الحريري ومهلة ٧٢ ساعة لتسليم الجيش اللبناني مقاليد الحكم مؤقتا
نيسان ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 00:00
حين يعطي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري نفسه٧٢ ساعة كمهلة له ولشركائه في المسؤولية للتقدم بحل للأزمة في لبنان وإلا سيكون له كلام آخر وإجراء اخر، فإن ذلك يعني أن لبنان على حافة الهاوية، وهو في ذات الوقت يرمي بقفاز التحدي في وجه كل اللبنانيين ويحمي تاريخه وتاريخ اسرته ولبنان؛ من أن يكون كبش فداء والعوبه بيد قوى إقليمية ودولية استهوت اللعب بقدر اللبنانيين ومستقبلهم.
ظاهر الأمر في لبنان وكما تظهره مشاهد الاحتجاجات والعنف المتبادل أحيانا، إن وراء اشتعال الشارع اللبناني تفاقم الوضع المعيشي وتراجع مستويات الخدمة العامة وتفشي الفساد الذي وصل للغذاء والدواء والمياه وفرض الضرائب وتآكل قيمة الليرة اللبنانية، واتساع رقعة الفقر لكن وراء الاكمة ما ورائها.
لكن وحتى يكون المراقب والمتابع مطلع على ما يجري في المنطقة من إعداد والتخطيط لمشاريع عليها وفيها ومنها تنبعث روائح تزكم الانوف، ان الشارع اللبناني تحرك بكل عفوية لإسقاط مشروع يدفن نظام المحاصصة المعترف به من ما يسمي بالميثاق اللبناني /اللبناني وما قبله اتفاقية سايكس-بيكو، والطائف والدوحة ليكون لبنان ذا وجه واحد والحصة الأكبر منه لطائفة واحدة، هكذا سقط الأب الحريري والجميل الابن والصحفي الابن جبران تويني والوالد جنبلاط ورشيد كرامي ومفتي لبنان الاسبق حسن خالد واغتيال سنة ١٩٨٩، الذي ذهب ضحية تفجير إرهابي اعمى كما كان كل الذين ذكروا سابقا وكانوا ضحية مسلسل التصفيات الدموية العبثية.
الصوت اللبناني الواحد الذي انطلق من كل إرجاء لبنان ونادى بسقوط الحكومة وأسقط هالات لزعامات لبنانية ودينية وتقليدية ووراثية كان صوتا مسيحيا سنيا شعيا درزيا ومقيمين أدركوا بعيدا عن التنظير حجم الكارثة التي ستصيب وتطيح ببلد الأرز وإن ضياع لبنان ضياع لوجود كيان وحضارة وفن وبلد عد وما زال نطاق ضمان للصراع الفكري الحر.
خطاب الحريري الابن ومهلته هو عبارة عن حل مؤجل بتسليم الجيش مسؤولياته الوطنية، يعبر ضمنيا عن إفلاس شركائه وأحزاب لبنان والقوي الإقليمية التى لا تفهم إلا إن تفرغ من احتقاناتها الداخلية، وعلى رأسها اسرائيل في جسد منهك كالجسد اللبناني.
ظاهر الأمر في لبنان وكما تظهره مشاهد الاحتجاجات والعنف المتبادل أحيانا، إن وراء اشتعال الشارع اللبناني تفاقم الوضع المعيشي وتراجع مستويات الخدمة العامة وتفشي الفساد الذي وصل للغذاء والدواء والمياه وفرض الضرائب وتآكل قيمة الليرة اللبنانية، واتساع رقعة الفقر لكن وراء الاكمة ما ورائها.
لكن وحتى يكون المراقب والمتابع مطلع على ما يجري في المنطقة من إعداد والتخطيط لمشاريع عليها وفيها ومنها تنبعث روائح تزكم الانوف، ان الشارع اللبناني تحرك بكل عفوية لإسقاط مشروع يدفن نظام المحاصصة المعترف به من ما يسمي بالميثاق اللبناني /اللبناني وما قبله اتفاقية سايكس-بيكو، والطائف والدوحة ليكون لبنان ذا وجه واحد والحصة الأكبر منه لطائفة واحدة، هكذا سقط الأب الحريري والجميل الابن والصحفي الابن جبران تويني والوالد جنبلاط ورشيد كرامي ومفتي لبنان الاسبق حسن خالد واغتيال سنة ١٩٨٩، الذي ذهب ضحية تفجير إرهابي اعمى كما كان كل الذين ذكروا سابقا وكانوا ضحية مسلسل التصفيات الدموية العبثية.
الصوت اللبناني الواحد الذي انطلق من كل إرجاء لبنان ونادى بسقوط الحكومة وأسقط هالات لزعامات لبنانية ودينية وتقليدية ووراثية كان صوتا مسيحيا سنيا شعيا درزيا ومقيمين أدركوا بعيدا عن التنظير حجم الكارثة التي ستصيب وتطيح ببلد الأرز وإن ضياع لبنان ضياع لوجود كيان وحضارة وفن وبلد عد وما زال نطاق ضمان للصراع الفكري الحر.
خطاب الحريري الابن ومهلته هو عبارة عن حل مؤجل بتسليم الجيش مسؤولياته الوطنية، يعبر ضمنيا عن إفلاس شركائه وأحزاب لبنان والقوي الإقليمية التى لا تفهم إلا إن تفرغ من احتقاناتها الداخلية، وعلى رأسها اسرائيل في جسد منهك كالجسد اللبناني.
نيسان ـ نشر في 2019/10/19 الساعة 00:00