قبيلة بني حميدة في حضرة الملك

د. عبد الهادي أبوقاعود
نيسان ـ نشر في 2020/02/10 الساعة 00:00
نهج فريد في الإدارة والحكم الرشيد يؤسس له جلالة الملك ويرسم معالمه بخطى ثابتة وواثقة يستند إلى المصارحة والمكاشفة والمشاركة في مختلف القضايا التي يمر بها الوطن داخلياً وخارجيا.
ويظهر هذا النهج في سلسلة اللقاءات التي يعقدها جلالة الملك بشكل دوري مع أبناء شعبه يطلعهم فيها على آخر المستجدات خاصةً في ظل الحالة الحرجة التي يمر بها الوطن من تزايد الأعباء الإقتصادية وارتفاع معدلات البطالة بأرقام غير مسبوقة، إلى جانب الأوضاع الإقليمية والدولية التي تلقي بضلالها على الاردن وفي مقدمتها صفقة القرن التي أعلنت من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموقف الأردن الرافض لهذه الصفقة.
في ظل هذه الظروف جاء يوم أمس استضافة جلالة الملك لأبناء قبيلة بني حميدة التي تتوزع بين الطفيلة والكرك وذيبان ومادبا واربد في لقاء أبوي افتتحه جلالة الملك بادراكه الحقيقي للمعيقات التي تعانيها مناطق القبيلة و طبيعة النشاط الاقتصادي الذي يمكن الإستفادة منه لكل منطقة من مناطق القبيلة مع التركيز بشكل أساسي على قطاعات الزراعة والسياحة للتخفيف من معاناة أبناء القبيلة والتحول نحو التشغيل الذاتي من خلال وضع خطة شمولية لعام 2020م ترتبط بمدة زمنية محددة.
لقاء تميز بحرص جلالة الملك على وضع الحلول المباشرة القابلة للتطبيق وتوجيه الحكومة والديوان الملكي إلى متابعتها مع أبناء القبيلة والجهات المعنية إلى جانب الحديث الواعي من أبناء القبيلة الذي حدد الأولويات التي يحتاجها أبناء القبيلة بشكل واقعي ومنطقي كلٌ حسب منطقته.
لقاء جاء تأكيدا من القائد أن الحلول لا تصنعها الاستراتيجيات المكتبية ولا الأرقام والنسب الإلكترونية التي تعرض في الغرف المغلقة والخلوات الحكومية وإنما بالاستماع المباشر للمواطنين واشراكهم في وضع الأولويات التي يرون إمكانية الإفادة؛ لتنعكس بشكل مباشر على حياتهم ومعيشتهم ومستقبل أبنائهم.
لقاء يعمّق الحرص الملكي للنهوض بالوطن والمواطن وتذليل الصعوبات أمامهم ويعكس التفاف الشعب حول قائد يرى في أبنائه السد المنيع لإفشال أعتى الصفقات والمؤامرات وشعب يرى في ملامح وجه مليكه الأمل بالسير قدماً نحو المستقبل مهما كانت الظروف.
    نيسان ـ نشر في 2020/02/10 الساعة 00:00