الجنوب ..
نيسان ـ نشر في 2019/05/26 الساعة 00:00
من الطقوس المحببة لدي عندما أذهب إلى الجنوب أن التصق بالنافذة وأتمعن بكل شبر من أرضه, تستهويني حد الشغف تفاصيل هذه الأرض الخيرة التي انجبت أعمدة لبناء هذا الوطن من شخصيات للآن نذكرهم بانتماء وحب, تبدل هذا الشغف بحسرة بسبب حوادثه المميتة بسبب إعادة تأهـيله منذ سنوات, أصـابني الفزع عندما قرأت في احد المواقع الاخبارية على لسان وزير الاشغال العامة أن نسبـة الإنجاز للطريق الصـحراوي بلغت 43 بالمئة, كل هذا الموت والوجع لم يحفز أصحاب القرار على تجميع كل مهندسي وزارة الاشغال العامة وكوادرها وآلياتها للعمل على إنجاز هذا الطرق.نرجع الى ما أود أن أصل إليه من هذا المقال, شجعني صديقي د. بشار الخرشة عندما عرض في صفحته الشخصية قصة طفلة تقوم برعي الأغنام على جوانب الطريق إلى
الجنوب قبل أيام، كان البؤس والقهر والوجع سيد العرض, كثير ما نشاهد سيدات في بطن الصحراء وحرارتها المرتفعة تجول مع أغنامها للبحث عن شيء يسد جوعها, كأن الناس تذهب لهناك بغية الوصول إلى العقبة وفنادقها فقط؟.
هو جلالة الملك نسمع عنه أنه زار تلك القرية أو الأسرة في الجنوب وغيره من مناطق الوجــع والفقر والحرمان, يكون هدف زيارة أي مسؤول أن حدثت عن حاجة وقناعة بعض الأثار الطيبة وتدخل في نفوس أهل تلك القرى بعض الأمل, لكن كثيراً من المسؤولين
تكون زيارتهم فقط لرفع العتب, يلاحـظ بأن زيارة بعض المسؤولين تشكل عبئا على الحكومة عندما يصرح بنهج جديد وخدمات مهمة تكون قريبة وتكون الطامة لتلك القرى بأن ما أراده المسؤول هو البحث عن الشعبوية الآنية فقط, هنا تخسر الدولة
وتزداد فجوة الثقة ما بين الدولة وناسها.
نحتاج إعادة التعاطي مع قضايا وحاجات أهلنا في الجنوب, ليكن العلاج ليس فقط في توفير فرص العمل والتي تنشط بها الحكومة الحالية, الجنوب ومن يعاني مثله في باقي مناطق المملكة يحتاج قرى أنتاجية مـتكاملة الخدمات تلبي ما يتمناه أهالي تلك القرى, تتلاءم هذه القرى مع طبيعة وثقافة تلك المناطق, أتوقع عند التخطــيط بشكل جيد ستكون هذه القرى نقاط جذب ومدرة للدخل, لا ننسى أن يكون الانسان هو هدفنا من خلال رفع القهر والألم عن كاهله وتهيئته للإنطلاق وتحفيز قدراته وبناء أنسان إيجابي صاحب نظرة تفاؤل, إنسان الجنوب يمتلك من الصفات ما يجعلنا نراهن عليه في رسم صورة مشرقة للجنوب بأكمله, شباب يعـطي ولن يتهاوى بســهولة عندما تجد أصرار الدولة على بناء قرى وبلدات متفائلة ومستعدة للعطاء, لهذا تحتاج النهضة من الجميع أن يكون على مستوى الطموح والسعي لأجل وطن نحميه بأرواحنا.الرأي
الجنوب قبل أيام، كان البؤس والقهر والوجع سيد العرض, كثير ما نشاهد سيدات في بطن الصحراء وحرارتها المرتفعة تجول مع أغنامها للبحث عن شيء يسد جوعها, كأن الناس تذهب لهناك بغية الوصول إلى العقبة وفنادقها فقط؟.
هو جلالة الملك نسمع عنه أنه زار تلك القرية أو الأسرة في الجنوب وغيره من مناطق الوجــع والفقر والحرمان, يكون هدف زيارة أي مسؤول أن حدثت عن حاجة وقناعة بعض الأثار الطيبة وتدخل في نفوس أهل تلك القرى بعض الأمل, لكن كثيراً من المسؤولين
تكون زيارتهم فقط لرفع العتب, يلاحـظ بأن زيارة بعض المسؤولين تشكل عبئا على الحكومة عندما يصرح بنهج جديد وخدمات مهمة تكون قريبة وتكون الطامة لتلك القرى بأن ما أراده المسؤول هو البحث عن الشعبوية الآنية فقط, هنا تخسر الدولة
وتزداد فجوة الثقة ما بين الدولة وناسها.
نحتاج إعادة التعاطي مع قضايا وحاجات أهلنا في الجنوب, ليكن العلاج ليس فقط في توفير فرص العمل والتي تنشط بها الحكومة الحالية, الجنوب ومن يعاني مثله في باقي مناطق المملكة يحتاج قرى أنتاجية مـتكاملة الخدمات تلبي ما يتمناه أهالي تلك القرى, تتلاءم هذه القرى مع طبيعة وثقافة تلك المناطق, أتوقع عند التخطــيط بشكل جيد ستكون هذه القرى نقاط جذب ومدرة للدخل, لا ننسى أن يكون الانسان هو هدفنا من خلال رفع القهر والألم عن كاهله وتهيئته للإنطلاق وتحفيز قدراته وبناء أنسان إيجابي صاحب نظرة تفاؤل, إنسان الجنوب يمتلك من الصفات ما يجعلنا نراهن عليه في رسم صورة مشرقة للجنوب بأكمله, شباب يعـطي ولن يتهاوى بســهولة عندما تجد أصرار الدولة على بناء قرى وبلدات متفائلة ومستعدة للعطاء, لهذا تحتاج النهضة من الجميع أن يكون على مستوى الطموح والسعي لأجل وطن نحميه بأرواحنا.الرأي
نيسان ـ نشر في 2019/05/26 الساعة 00:00