مراقبون: تصريحات نتنياهو حول عدم جدوى السلام مع الأردن ومصر تفضح تخبط اليمين الإسرائيلي
نيسان ـ نشر في 2019/11/17 الساعة 00:00
تفصح تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول عدم جدوى السلام مع الأردن ومصر، عن عمق أزمة اليمين الاسرائيلي المتطرف، بحسب مراقبين أكدوا أيضًا أنها تفصح عن حالة من التخبط التي يعيشها هذا اليمين، وتبرهن على أن مسار السلام لا بد وأن يكون شاملا، تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها
ورأوا، في أحاديث منفصلة لـ الغد ، أنها تصريحات، تدل على عقلية ملوثة بالتمرد على المواثيق، وتجذر فكر تطرف وإرهاب دولة المحتل وقادته، ممن باتوا يتخبطون على كل الصعد، وآخرها العدوان على قطاع غزة، لتحقيق مكاسب انتخابية، لانتشال نتنياهو شخصيا من وحل هزيمته وأزماته التي وقع بها، وما تزال تلاحقه حتى اللحظة
وكان نتنياهو قال، خلال ندوة عقدت مؤخرًا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بمناسبة مرور 25 عامًا على توقيع اتفاقية السلام مع الأردن، إن السلام الموقع مع الأردن ومصر، ليس كاملًا، بسبب القضية الفلسطينية ، مضيفًا أن الاستقرار في هاتين الدولتين يعتبر مصلحة واضحة
وتابع يجب أن نحافظ على السيطرة الأمنية الكاملة على الأراضي التي تقع غربي نهر الأردن. وإن لم نقم بذلك فليس مهما ماذا سنفعل بالأمور الأخرى وكل شيء سينهار
المحلل السياسي خالد شنيكات، قال إن تصريحات نتنياهو تدل على عقلية ملوثة بالتمرد على المواثيق، وتجذر فكر تطرف وإرهاب دولة المحتل وقادته، ممن باتوا يتخبطون على كل الصعد، وآخرها العدوان على قطاع غزة، لتحقيق مكاسب انتخابية، لانتشال نتنياهو شخصيا من وحل هزيمته وأزماته التي وقع بها، وما تزال تلاحقه حتى اللحظة
وأضاف أن الاستنتاج الأبرز المتعلق بتصريحات نتنياهو تجاه الأردن ومصر، هو اعتماد اسرائيل على نفسها في حفظ أمنها واستمرارها كدولة، وهو جزء أصيل من نظرية الأمن الإسرائيلي، لكن السياسات الإسرائيلية لا تذهب بهذا الاتجاه
وبين أنه يمكن إيراد كثير من السياسات في هذا الاطار، كـ تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وتقويض الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة وحل الدولتين، ومحاولات تغيير الواقع بفرض واقع جديد في الضفة، ودفع الولايات المتحدة الأميركية للاعتراف بالقدس الموحدة لإسرائيل
ولفت شنيكات إلى أن الممارسات الإسرائيلية المتطرفة تجاه حوادث وقعت بين الأردن وإسرائيل، كحادث مقتل الأردنيين في السفارة الاسرائيلية بعمان والقاضي رائد زعيتر، وملف الأسرى الأردنيين في اسرائيل، تشير إلى عدم اعتبار الاردن شريكا في عملية السلام
وأضاف أن حديث نتنياهو عن أن له اليد الطولى بحماية أمن الأردن ومصر، ومنع أي محاولة لزعزعة استقرار الأردن، بحكم الحدود الطويلة معه، يعكس العقلية الإسرائيلية والمرتبطة بتغيرات البيئة المحيطة بها، وبانها أصبحت لها الكلمة الفصل في المنطقة
وكشف شنيكات عن أن ذلك يظهر حجم الهوة الكبيرة بين فهم الأردن لأمنه وللأمن الإقليمي، والذي يمر عبر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وبتأسيس الدولة الفلسطينية
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، هايل داود، قال إننا في الأردن دعمنا دوماً خيار السلام، وفق إطار حل الدولتين، لكننا نرى في المقابل، بأن المحتل يدفع بمزيد من العنف والتوتر، ويقوض بممارساته العنصرية كل مساعي السلام الناجز، المفضي لعدالة شعب بأكمله، عانى من ويلات الاعتداء، قتلا وتشريدا
