العمل الحزبي حين يدار ب بدي ما بدي ومشتهية ومستحية

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2019/05/26 الساعة 00:00
لم تمض ساعات على اشهار التجمع الوطني للتغيير (أحمد عبيدات وطاهر المصري) الا وقد سارع الثاني وعلى خجل ليعلن تنصله وبراءته من دم التجمع الوطني للتغير، ذاكرا جملة من المبررات العاجلة التي عجلت بالانسحاب والذي كشف عنها البيان الصحفي للمصري وقسى عليه البيان المضاد لقيادة التجمع وكأننا أمام لعبة صبيان تستحف بعقل المتلقي وتضرب بمنظومة العمل الحزبي بعرض الحائط فلا تقوم له قائمة وتفقد بالمطلق المصداقية ولا سيما ان رموز التجمع الحالي يكرورن إنشاء تجمعات حزبية ولايلبثون إن ينسحبوا أو يطوون ملفاتهم ويفرطون ويغادرون ولا يخجلون.
كان يمكن أن نميل لتصديق مقولتنا الرائحة في العجلة الندامة وفي التأني السلامة التي يبدو أن رئيس الوزراء الأسبق أبو نشأت " الذي يحتفظ له الناس بالدماثة ودبلوماسية سكر زيادة وحرص كامن في تلافيف دماغة وتجربته السياسية بلا للصدام ولا للخصومات منحازا للاعتدال والسلمية في كل شيء حتى إنه يقتدي بقول المسيح عليه السلام من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر رغم إن السياسة لا يستوي معها هذا السلوك فيؤكل صاحبها كما يؤكل الثور الأبيض وفي عز شمس الظهر الحمرا.
.
ولكن وهذه ال لكن تستدعي غصبا خريطة الأحزاب في الاردن بحضور ٤٩ حزبا مرخصا على الساحة ووجود خمسة ائتلافات حزبية ونقابية كالتحالف المدني لمروان المعشر والملتقي الوطني للائتلاف الأحزاب القومية و اليسارية وجبهة العمل الإسلامي ومجلس النقباء والتيار المدني الديموقراطي ل صالح ارشيدات وجميل النمري وأخيرا التجمع الوطني للتغير، صرنا أمام معضلة الزحام الذي يعيق الحركة أو الإجهاض المبكر، وتركنا القناعة بجدوى العمل الحزبي في العمل السياسي الشعبي للاقدار والصدف وللترف الفكري وما يتحقق للأحزاب والتجمعات من مقاعد ومكاسب معنوية ومادية في الانتخابات.
فالشواهد الماثلة ان حزب جبهة العمل الإسلامي ماكل الجو وحاصد أعلى نسب من الشعبية سواء خطفا أم دهاء وبقية الأحزاب بطلوع الروح تحصل على مقعد وفي أحسن الأحوال مقعدين لا اكثر وقاصرة عن تحريك ايقاعات الشارع..
معيب،إن ندير العمل الحزبي بطريقة بدي ما بدي الصبيانية أو المشتهيه المستحيلة الغرامية وإن تكون عقلية إدارته عقلية مراهقة أو طفولية وبالتالي نطلق ونشهر ائتلافات لا يدوم حبرها ساعات ونغرقها بالبيانات والبيانات المضادة، ويحصد الخسارة الفادحة بالتاكيد العمل الحزبي السياسي العام باضعاف شوكته وقدرته على اللعب السياسي واضعاف شغف الناس بالانتماء الحزبي والعمل بمنظوماتها ومظلاتها الشرعية سيما والشخصنة ماكله وشاربة من لحمها ودمها ومعرقلة صحوتها من كبواتها المزمنة.
لنصل إلى حقيقة مؤلمة إن أغلب إن لم يكن كل التجمعات السياسية في الساحة تحمل بذور فنائها لا نها انبثقت على استعجال وهدفها إرسال رسالة... اننا هنا باقون فيما ما تتبناه من مشروع إصلاح وتغير هي براء من كالبراء من دم يوسف.
يا رفاق هون علينا من الزحمة واعملوا جهدكم بإقناع الناس بجدوى العمل الحزبي للناس ولمستقبل البلد والناس.
    نيسان ـ نشر في 2019/05/26 الساعة 00:00