صورة مشرقة للدبلوماسية السعودية
نيسان ـ نشر في 2020/03/15 الساعة 00:00
منذ لحظة وصوله إلى أرض الأردن سفيراً لخادم الحرمين الشريفين، والسفير نايف بن بندر السديري يرسم صورة جديدة ومشرقة للدبلوماسية السعودية، تتصف بالتواضع والتواصل والحوار والانفتاح، وهي صورة بدأ السديري برسمها منذ اليوم الأول لوصوله إلى أرض الأردن، عندما غرد على موقع التويتر قائلاً "وصلت اليوم إلى وطني الثاني الأردن فوجدته جميلاً مزدهراً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه الكريم"، ثم تبع ذلك بسلسة زيارات ولقاءات لفعاليات مختلفة رسمية وأهلية مما لم نعتاد عليه من الدبلوماسين العرب! غير أنها ممارسة لا تستغرب من دبلوماسي معتق مثل السفير نايف بن بندر السديري الذي يمتد عمله الدبلوماسي إلى قرابة الربع قرن جعلت سيرته المهنية ثرية وغنية بالمهارات الدبلوماسية، سفيراً لبلاده في كندا وقبل ذلك ضمن البعثة السعودية الدائمة في الأمم المتحدة بالإضافة إلى العديد من المناصب الدبلوماسية التي صقلت قدراته وجعلته سفيراً متميزاً.
تجلت كل هذه الأبعاد للدبلوماسية السعودية, في حوار يوم الأربعاء الماضي الذي نظمه وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايله للسفير السديري, مع مجموعة من رؤوساء التحرير والكتاب والمحللين, بحضور عدد من وزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة الأردنية, وبعض أركان السفارة السعودية في عمان، ورغم أن اللقاء كان مخصصاً للحديث عن قمة العشرين التي ستعقد في الرياض في تشرين الثاني القادم، ودعوة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز لجلالة الملك عبدالله الثاني ليكون الأردن ضيف الشرف في هذه القمة الأهم عالمياً، مما يعطي للأردن فرصة ثمينة لعرض رؤيته الاقتصادية، لكن ذلك لم يمنع من الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات لا انفكاك منها أبداً،لأسباب كثيرة، أولها دكتاتورية الجغرافيا التي لا تبديل لها فالبلدين الشقيقين متجاورين حدودياً لمسافة طويلة، والجار كما هو معروف قد يكون خنجراً في خاصرة جاره ومصدر إزعاجاً وقلقاً له،أو يكون حديقة خلفية يرتاح بها، ومصدر أمن وأمان لجاره لذلك أوصى رسول الله بالجار حتى كاد أن يورثه، وقد كنا في الأردن نعم الجار للأشقاء في السعودية وكانوا هم لنا في الكثير من أزماتنا نعم العون.
ومثل الجغرافيا يربط بيننا في الأردن والسعودية رباط أبدي آخر،هو أن بيننا شبكة من النسب والمصاهرة، فالكثير من العشائر تتوزع على جانبي الحدود بين البلدين، والكثير من العائلات الأردنية والسعودية يربط بينها رباط النسب والمصاهرة والعمومة والخوؤلة وهذا رباط لا انفصام له هو الآخر.
بالإضافة إلى تاريخ طويل من التعاون، بل والتحالف السياسي بين البلدين، مما يجعل من الدعوة السعودية للأردن ليكون ضيف شرف في قمة العشرين أمراً طبيعياً منسجماً مع السياق التاريخي للعلاقة بين البلدين الشقيقين، التي نجح السفير السديري في إعادة إشراقتها وحميمتها، لذلك لا غرابة في أن تجد السفير السديري في مناسبات الأردنيين وبيوتهم، فالأخ لا يحتاج إلى بروتكول لزيارة أخيه.
تجلت كل هذه الأبعاد للدبلوماسية السعودية, في حوار يوم الأربعاء الماضي الذي نظمه وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايله للسفير السديري, مع مجموعة من رؤوساء التحرير والكتاب والمحللين, بحضور عدد من وزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة الأردنية, وبعض أركان السفارة السعودية في عمان، ورغم أن اللقاء كان مخصصاً للحديث عن قمة العشرين التي ستعقد في الرياض في تشرين الثاني القادم، ودعوة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز لجلالة الملك عبدالله الثاني ليكون الأردن ضيف الشرف في هذه القمة الأهم عالمياً، مما يعطي للأردن فرصة ثمينة لعرض رؤيته الاقتصادية، لكن ذلك لم يمنع من الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات لا انفكاك منها أبداً،لأسباب كثيرة، أولها دكتاتورية الجغرافيا التي لا تبديل لها فالبلدين الشقيقين متجاورين حدودياً لمسافة طويلة، والجار كما هو معروف قد يكون خنجراً في خاصرة جاره ومصدر إزعاجاً وقلقاً له،أو يكون حديقة خلفية يرتاح بها، ومصدر أمن وأمان لجاره لذلك أوصى رسول الله بالجار حتى كاد أن يورثه، وقد كنا في الأردن نعم الجار للأشقاء في السعودية وكانوا هم لنا في الكثير من أزماتنا نعم العون.
ومثل الجغرافيا يربط بيننا في الأردن والسعودية رباط أبدي آخر،هو أن بيننا شبكة من النسب والمصاهرة، فالكثير من العشائر تتوزع على جانبي الحدود بين البلدين، والكثير من العائلات الأردنية والسعودية يربط بينها رباط النسب والمصاهرة والعمومة والخوؤلة وهذا رباط لا انفصام له هو الآخر.
بالإضافة إلى تاريخ طويل من التعاون، بل والتحالف السياسي بين البلدين، مما يجعل من الدعوة السعودية للأردن ليكون ضيف شرف في قمة العشرين أمراً طبيعياً منسجماً مع السياق التاريخي للعلاقة بين البلدين الشقيقين، التي نجح السفير السديري في إعادة إشراقتها وحميمتها، لذلك لا غرابة في أن تجد السفير السديري في مناسبات الأردنيين وبيوتهم، فالأخ لا يحتاج إلى بروتكول لزيارة أخيه.
نيسان ـ نشر في 2020/03/15 الساعة 00:00