حسين الحواتمة.. أهل الهمة اذ يتصدرون القمة
نيسان ـ نشر في 2019/03/29 الساعة 01:00
إبراهيم قبيلات.. استوقفني مشهد الجنرال العسكري حسين الحواتمة وهو ينعى غضباً وعتباً رجالات الدولة الغائبين عن محنة بلادهم بجمل من سياسة على شاشة "المملكة" مساء الخميس.
امس انتظرت من المذيع عامر الرجوب ان يقرأ الفاتحة على أرواح رجالات الاردن ويلعن تكفينهم، لكنه لم يفعل.
ما فعله الرجوب أن قدم الينا قائداً عسكرياً اضطر للحديث سياسياً ببزته العسكرية، وكأنه يريد الحفر في آدميتنا فيستفز أردنيتنا الغافية رغم أصوات الرعد السياسية في المنطقة والإقليم.
ليس عبثاً ان يستخدم الحواتمة مفردات تنزل مظلياً فتدغدغ "جلداً" وقلباً أردنياً في وقت خرجت به عقارب وعناكب المنطقة من جحورها ولا تجد من يصدها او يعيدها ولا نقول يقتلها.
"البلد ابوك وامك" جملة من محبة ووطنية قالها الحواتمة ليحرك مشاعر "الرجالات الوطنية" عقب ان دخلوا "الفريزر" بأقدام مرتجفة ثم استقروا في الزاوية الاقرب لخصومنا؛ إما طمعا في جيبه او تزلفاً لدولاراتهم وعملاتهم الكثيرة .
ونحن هنا نفرّق جيداً بين من يخرج لأجل الأردن ولتحسين شروط الحياة السياسية والاقتصادية للأردنيين، فنقف معه وفي صفه، ولن نخذله، وبين أولئك "البلدوزرات" من قادة الأمس، ممن وجدوا أنفسهم على أبواب "الدكاكين" بدشاديش شفافة، بلا امتيازات أو أنياب رسمية، فقرروا ممارسة لعبة القط والفأر على أمل إعادة تدوير أنفسهم.
انتج الاردن على مدى نحو قرن من عمره العشرات من رؤساء الحكومات والمئات من القادة العسكريين ومئات والاف المسؤولين لكنهم فضلوا الجلوس بعيدا الى جانب المدفئة، فيما يحترق قلب الاردن كمدا وغضبا وهو يرى سهام الغدر من عرب وأجانب تصوب نحوه ونحو خاصرة الامة وقدسها لكن رجالاته في سبات عميق.
حاول الحواتمة في لقاء تلفزوني نفخ الروح في اجساد مريضة في وقت يشتم به الجميع رائحة طبخة تطهى في الفرن الامريكي بأدوات وبهارات صهيوعربية.
لا شك ان حديث الحواتمة سيغضب الكثيرين من المتقاعدين والسياسيين وبنادقهم المركونة ممن صمتوا طويلا وصحت ضمائرهم فجأة ودون سابق انذار.
الحواتمة قالها بوضوح ومن دون تلكؤ. اين كنتم ولماذا سكتم عن الخطأ حين كنتم في مركز صناعة القرار؟.
نعم، كانوا في قلب صناعة القرار طوال سنوات وربما عقود ولم تتحرك شفاههم الا للأكل واليوم يتنمرون على الاردن وكأنه ليس وطناً بل مجرد صيد ثمين.
في الأزمات يغيب السياسيون والنخب واصحاب العبي "الصيني" من رجال الدولة ويحضر العسكر بكامل حبهم ورتبهم العسكرية وبصدور تفيض حبا للاردن.
المطلوب اليوم ان تطوق الناس مستقبل بلادها وشقيقتها، فلسطين بأرواحهم قبل بنادقهم وهذا لن يكون الا بهرس القيادات المهزوزة لصالح تعميد قيادات وطنية حقيقية، لا تخذل بلادها وناسها.
امس انتظرت من المذيع عامر الرجوب ان يقرأ الفاتحة على أرواح رجالات الاردن ويلعن تكفينهم، لكنه لم يفعل.
ما فعله الرجوب أن قدم الينا قائداً عسكرياً اضطر للحديث سياسياً ببزته العسكرية، وكأنه يريد الحفر في آدميتنا فيستفز أردنيتنا الغافية رغم أصوات الرعد السياسية في المنطقة والإقليم.
ليس عبثاً ان يستخدم الحواتمة مفردات تنزل مظلياً فتدغدغ "جلداً" وقلباً أردنياً في وقت خرجت به عقارب وعناكب المنطقة من جحورها ولا تجد من يصدها او يعيدها ولا نقول يقتلها.
"البلد ابوك وامك" جملة من محبة ووطنية قالها الحواتمة ليحرك مشاعر "الرجالات الوطنية" عقب ان دخلوا "الفريزر" بأقدام مرتجفة ثم استقروا في الزاوية الاقرب لخصومنا؛ إما طمعا في جيبه او تزلفاً لدولاراتهم وعملاتهم الكثيرة .
ونحن هنا نفرّق جيداً بين من يخرج لأجل الأردن ولتحسين شروط الحياة السياسية والاقتصادية للأردنيين، فنقف معه وفي صفه، ولن نخذله، وبين أولئك "البلدوزرات" من قادة الأمس، ممن وجدوا أنفسهم على أبواب "الدكاكين" بدشاديش شفافة، بلا امتيازات أو أنياب رسمية، فقرروا ممارسة لعبة القط والفأر على أمل إعادة تدوير أنفسهم.
انتج الاردن على مدى نحو قرن من عمره العشرات من رؤساء الحكومات والمئات من القادة العسكريين ومئات والاف المسؤولين لكنهم فضلوا الجلوس بعيدا الى جانب المدفئة، فيما يحترق قلب الاردن كمدا وغضبا وهو يرى سهام الغدر من عرب وأجانب تصوب نحوه ونحو خاصرة الامة وقدسها لكن رجالاته في سبات عميق.
حاول الحواتمة في لقاء تلفزوني نفخ الروح في اجساد مريضة في وقت يشتم به الجميع رائحة طبخة تطهى في الفرن الامريكي بأدوات وبهارات صهيوعربية.
لا شك ان حديث الحواتمة سيغضب الكثيرين من المتقاعدين والسياسيين وبنادقهم المركونة ممن صمتوا طويلا وصحت ضمائرهم فجأة ودون سابق انذار.
الحواتمة قالها بوضوح ومن دون تلكؤ. اين كنتم ولماذا سكتم عن الخطأ حين كنتم في مركز صناعة القرار؟.
نعم، كانوا في قلب صناعة القرار طوال سنوات وربما عقود ولم تتحرك شفاههم الا للأكل واليوم يتنمرون على الاردن وكأنه ليس وطناً بل مجرد صيد ثمين.
في الأزمات يغيب السياسيون والنخب واصحاب العبي "الصيني" من رجال الدولة ويحضر العسكر بكامل حبهم ورتبهم العسكرية وبصدور تفيض حبا للاردن.
المطلوب اليوم ان تطوق الناس مستقبل بلادها وشقيقتها، فلسطين بأرواحهم قبل بنادقهم وهذا لن يكون الا بهرس القيادات المهزوزة لصالح تعميد قيادات وطنية حقيقية، لا تخذل بلادها وناسها.
نيسان ـ نشر في 2019/03/29 الساعة 01:00