معارِجُ الوعي
نيسان ـ نشر في 2019/03/12 الساعة 00:00
مظاهرةٌ رافضةٌ للصَّنم من جديد في درعا... وقفُ تغوُّلِ العسكرتاريا في الجزائر.. نظامٌ يضعُ يدَهُ على رأسه في السودان.. بِدْءُ تململِ الناس في مصر.. دمُ صحافيٍّ مغدورٍ لا يريد أن يجف فوق موائد طغاة الخليج.. جمرٌ تحت الرماد في اليمن.. حصارٌ يتصلّبُ حول مرتزقة الثورة المضادة في ليبيا.. لن يصح إلا الصحيح في فلسطين.. رفضٌ لكل ما جرى وما يجري تحت الطاولة في الأردن.. لا خوفٌ عليه شعب لبنان الأبي.. إعادةُ بناءٍ صبورةٍ في الصومال.. توقعات باستيعاب الدرس بانتخابات موريتانيا المقبلة.. عراقٌ جريحٌ يحاول أن ينهض من جديد.. تونس بخير والمغرب كذلك.. عروبةٌ كويتيةٌ واعدةٌ.. مصانةٌ بإيمانٍ مستنير.. ما حدا يسألني عن جيبوتي.. ولا عن جزر القمر.
على الذين بشّروا بالتطبيع أن يعيدوا حساباتهم.. على الذين راهنوا على اليأس كمدخل للخراب وضياع النشيد العربي المنيع أن يعيدوا حساباتهم.. على الأنظمة التي ما تزال تعلّق آمالاً على قوى الشد العكسي والظلامية العميقة أن تعيد حساباتها.. علينا أن لا نبالغ بتوقعاتنا، وأن نعيد حساباتنا بمفهوم العفوية، وأن ننخرط مباشرة بحراكات شوارعنا وناسنا وأهلنا وأبنائنا في مختلف جهات الوطن الكبير من بغداد إلى تطوان.
العروبة ليست عنواناً.. ولا شعاراً حالماً.. أو طوباوية فوق واقعية.
العروبة خيارُ لا مندوحة عنه لننهض، حين ننهض، قوةً لها وزنها وامتدادها وأحلامها وتطلعاتها.. العروبةُ مشاعرٌ ووجدانٌ وأرضٌ مشتركةٌ ولغةٌ واحدةٌ وتاريخٌ ساطعٌ ناصعٌ نسمو جميعاً به..
الشعوب العربية تلتقي حول عشرات المسائل، وبوصلتها ما تزال واحدة موحدة: فلسطين وتخليصها من البحر إلى النهر، من مخالب المستوطن الصهيوني، المستقوي ليس بالعالم المنافق فقط، ولكن بخيانة كثيرٍ من أنظمتنا، وضياع بوصلات كثيرٍ من شبابنا، وغرق الغلابا بلقمة العيش وتأمين أسباب الرزق.
لحننا واحدٌ.. مقامات موسيقانا واحدة.. لا نختلف حول محمود درويش، ولا حول فيروز، ولا حول صلاح الدين عربيّ اللسان كرديّ الجوار والمصير..
نحتاج أفقَ حريةٍ ناضجٍ نكون جديرين به.. تصعيد معارج الوعي.. التمسك بالعقل مذهباً والكرامة مصدّاً.. ونحتاج أكثر ما نحتاج أن نتخلص أخيراً من أي أبوة زائفة: بوتفليقة ليس (أبو) الجزائريين، ولا عمر البشير (أبو) السودانيين، ولا محمود عباس (أبو) الفلسطينيين، ولا غيره طبعاً حتى لا أُتّهم بالحمسنة (الانحياز لحماس).
ما يزال النشيد هو النشيد: بلادُ العُرْب أوطاني ونبضُ إيماني.
على الذين بشّروا بالتطبيع أن يعيدوا حساباتهم.. على الذين راهنوا على اليأس كمدخل للخراب وضياع النشيد العربي المنيع أن يعيدوا حساباتهم.. على الأنظمة التي ما تزال تعلّق آمالاً على قوى الشد العكسي والظلامية العميقة أن تعيد حساباتها.. علينا أن لا نبالغ بتوقعاتنا، وأن نعيد حساباتنا بمفهوم العفوية، وأن ننخرط مباشرة بحراكات شوارعنا وناسنا وأهلنا وأبنائنا في مختلف جهات الوطن الكبير من بغداد إلى تطوان.
العروبة ليست عنواناً.. ولا شعاراً حالماً.. أو طوباوية فوق واقعية.
العروبة خيارُ لا مندوحة عنه لننهض، حين ننهض، قوةً لها وزنها وامتدادها وأحلامها وتطلعاتها.. العروبةُ مشاعرٌ ووجدانٌ وأرضٌ مشتركةٌ ولغةٌ واحدةٌ وتاريخٌ ساطعٌ ناصعٌ نسمو جميعاً به..
الشعوب العربية تلتقي حول عشرات المسائل، وبوصلتها ما تزال واحدة موحدة: فلسطين وتخليصها من البحر إلى النهر، من مخالب المستوطن الصهيوني، المستقوي ليس بالعالم المنافق فقط، ولكن بخيانة كثيرٍ من أنظمتنا، وضياع بوصلات كثيرٍ من شبابنا، وغرق الغلابا بلقمة العيش وتأمين أسباب الرزق.
لحننا واحدٌ.. مقامات موسيقانا واحدة.. لا نختلف حول محمود درويش، ولا حول فيروز، ولا حول صلاح الدين عربيّ اللسان كرديّ الجوار والمصير..
نحتاج أفقَ حريةٍ ناضجٍ نكون جديرين به.. تصعيد معارج الوعي.. التمسك بالعقل مذهباً والكرامة مصدّاً.. ونحتاج أكثر ما نحتاج أن نتخلص أخيراً من أي أبوة زائفة: بوتفليقة ليس (أبو) الجزائريين، ولا عمر البشير (أبو) السودانيين، ولا محمود عباس (أبو) الفلسطينيين، ولا غيره طبعاً حتى لا أُتّهم بالحمسنة (الانحياز لحماس).
ما يزال النشيد هو النشيد: بلادُ العُرْب أوطاني ونبضُ إيماني.
نيسان ـ نشر في 2019/03/12 الساعة 00:00