واعتبر ان تصريحات نتنياهو في غاية الخطورة والاستفزاز، بخاصة وانها تمس موضوعا حساسا جدا، هو التطبيع، وإشارته إلى أن معاهدات السلام مع الأردن ومصر لا تحقق التطبيع الحقيقي بسبب القضية الفلسطينية، في إشارة منه إلى وجود دول عربية، لا يمكنها القبول بالعدو الاسرائيلي والتطبيع معه، لكونه يحتل فلسطين
وأكد أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل تفصح عن حالة التخبط التي يعيشها اليمين الإسرائيلي، وتبرهن على أن مسار السلام لا بد وأن يكون شاملا، تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها ، موضحًا أنها عبارة عن مسرحية أمام الإعلام
وأضاف داود حاليا، لا يمكن تجاهل حقيقة تدهور العلاقات السياسية بين الأردن وإسرائيل، وآخرها موضوع المعتقلين الاردنيين لدى اسرائيل، واستدعاء السفير الاردني في تل ابيب للتشاور، مروراً بما يحدث في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات سلطات الاحتلال فرض واقع زماني ومكاني على الحرم القدسي، وهو ما يرفضه الأردن بحكم الوصاية الهاشمية على المقدسات
الخبير القانوني، رياض الصرايرة ، وصف الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية وحققو شعبها صلب ، والذي يستند على قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والتأكيد بأن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن الوطنية القومية بامتياز
وقال إنه برغم الظروف المحلية والعربية الدولية التي رافقت نشأة الاردن كإمارة ابتداءً ومملكة لاحقا، فإنه بفضل الحنكة السياسية لقيادته الهاشمية، لعب دوراً حاسماً في الدفاع عن عروبة فلسطين بقدسها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية على حد سواء
واكد الصرايرة ان الأردن الرسمي يرفض النيل من حقوق الشعب الفلسطيني، ما انعكس على سلام بارد مع اسرائيل، برغم مرور ربع قرن على اتفاقية السلام بين البلدين، نتيجة السياسة الحقيقية التي يمارسها نتنياهو
ورأوا، في أحاديث منفصلة لـ الغد ، أنها تصريحات، تدل على عقلية ملوثة بالتمرد على المواثيق، وتجذر فكر تطرف وإرهاب دولة المحتل وقادته، ممن باتوا يتخبطون على كل الصعد، وآخرها العدوان على قطاع غزة، لتحقيق مكاسب انتخابية، لانتشال نتنياهو شخصيا من وحل هزيمته وأزماته التي وقع بها، وما تزال تلاحقه حتى اللحظة
وكان نتنياهو قال، خلال ندوة عقدت مؤخرًا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بمناسبة مرور 25 عامًا على توقيع اتفاقية السلام مع الأردن، إن السلام الموقع مع الأردن ومصر، ليس كاملًا، بسبب القضية الفلسطينية ، مضيفًا أن الاستقرار في هاتين الدولتين يعتبر مصلحة واضحة
وتابع يجب أن نحافظ على السيطرة الأمنية الكاملة على الأراضي التي تقع غربي نهر الأردن. وإن لم نقم بذلك فليس مهما ماذا سنفعل بالأمور الأخرى وكل شيء سينهار
المحلل السياسي خالد شنيكات، قال إن تصريحات نتنياهو تدل على عقلية ملوثة بالتمرد على المواثيق، وتجذر فكر تطرف وإرهاب دولة المحتل وقادته، ممن باتوا يتخبطون على كل الصعد، وآخرها العدوان على قطاع غزة، لتحقيق مكاسب انتخابية، لانتشال نتنياهو شخصيا من وحل هزيمته وأزماته التي وقع بها، وما تزال تلاحقه حتى اللحظة
وأضاف أن الاستنتاج الأبرز المتعلق بتصريحات نتنياهو تجاه الأردن ومصر، هو اعتماد اسرائيل على نفسها في حفظ أمنها واستمرارها كدولة، وهو جزء أصيل من نظرية الأمن الإسرائيلي، لكن السياسات الإسرائيلية لا تذهب بهذا الاتجاه
