أصوات العرب في انتخابات إسرائيل ساهمت في تقويض نفوذ نتنياهو
نيسان ـ نشر في 2019/09/21 الساعة 00:00
بعد يوم على الانتخابات العامة الإسرائيلية، لم يبق في شوارع مدينة كفرقاسم العربية في فلسطين المحتلة ، أثر من الدعاية الانتخابية للقائمة المشتركة العربية سوى لافتة كبيرة كتب عليها «مليون صوت عربي... وحدتنا قوة».
ولد سمير فرج (54 عاما) ونشأ في المدينة العربية وسط الإحتلال والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 22 ألف نسمة، ولكن «هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها صوتا لحزب عربي» يقول فرج. وسمير عربي إسرائيلي وأحد أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أرضهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.
يقول فرج الذي لطالما صوت لصالح حزب العمل الصهيوني: «هذه المرة شعرت بأنه يتعين علينا المشاركة في الحكومة». بالنسبة لفرج الذي يعمل تقني كومبيوتر فإن «اليهود، حتى اليساريون منهم، بعيدون عن مشكلات العرب اليوم (...) هم حتى لا يدخلون إلى مدننا». ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن صوتي ذهب للنواب العرب لكي يتعاملوا مع مشكلات الإسكان والبنية التحتية».
ويضيف الرجل ذو البنية الطويلة وهو يبتسم ويهم بالدخول إلى مكتبه في بلدية المدينة: «الثلاثاء، قال أحد أعضاء حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: الآن يجب أن نولي اهتماما بالعرب لأنهم يستخدمون حقهم في التصويت». ويبدو أن فرج فرح بنتيجة الأحزاب العربية ويقول: «هذا انتصار صغير».
وشاركت الأحزاب العربية في انتخابات أبريل (نيسان) عبر قائمتين، وهو انقسام أفضى إلى نسبة تصويت لم تزد على 49 في المائة. ويحق لنحو 960 ألف نسمة من عرب إسرائيل التصويت في الانتخابات. وكان نصيب النواب العرب في الانتخابات الماضية 10 مقاعد فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست (البرلمان). وهذه المرة، نجحت الأحزاب العربية في توحيد نفسها والمشاركة بقائمة واحدة هي القائمة المشتركة.
يقول عيسى وهو أحد موظفي بلدية كفر قاسم أيضا: «حتى ساعات الظهر لم أكن أرغب في الذهاب إلى التصويت، لكني قررت وذهبت في النهاية». لم يعد يؤمن بوعود النواب العرب لأنهم «لم يفعلوا لنا شيئا»، وأدلى بصوته الثلاثاء فقط «لإسقاط بنيامين نتنياهو» الذي يبدو في موقف صعب بعد انتخابات الثلاثاء ويكافح من أجل البقاء في السلطة.
وفي أقصى الشمال في مدينة الناصرة أكبر المدن العربية في إسرائيل، خرج الناس للتصويت بعد اشتداد معاناتهم منذ أكثر من عقد جراء التمييز والعنصرية اللذين تضاعفا خلال حكم نتنياهو. وآخر سيناريوات العنصرية كان الثلاثاء بعدما حذر نتنياهو من التحالف مع الأحزاب العربية التي «تمجد الإرهابيين المتعطشين للدماء».
وبلغت نسبة مشاركة سكان المدينة في الانتخابات 55 في المائة مقابل 40 في المائة في انتخابات أبريل. وذهب أكثر من 90 في المائة من الأصوات للقائمة المشتركة.
ويتحدث الناشط السياسي فادي الزعبي (21 عاما) كيف أنه عقد عدة اجتماعات في الأشهر الأخيرة لإقناع الناس وحثهم على التصويت. ويشكل العرب الإسرائيليون 20 في المائة من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 9 ملايين نسمة. وأظهرت آخر النتائج أن القائمة المشتركة باتت ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان الإسرائيلي مع 13 مقعدا.
تشير المحللة السياسية الفلسطينية ديانا بطو إلى أن النواب العرب في الكنيست تعلموا الدرس من التجربة السيئة ومن انقسامهم في الانتخابات الأخيرة. وتضيف: «أدرك الفلسطينيون أنه إذا لم يصوتوا بأعداد كبيرة فسيحصل أعضاء حزب عوتسماه يهوديت المتشدد على المقاعد في البرلمان».
ويعتقد الزعبي أن أصوات عرب إسرائيل ستخدم مصالحهم «من أجل مزيد من المساواة وإلغاء قانون القومية» الذي أقرته إسرائيل العام الماضي. وينص القانون على أن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. ويتابع: «هذه هي المرة الوحيدة التي أشعر فيها بأن لصوتي قيمة تساوي قيمة صوت اليهودي الإسرائيلي، وهذا يحدث فقط في الانتخابات».
