البطريرك نصرالله بطرس صفير.. صخرة لبنان
نيسان ـ نشر في 2019/05/09 الساعة 00:00
حين قدر لي، ان أكون في لبنان في سبعينيات القرن الماضي، وكان أحلى قدر، كنت مطلا على حركة وتفاصيل رموز ثلاثة تتصارع فيه، الجبهة اللبنانية وما عبرت عنه بمشروعها الانتحاري الانعزالي "المارونية السياسية" والتصاقها بالأم الروم ومنظريها والفاعلين فيها( حزب الكتائب وحزب الاحرار والمردة فيما بعد وآخرون)، والحركة الوطنية اللبنانية التى أولدها الشهيد كمال جنبلاط وأحزاب لبنانية يسارية وقومية، بتحالفه وتحالافاتها مع المقاومة الفلسطينية ومشروعها السياسي الوطني التغييري ليس في لبنان فحسب بل انطلاقا من لبنان وإلى العالم العربي، والرمز الثالث الأهم.. البطريرك " نصرالله بطرس صفير"، الذي يصارع الموت الان بشجاعة مثلما صارع مشروع تقسيم لبنان وتجزئته على أسس طائفية بشراسة ودون مهادنة لأحد، واستحق إن يطلق عليه" صخرة لبنان" وبطل استقلاله الثاني.
والذي لم يكن بحكم تكوينه الكهنوتي الرسول، لا تابعا ولا متبوعا للمارونية السياسية، رغم إنه رمزها وابوها الروحي ولا لمشروع الحركة الوطنية اللبنانية بإتجاهاتها اليساري الانقلابية، بل كان معجوننا بلبنانيته المعتدلة، وتركيبة لبنان المعتدلة منذ ان انشاته الاتفاقيات الدولية المشؤومة وصار ثابتا من ثوابت المنطقة والعالم.
و اتضح جليا إن كل الذين ارادوا، تغير هذه التركيبة غيبهم الردى وقائمة من ارادوا العبث بتركيبة لبنان.. طويلة ليس" أولهم الامام موسى الصدر، ولا اوسطهم بشير جميل ولن يكون أخرهم الحريري الأب ورشيد كرامي ومعروف سعد وانعام رعد وعبدالله سعادة ونايف حواتمة والحكيم وابوجهاد" فغابوا إما بفعل طبيعي، كالتقادم بالعمر أو التصفيات الدموية الليئمة البشعة.
البطريرك صفير كان، يعرف الدرس، وحافظ الدرس اختلف مع قيادات البيت الماروني السياسية، واختلف مع لبنان الآخر الذي أراده القوميون واليساريون واختلف مع اللاعب الرئيسي في لبنان، سوريا، ولم يهادن الشياطين العابث في لبنان، "إسرائيل" ولما يحني راسه للقوة والمارد الفلسطيني وظل ممسكا بلبنان، فقاده، ضميرة ونظافته إلى اتفاق الطائف فانجز الاستقلال اللبناني الثاني، واستحق بجدارة إن يكون صانع مجد لبنان دون أن يلطخ يديه بالدماء ولا بالمال الوسخ بل وزع بركة يديه على كل لبنان وكانت بكركي لكل لبنان فأطلق صرخته المدوية بعد تقاعده "بحبكم كلكم..
خسارة هذا الرجل، هذا الكاهن البطريرك... خسارة فادحة للبنان لإنه أحب لبنان كل لبنان وكان مؤمنا برسالة لبنان الوطن ووطن الرسالة لبنان وصنع مجد لبنان الجديد.
البطريرك صفير والمطرإن كبوشي وحنا عطا الله ومشيل الصباح نماذج فريدة لافتة بالتميز والقفز عن رسائلهم الروحية وحمل رسالة سياسية في التحرير والوطنية وصون الهوية ورفض الظلم والالغاء.
والذي لم يكن بحكم تكوينه الكهنوتي الرسول، لا تابعا ولا متبوعا للمارونية السياسية، رغم إنه رمزها وابوها الروحي ولا لمشروع الحركة الوطنية اللبنانية بإتجاهاتها اليساري الانقلابية، بل كان معجوننا بلبنانيته المعتدلة، وتركيبة لبنان المعتدلة منذ ان انشاته الاتفاقيات الدولية المشؤومة وصار ثابتا من ثوابت المنطقة والعالم.
و اتضح جليا إن كل الذين ارادوا، تغير هذه التركيبة غيبهم الردى وقائمة من ارادوا العبث بتركيبة لبنان.. طويلة ليس" أولهم الامام موسى الصدر، ولا اوسطهم بشير جميل ولن يكون أخرهم الحريري الأب ورشيد كرامي ومعروف سعد وانعام رعد وعبدالله سعادة ونايف حواتمة والحكيم وابوجهاد" فغابوا إما بفعل طبيعي، كالتقادم بالعمر أو التصفيات الدموية الليئمة البشعة.
البطريرك صفير كان، يعرف الدرس، وحافظ الدرس اختلف مع قيادات البيت الماروني السياسية، واختلف مع لبنان الآخر الذي أراده القوميون واليساريون واختلف مع اللاعب الرئيسي في لبنان، سوريا، ولم يهادن الشياطين العابث في لبنان، "إسرائيل" ولما يحني راسه للقوة والمارد الفلسطيني وظل ممسكا بلبنان، فقاده، ضميرة ونظافته إلى اتفاق الطائف فانجز الاستقلال اللبناني الثاني، واستحق بجدارة إن يكون صانع مجد لبنان دون أن يلطخ يديه بالدماء ولا بالمال الوسخ بل وزع بركة يديه على كل لبنان وكانت بكركي لكل لبنان فأطلق صرخته المدوية بعد تقاعده "بحبكم كلكم..
خسارة هذا الرجل، هذا الكاهن البطريرك... خسارة فادحة للبنان لإنه أحب لبنان كل لبنان وكان مؤمنا برسالة لبنان الوطن ووطن الرسالة لبنان وصنع مجد لبنان الجديد.
البطريرك صفير والمطرإن كبوشي وحنا عطا الله ومشيل الصباح نماذج فريدة لافتة بالتميز والقفز عن رسائلهم الروحية وحمل رسالة سياسية في التحرير والوطنية وصون الهوية ورفض الظلم والالغاء.
نيسان ـ نشر في 2019/05/09 الساعة 00:00