اعتقال هند الفايز...لا تنفخوا النار الكامنة تحت الرماد
نيسان ـ نشر في 2019/05/17 الساعة 00:00
حينما خرج الأردنيون للشارع غاضبين، قرروا في نفس الوقت الحفاظ على الدولة ، فحددوا مطلبهم في بند واحد إسقاط الحكومة وإلغاء القانون ، لإعتقادهم ان اهم ما لديهم مُصان ، أعني كرامتهم .أمَاَ وقد بدأت الدولة وأركانها غير المدركين لما يفعلون ، في محاولة لمَسّ هذا المقدس ، فالأمور مرشحة للإنقلاب رأساً على عقب ، ففي اشد حقب الدولة قمعاً لم تلجاء لإعتقال السيدات إلا تحت ذريعة واحدة يعلمها الجميع ، والأخت هند الفايز شريفة فاضلة ، عارضت الدولة إختلفوا او إتفقوا معها ، لكن لا تَتّبعوا طريقة غبية تتخفون وراءها لتسكتوها.وللمفارقة في نفس الوقت يتم الاعتداء على طبيبة في احدى المستشفيات الحكومية وهي تؤدي واجبها ، وهذا واحد من الأسباب التي جعلت السيدة هند وغيرها يعبرون عن غضبهم ويخرجون عن صمتهم .
فالدولة تنسحب من اداء واجباتها العادية وفي نفس الوقت تلقي بأعباء غير عادية على المواطنين ، هذا سوف يولد سؤالاً كبيراً لدى أغلبية صامتة ، ( هل البقاء مع نفس المكون الحالي للدولة يلبي مطامحهم أم آن الاوان للانتقال والمحاولة في صيغة جديدة ونخبة جديدة تدير الامور ؟) .عندما يبدا تداول هذا السؤال فالتغيير قادم ، وأحياناً تقوم النخب الحاكمة بتسريعه ، وما يحصل الان في بلدنا ، من تخبط وغياب لبوصلة تضبط الامور لصالح الناس والدولة ، ينفخ في النار الكامنة تحت الرماد ويؤجج الفرص لتحرك غير منضبط ، طبعاً لن يشمل أياً ممن يتصدرون وسائل التواصل ويرفعون ويخفضون السقوف وفق أهواء وصراعات اللاعبين الفاعلين في الدولة العميقة ، إنما غيرهم وربما لا يعترفون بهم ، في حينها سيكون غضب الخارجين تحت عنوان واحد ولن يقبلوا المساومة عليه ، أظنكم عرفتموه .
كل ما يحصل الآن يسرع في الوصول الى تلك اللحظة ، فهل لديكم الجرأة لمواجهة الحقيقة وتجنيب البلد ما هي مقبلةً عليه ؟
فالدولة تنسحب من اداء واجباتها العادية وفي نفس الوقت تلقي بأعباء غير عادية على المواطنين ، هذا سوف يولد سؤالاً كبيراً لدى أغلبية صامتة ، ( هل البقاء مع نفس المكون الحالي للدولة يلبي مطامحهم أم آن الاوان للانتقال والمحاولة في صيغة جديدة ونخبة جديدة تدير الامور ؟) .عندما يبدا تداول هذا السؤال فالتغيير قادم ، وأحياناً تقوم النخب الحاكمة بتسريعه ، وما يحصل الان في بلدنا ، من تخبط وغياب لبوصلة تضبط الامور لصالح الناس والدولة ، ينفخ في النار الكامنة تحت الرماد ويؤجج الفرص لتحرك غير منضبط ، طبعاً لن يشمل أياً ممن يتصدرون وسائل التواصل ويرفعون ويخفضون السقوف وفق أهواء وصراعات اللاعبين الفاعلين في الدولة العميقة ، إنما غيرهم وربما لا يعترفون بهم ، في حينها سيكون غضب الخارجين تحت عنوان واحد ولن يقبلوا المساومة عليه ، أظنكم عرفتموه .
كل ما يحصل الآن يسرع في الوصول الى تلك اللحظة ، فهل لديكم الجرأة لمواجهة الحقيقة وتجنيب البلد ما هي مقبلةً عليه ؟
نيسان ـ نشر في 2019/05/17 الساعة 00:00