هل فتح لقاء الرياض شهية حركة حماس لكسر انغلاق العرب تجاهها؟
نيسان ـ نشر في 2015/07/21 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
لا يوجد الكثير مما يقال عن (أسرار) اللقاء التاريخي الذي جمع مع الرياض العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس مؤخرا.
ولا زالت البنود التي اتفق عليها الطرفان غامضة. وبمتابعة تصريحات قيادة حماس لا تكاد تعثر على ما يفهم منه شيئا. أما بيان الحركة الذي صدر بعد اللقاء، فجاءت صياغته كتلك الصياغات الرسمية في الدول العربية التي تقول معروفا وتخفي الباقي.
اليسير الذي التقط من قيادات الحركة كانت ليلة أمس خلال حفل زفاف جماعي لـ300 عريس شمال قطاع غزة مساء الإثنين.
لكن حتى القيادي في حماس خليل الحية لم يقل الكثير، سوى أن كلماته تريد تكشف عن الهوية التي تموضعت عليها الحركة اليوم.
في الحقيقة هي ذات الهوية التي نعرفها عن حماس بالثوابت التي أسمعنا إياها الشيخ الجليل أحمد ياسين في السابق. هكذا تبدو الزيارة أنها في سياق النهج الذي خطه الشيخ ياسين سياسيا.
كلمة الحية حاولت الاقتراب من مناخات لقاء الرياض دون أن تلامسه، تحدث فيها القيادي "في ظلال لقاء القيادة مع خادم الحرمين الشريفين.
لدى قراءة كلمة الحية لا تجد فيها ترميزا يشي بشيء:
- "انفتاح حركته على الأمتين الإسلامية والعربية، مطالباً بدعمهم للمقاومة بالمال والسلاح والمواقف السياسية دون أثمان سياسية".
- "نحن أمناء على قضية وثوابت وعلى علاقات متوازنة".
- "منفتحون على جميع أبناء شعبنا على قاعدة الشراكة الحقيقية الوطنية نمد أيدينا للوحدة الوطنية على قاعدة حماية المقاومة وحماية شعبنا".
تبدو مثل هذه الجمل، تماما كتلك التي نسمعها دائما، لكنها اليوم جاءت في أعقاب لقاء الرياض. ولهذا فإن لها معزى آخر بالتأكيد، فمن هي الجهة المستهدفة من هذه التصريحات؟
أما ما يمكن الإشارة إليه عن حماس ما بعد اللقاء فهو انفتاح شهيتها لعودة علاقاتها العربية. فهل سنشهد لقاءات حمساوية مع دول عربية منغلقة حتى الآن عليها، وإن كانت بمستويات تمثيل أقل مع دول عربية أخرى.
ما زال الطريق طويلا (لتطبيع) العلاقات بين المقاومة الفلسطينية والدول العربية، لكن ما هو مؤكد هو التالي: لا شيء يستحيل على السياسة.
نيسان ـ نشر في 2015/07/21 الساعة 00:00