وبين أنه يمكن إيراد كثير من السياسات في هذا الاطار، كـ تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وتقويض الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة وحل الدولتين، ومحاولات تغيير الواقع بفرض واقع جديد في الضفة، ودفع الولايات المتحدة الأميركية للاعتراف بالقدس الموحدة لإسرائيل
ولفت شنيكات إلى أن الممارسات الإسرائيلية المتطرفة تجاه حوادث وقعت بين الأردن وإسرائيل، كحادث مقتل الأردنيين في السفارة الاسرائيلية بعمان والقاضي رائد زعيتر، وملف الأسرى الأردنيين في اسرائيل، تشير إلى عدم اعتبار الاردن شريكا في عملية السلام
وأضاف أن حديث نتنياهو عن أن له اليد الطولى بحماية أمن الأردن ومصر، ومنع أي محاولة لزعزعة استقرار الأردن، بحكم الحدود الطويلة معه، يعكس العقلية الإسرائيلية والمرتبطة بتغيرات البيئة المحيطة بها، وبانها أصبحت لها الكلمة الفصل في المنطقة
وكشف شنيكات عن أن ذلك يظهر حجم الهوة الكبيرة بين فهم الأردن لأمنه وللأمن الإقليمي، والذي يمر عبر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وبتأسيس الدولة الفلسطينية
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، هايل داود، قال إننا في الأردن دعمنا دوماً خيار السلام، وفق إطار حل الدولتين، لكننا نرى في المقابل، بأن المحتل يدفع بمزيد من العنف والتوتر، ويقوض بممارساته العنصرية كل مساعي السلام الناجز، المفضي لعدالة شعب بأكمله، عانى من ويلات الاعتداء، قتلا وتشريدا
واعتبر ان تصريحات نتنياهو في غاية الخطورة والاستفزاز، بخاصة وانها تمس موضوعا حساسا جدا، هو التطبيع، وإشارته إلى أن معاهدات السلام مع الأردن ومصر لا تحقق التطبيع الحقيقي بسبب القضية الفلسطينية، في إشارة منه إلى وجود دول عربية، لا يمكنها القبول بالعدو الاسرائيلي والتطبيع معه، لكونه يحتل فلسطين
وأكد أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل تفصح عن حالة التخبط التي يعيشها اليمين الإسرائيلي، وتبرهن على أن مسار السلام لا بد وأن يكون شاملا، تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها ، موضحًا أنها عبارة عن مسرحية أمام الإعلام
وأضاف داود حاليا، لا يمكن تجاهل حقيقة تدهور العلاقات السياسية بين الأردن وإسرائيل، وآخرها موضوع المعتقلين الاردنيين لدى اسرائيل، واستدعاء السفير الاردني في تل ابيب للتشاور، مروراً بما يحدث في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات سلطات الاحتلال فرض واقع زماني ومكاني على الحرم القدسي، وهو ما يرفضه الأردن بحكم الوصاية الهاشمية على المقدسات
الخبير القانوني، رياض الصرايرة ، وصف الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية وحققو شعبها صلب ، والذي يستند على قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والتأكيد بأن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن الوطنية القومية بامتياز
وقال إنه برغم الظروف المحلية والعربية الدولية التي رافقت نشأة الاردن كإمارة ابتداءً ومملكة لاحقا، فإنه بفضل الحنكة السياسية لقيادته الهاشمية، لعب دوراً حاسماً في الدفاع عن عروبة فلسطين بقدسها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية على حد سواء
واكد الصرايرة ان الأردن الرسمي يرفض النيل من حقوق الشعب الفلسطيني، ما انعكس على سلام بارد مع اسرائيل، برغم مرور ربع قرن على اتفاقية السلام بين البلدين، نتيجة السياسة الحقيقية التي يمارسها نتنياهو
نيسان ـ نشر في 2019/11/17 الساعة 00:00