لجنة أممية تزور مخيم الركبان لتقييم الاوضاع فيه

نيسان ـ نشر في 2019/08/17 الساعة 00:00
تعتزم الأمم المتحدة زيارة مخيم "الركبان" الواقع على الحدود الأردنية- السورية ، في مهمة مشتركة مع الهلال الأحمر العربي السوري وذلك لتقييم الوضع في المخيم خلال خمسة أيام من 15 إلى 20 آب الجاري.
وقالت الأمم المتحدة في بيان المهمة الذي أرسلته إلى مخيم الركبان إنَّ “الهدف الأساسي من هذه المهمة هو تحديد عدد الأشخاص الذين يرغبون في مغادرة الركبان باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وذلك لتسهيل إجراءات نقلهم فيما بعد”.
وأضافت، أنَّه “سيجري أيضاً إجراء تقييم للاحتياجات لمن أعربوا عن رغبتهم في البقاء في الركبان”، مشيرةً إلى أنَّه لن تقدم أيَّ مساعدة إنسانية في الركبان في أثناء مرحلة التقييم هذه، بينما ستقدم المساعدة في المرحلة الثانية (مرحلة نقل الراغبين بالخروج من الركبان).
الناشط الإعلامي في مخيم الركبان، عمر الحمصي، قال "الوضع في المخيم من سيئ إلى أسوأ، إذ لم تدخل المساعدات الإنسانية للمخيم منذ شهر فبراير/شباط الماضي.
وتابع "في المخيم يوجد نحو 13 ألف مدني، يعانون من تردّي الوضع الاقتصادي وعدم وجود عمل، وكان عددهم أكثر من 46 ألف مدني نهاية العام الماضي، لكن أجبر غالبية المدنيين على الذهاب إلى مناطق النظام، هرباً من سوء الأوضاع الإنسانية".
وبيّن أن "وفدا من الأمم المتحدة والهلال الأحمر سيدخل بعد العيد لإجراء استطلاع رأي"، مرجحا أن "عناصر الهلال الأحمر سيروّجون بين المدنيين بأن باب التسويات والمصالحات سيغلق في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، لترهيب الناس الرافضين العودة إلى مناطق النظام".

يذكر أن بيان الأمم المتحدة تضمن رسالة لمن يود مغادرة الركبان بحسب وقع حرية برس، جاء في تفاصيلها:
• ستكون هناك ثماني نقاط للتسجيل داخل الركبان حيث يمكن للأشخاص الراغبين في المغادرة إلى أماكن سيطرة الحكومة السورية تسجيل أسمائهم وطرح أي استفسار، سيقوم فريق من الأمم المتحدة والهلال الأحمر بتقديم المساعدة حسب الحاجة.
• سيقوم فريق من الهلال الأحمر بتعبئة استبيان، يرجى تقديم الدعم اللازم لهذا الفريق.
• سيقوم فريق الهلال الأحمر بتزويد كل من يرغب بالمغادرة ببطاقة شخصية تتضمن معلومات شخصية (اسم العائلة، رقم الهوية ، إلخ)، وينبغي على كل من يرغب بالمغادرة تسليم بطاقته إلى متطوعي الهلال الأحمر في نقطة الواحة (الواقعة خارج منطقة ال 55 كم) أثناء المغادرة لاحقاً.
• سيقوم فريق الأمم المتحدة بتقديم المساعدة اللازمة من خلال ثمانية مكاتب متواجدة في ثمانية مواقع مختلفة في الركبان.
• سيتم تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة للحالات الطبية الحرجة الذين يرغبون في مغادرة المخيم وسيتم إعطاءهم الأولوية للمغادرة.
وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البقاء أو لم يقرروا بعد:
• ستجري اجتماعات بين موظفي الأمم المتحدة وممثلي المجتمع المحلي، نحن نشجع النساء على حضور تلك الاجتماعات.
• الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات هو تقييم الاحتياجات الرئيسية وفهم متطلبات أولئك الذين اختاروا البقاء في الركبان لمحاولة الوصول لحلول مستدامة.
• سيتم تخصيص خيام منفصلة لهذه الاجتماعات وستتواجد هذه الخيام بالقرب من نقاط التسجيل الثمانية، عملية نقل الناس من الركبان: (سيتم إبلاغكم بالوقت المحدد لاحقاً)
• بعد الانتهاء من مهمة تقييم الاحتياجات، سيعمل فريق تابع للأمم المتحدة والهلال الأحمر على المرحلة الثانية، والتي تشمل نقل الأشخاص الراغبين بالمغادرة من الركبان إلى مراكز إيواء في حمص.
• إن رحيل الناس من الركبان هو أمر تطوعي، للأشخاص الذين لا يرغبون في المغادرة الحق في البقاء في الركبان.
• سيتم تقديم مواد إغاثية للأشخاص المغادرين خلال الطريق (في الحافلات) وفي مراكز الإيواء، كما سيتم تقديم مواد إغاثية لمن فضلوا البقاء في الركبان.
• سيتم تقديم مواد إغاثية عادلة لمن رغبوا بالبقاء في الركبان، سيتم تحديد نوع وكمية المساعدة بعد الانتهاء من مهمة تقييم الاحتياجات.
• من المتوقع أن تتم عملية المغادرة على فترة خمسة أيام، وسيتم النقل على عدة دفعات حسب عدد الأشخاص الذين يعتزمون المغادرة.
• سيتم جمع المغادرين في نقاط محددة داخل الركبان، سيتم الإعلان عن أماكن التجمع لاحقاً.
• سيتم نقل الأمتعة في شاحنات بينما سيتم نقل الأفراد في حافلات.
• جميع وسائل النقل المتاحة هي مجانية بالكامل، يمكنكم جلب جميع ممتلكاتكم الشخصية.
• سيكون هناك أربعة فرق تابعة للأمم المتحدة و الهلال الأحمر: 1) داخل الركبان 2) عند نقطة تفتيش جليغم 3) في نقطة الواحة 4) فريق يرافق الحافلات والشاحنات إلى مراكز الإيواء في حمص.
• سيتم تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة للحالات الطبية الحرجة الذين يرغبون في مغادرة المخيم وسيتم إعطاءهم الأولوية للمغادرة، وليس عليهم الانتظار في نقاط التجمع، ستقوم الحافلات بنقلهم من أماكن إقامتهم مباشرة وسيتم ترتيب مقاعد خاصة لذوي الإعاقات البدنية.
تجدر الإشارة إلى أن أول دفعة خرجت من مخيم الركبان في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، وتضمنت ما يقارب المئة شخص من أهالي بلدة “مهين” شرقي حمص، وقد أعلنت روسيا بعدها عن فتح ممرات إنسانية في 19/2/2019، ثم خرجت أول الدفعات بعدد كبير في مطلع الشهر الرابع وتوالت الدفعات حتى الأسبوع الماضي 7 آب الجاري.

(العربي الجديد)
    نيسان ـ نشر في 2019/08/17 الساعة 00:00