متى ندرك وجعهم ؟
نيسان ـ نشر في 2019/07/17 الساعة 00:00
بين الجدران وخلف الأبوب هناك أنين للحاجة , تجدهم باظافرهم ينحتون الصخور للبحث عن لقمة الخبز , صباحاً يقصدون باب الكريم لايدركون الى أين لكن عندهم أمل ان يكون هناك رزق ينتظرهم , يطول المسير ويعتلي الشيب الرأس وهو يبحث عن سبيل , تجده يختلي بنفسه ساعات وأياما وقد اسودت بوجهه كل الطرق , يبذل طاقته للحصول على بعض الدنانير للعودة الى منزله وبيده بعض الحاجيات .
وجوه تنظر اليها بأسى وحزن , تنظر لهم وتتفاجأ بأنهم فتيه بالامس القريب أجبرتهم أمهاتهم على الزواج , هم والفقر بلغوا قروناً من الزمن , يفكر بحليب طفله وطلبات زوجته التي يجبرها الحال أن تبكي بحضوره لما آل اليه حالهم , يخرج هائما على وجهه , ما بين نفسه ومناجاة ربه ما السبيل والخلاص , شاهدنا بعضهم يكون أسهل الحلول لديه هو قتل النفس لعجزه التام امام مصاعب هذه الحياة , يأتي من يُعلمك بأن دفتر مخبز الحي أمتلأ بالاسماء , يجبر صاحب المخبز ان يلبي طلب طفل بعثه أبوه او أمه لشراء بعض الأرغفة لسد جوع الصبية , يختبئ الأب ويرسل طفله , من يدرك ويبلغ مبلغ ما يشعر به الأب من هوان وضعف , كيف يسير بهم الى قادم الأيام ؟ .
أعرف شخصا أبلغني في احد الأيام أنه يختبئ عن أجهزة الدولة بالمبيت على شجرة تشرف على منزله ؛ ليبقى قريباً من اسرته ويشعرهم بالأمان لإدراكهم بأنه قريب منهم ؛ ذنبه انه أخلص في عمله الزراعي ليخدم أسرته ووطنه , واستمر القطاع ينهار بكل مكوناته وهو ثابت يتأمل الخير , ينهار القطاع وهو يستمر الى أن وصل به الحال ان ينام على شجرة خوفاً من تنفيذ حكم القضاء ؛ لم يسرق او ينهب , هو ساند وطنه بعرقه وتعبه , متى ندرك وجعهم وتنظر لهم الحكومة بعين الرفعة من زرع لنأكل ؟.
الإ يستطيع مقتدر ان يذهب الى مخبز الحي ويمزق ورقة الدين , مقتدر آخر يشاهد والدة الطالب الجامعي وهي تسعى لتأمين أجرة ابنها للذهاب الى الجامعة , نحتاج ايضا مقتدراً شاهد رب أسرة ومعاناته بتأمين أجرة السكن , كثير من الأسر تم فصل التيار الكهربائي او المياه لعدم مقدرتها الالتزام بدفع المستحقات , إذاً قضايا تحتاج عزيمة خيرين للتخفيف عن الأسر وتحسين معيشتهم بمبالغ بسيطة بالنسبة لهم لكنها تنقذ بيوتا من الانهيار والدمار , بعضهم يلهو بمئات الألوف من الدنانير على تسلية زائلة وبجواره أسر تستغيث للحصول على قليل منها .
المقتدر الذي ينقذ أسرة هو ينقذ وطناً , رفع سوية معيشة جاره هو حماية له ولمحيطه, لا نرغب ان يصل الحال ان يمتلئ المجتمع بسلوكيات ضارة تدمره من أمراض نفسية وعصبية وجرائم .
وجوه تنظر اليها بأسى وحزن , تنظر لهم وتتفاجأ بأنهم فتيه بالامس القريب أجبرتهم أمهاتهم على الزواج , هم والفقر بلغوا قروناً من الزمن , يفكر بحليب طفله وطلبات زوجته التي يجبرها الحال أن تبكي بحضوره لما آل اليه حالهم , يخرج هائما على وجهه , ما بين نفسه ومناجاة ربه ما السبيل والخلاص , شاهدنا بعضهم يكون أسهل الحلول لديه هو قتل النفس لعجزه التام امام مصاعب هذه الحياة , يأتي من يُعلمك بأن دفتر مخبز الحي أمتلأ بالاسماء , يجبر صاحب المخبز ان يلبي طلب طفل بعثه أبوه او أمه لشراء بعض الأرغفة لسد جوع الصبية , يختبئ الأب ويرسل طفله , من يدرك ويبلغ مبلغ ما يشعر به الأب من هوان وضعف , كيف يسير بهم الى قادم الأيام ؟ .
أعرف شخصا أبلغني في احد الأيام أنه يختبئ عن أجهزة الدولة بالمبيت على شجرة تشرف على منزله ؛ ليبقى قريباً من اسرته ويشعرهم بالأمان لإدراكهم بأنه قريب منهم ؛ ذنبه انه أخلص في عمله الزراعي ليخدم أسرته ووطنه , واستمر القطاع ينهار بكل مكوناته وهو ثابت يتأمل الخير , ينهار القطاع وهو يستمر الى أن وصل به الحال ان ينام على شجرة خوفاً من تنفيذ حكم القضاء ؛ لم يسرق او ينهب , هو ساند وطنه بعرقه وتعبه , متى ندرك وجعهم وتنظر لهم الحكومة بعين الرفعة من زرع لنأكل ؟.
الإ يستطيع مقتدر ان يذهب الى مخبز الحي ويمزق ورقة الدين , مقتدر آخر يشاهد والدة الطالب الجامعي وهي تسعى لتأمين أجرة ابنها للذهاب الى الجامعة , نحتاج ايضا مقتدراً شاهد رب أسرة ومعاناته بتأمين أجرة السكن , كثير من الأسر تم فصل التيار الكهربائي او المياه لعدم مقدرتها الالتزام بدفع المستحقات , إذاً قضايا تحتاج عزيمة خيرين للتخفيف عن الأسر وتحسين معيشتهم بمبالغ بسيطة بالنسبة لهم لكنها تنقذ بيوتا من الانهيار والدمار , بعضهم يلهو بمئات الألوف من الدنانير على تسلية زائلة وبجواره أسر تستغيث للحصول على قليل منها .
المقتدر الذي ينقذ أسرة هو ينقذ وطناً , رفع سوية معيشة جاره هو حماية له ولمحيطه, لا نرغب ان يصل الحال ان يمتلئ المجتمع بسلوكيات ضارة تدمره من أمراض نفسية وعصبية وجرائم .
نيسان ـ نشر في 2019/07/17 الساعة 00:00