ولد سمير فرج (54 عاما) ونشأ في المدينة العربية وسط الإحتلال والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 22 ألف نسمة، ولكن «هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها صوتا لحزب عربي» يقول فرج. وسمير عربي إسرائيلي وأحد أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أرضهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.
يقول فرج الذي لطالما صوت لصالح حزب العمل الصهيوني: «هذه المرة شعرت بأنه يتعين علينا المشاركة في الحكومة». بالنسبة لفرج الذي يعمل تقني كومبيوتر فإن «اليهود، حتى اليساريون منهم، بعيدون عن مشكلات العرب اليوم (...) هم حتى لا يدخلون إلى مدننا». ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن صوتي ذهب للنواب العرب لكي يتعاملوا مع مشكلات الإسكان والبنية التحتية».
ويضيف الرجل ذو البنية الطويلة وهو يبتسم ويهم بالدخول إلى مكتبه في بلدية المدينة: «الثلاثاء، قال أحد أعضاء حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: الآن يجب أن نولي اهتماما بالعرب لأنهم يستخدمون حقهم في التصويت». ويبدو أن فرج فرح بنتيجة الأحزاب العربية ويقول: «هذا انتصار صغير».
وشاركت الأحزاب العربية في انتخابات أبريل (نيسان) عبر قائمتين، وهو انقسام أفضى إلى نسبة تصويت لم تزد على 49 في المائة. ويحق لنحو 960 ألف نسمة من عرب إسرائيل التصويت في الانتخابات. وكان نصيب النواب العرب في الانتخابات الماضية 10 مقاعد فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست (البرلمان). وهذه المرة، نجحت الأحزاب العربية في توحيد نفسها والمشاركة بقائمة واحدة هي القائمة المشتركة.
يقول عيسى وهو أحد موظفي بلدية كفر قاسم أيضا: «حتى ساعات الظهر لم أكن أرغب في الذهاب إلى التصويت، لكني قررت وذهبت في النهاية». لم يعد يؤمن بوعود النواب العرب لأنهم «لم يفعلوا لنا شيئا»، وأدلى بصوته الثلاثاء فقط «لإسقاط بنيامين نتنياهو» الذي يبدو في موقف صعب بعد انتخابات الثلاثاء ويكافح من أجل البقاء في السلطة.
وفي أقصى الشمال في مدينة الناصرة أكبر المدن العربية في إسرائيل، خرج الناس للتصويت بعد اشتداد معاناتهم منذ أكثر من عقد جراء التمييز والعنصرية اللذين تضاعفا خلال حكم نتنياهو. وآخر سيناريوات العنصرية كان الثلاثاء بعدما حذر نتنياهو من التحالف مع الأحزاب العربية التي «تمجد الإرهابيين المتعطشين للدماء».
وبلغت نسبة مشاركة سكان المدينة في الانتخابات 55 في المائة مقابل 40 في المائة في انتخابات أبريل. وذهب أكثر من 90 في المائة من الأصوات للقائمة المشتركة.
ويتحدث الناشط السياسي فادي الزعبي (21 عاما) كيف أنه عقد عدة اجتماعات في الأشهر الأخيرة لإقناع الناس وحثهم على التصويت. ويشكل العرب الإسرائيليون 20 في المائة من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 9 ملايين نسمة. وأظهرت آخر النتائج أن القائمة المشتركة باتت ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان الإسرائيلي مع 13 مقعدا.
تشير المحللة السياسية الفلسطينية ديانا بطو إلى أن النواب العرب في الكنيست تعلموا الدرس من التجربة السيئة ومن انقسامهم في الانتخابات الأخيرة. وتضيف: «أدرك الفلسطينيون أنه إذا لم يصوتوا بأعداد كبيرة فسيحصل أعضاء حزب عوتسماه يهوديت المتشدد على المقاعد في البرلمان».
ويعتقد الزعبي أن أصوات عرب إسرائيل ستخدم مصالحهم «من أجل مزيد من المساواة وإلغاء قانون القومية» الذي أقرته إسرائيل العام الماضي. وينص القانون على أن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. ويتابع: «هذه هي المرة الوحيدة التي أشعر فيها بأن لصوتي قيمة تساوي قيمة صوت اليهودي الإسرائيلي، وهذا يحدث فقط في الانتخابات».
نيسان ـ نشر في 2019/09/21 الساعة 00:00