الأردن وفلسطين حق يقين لا بطين متنازع عليه..

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2019/04/22 الساعة 00:00
مرة أخرى وربما سنحتاج مرات ومرات لنذكر إن" بعبع" الوطن البديل.. مرض اللذين لا يثقون ان وطنهم ليس بديلا لأحد أو عن احد وانه مغروز ومشرش في الأرض ومحمي من السماء، وهوشاء من شاء وأبى من آبى وطن لا بديل له وعنه وليس لشعبه بديلا عنه.
وإن كان البعض يجعل منه فزاعة لأغراض رخيصة فلان هذا النفر تاريخيا، الخوف معشعش فيهم ويرج ركبهم مع كل هبة ريح وكون الوطن" اي وطن" يرونه مجرد شنطة سمسونايت ودفتر شيكات وجواز سفر لعبور الحدود والمطارات
والسكن في الفنادق والمنتجعات ولا عينهم على وطن ولا ينبض قلبهم على وطن .
هذه المعادلة للأسف يحاول دائما وموسميا في أغلب الأحيان أن يعكر مزاجها ويكدر الوجدان الجمعي الوحدوي الفطري مع كل أزمة داخلية سياسية تلوح في الافق ومع كل تحدي يفرض علينا من شاكلة إن يكون الاردن أو لا يكون التي تجد لها صدي عند بعض من الاردنيين بمزاجهم المتقلب وهو يجري إخراجها الان بإتقان وبتزامن مع قرب الإفصاح عن فصول من صفقة القرن وهو صناعة الازدواجيين
والشعبويين وأصحاب الخيالات المريضة اللذين يجهدون للحفاظ على ماء وجوههم الصفراء لا الحفاظ على الوطن بإعتبار هذه الأيام في ذيل قائمة الاهتمامات التى تتقدمها اهتمامات المصالح والجيوب.
ففي الكلام المعاد من أربعة عقود وأزيد عن مؤامرة الوطن البديل نزيد طين البلد بله في التقريب من معاناتنا من سلسلة مشكلات مؤرقة وخانقة تسد من أفق البحث عن حلول ولو تسكينية والأخر السياسي الذي يضع نفسه في خانة المعارضة يغرق في المماحكة ليس إلا دون أن يستغرق في صياغة برنامج للحكم وإدارة البلاد ئلبي على الأقل المطلب الخدمي المعيشي اليومي.
الخلاصة العجولة اني وغيري يرون في معزوفة الوطن البديل وهي معزوفة مثقوبة لأن المعني بأن يكون الاردن وطنا بديلا له عن فلسطين ما هي إلا نهج ال تعربش ونهج الافلاس وينهج عاجز عن تثمين تضحيات الفلسطينين من أجل مشروعهم الوطني الاستقلال التحرري رغم تبخرة التدريحيى وهو أيضا قاصر عن تثمين وتوزين تضحيات الاردنيين في بناء الوطن الأردني بهويته و جغرافيته ومكونه السكاني التنوع الغير قابلة للقسمة والتشظي.
باقي إن نقول إن عزة نفس الاردنيين لا تسمح لهم ان يكونوا في خيم وهناك من يترزق عليهم لهذا ديدنهم الابدي تموت الحرة ولا تأكل بثدييها والمنية ولا الدنية ولا الفلسطينين إي فلسطيني في السلطة في الشارع في المعارضة في الموالاة في الشتات واللذين يقدمون يوما بعد يوم شهيد بعد شهيد يملك إن يقايض الدم بحفنة من دراهم و دولارات ووهم وطن آخر وتراب آخر، فارض فلسطين وشعب فلسطين وأرض الأردن وشعب الأردن التؤام.. أنهما حق يقين وإللي لديه كلام آخر له البطين..
ويبقى السؤال الكبير هل عدنا لنكون في عين العاصفة مجددا فتقلبات الطقس السياسي مؤشر على أن العاصفة قادمة و استفحال المزاجية تولد أو تفرخ من جديد مؤامرات قديمة جديدة تطل مجددا براسها أو هي في مقدمة العاصفة وتتقن اللعب على الأوتار الحساسة فتتسبب مبدئيا بأمراض للنهج السياسي السائد وتفسح المجال للكل ليغني مواله وليلاه وفي زمن رواج ألموال الاردني/ الفلسطيني وتوزيعاته الجديدة وكورالاته وسحيجته وغريدته الفطاحل .
    نيسان ـ نشر في 2019/04/22 الساعة 00:00