يا ولدي : في الجائحة لا للألسن النائحة
نيسان ـ نشر في 2020/03/17 الساعة 00:00
الوطن يا حشاشة القلب ومهجتي ، أكبر من حروفي وحروفك ، ولغات العالم من حولنا ، الوطن أمن وأمان نلوذ إليه إذا ما ضاقت بنا الدنيا التي حسبناها الخلد والجنان ، الوطن هوائنا الدافئ الذي يبعث في خلجات نفوسنا الحياة ونغمها مستراحا وملاذا لعيش رغيد ، الوطن هو الطود الشامخ سنامه إذا ما أظلم ليل الغربة ، نحزم إليه حقائبنا والأمل يحدونا للقاء شوق الأنفاس للأنفاس ، يوم تنزل الجوائح في البلدان و الأمصار ، ويلفظك الغرباء من سفينتهم التي ماعادت تحمل سواهم .
الوطن : لا يرقى حرف قلم للتعبير عن حميميته الساكنة فينا ، الوطن يا صدام ما كان يوما جنسية ، ولا جواز سفر يختم على معابر الحدود ، ولا هوية للتعارف ، ولا سلعة تمنح وتمنع ، الوطن دفق شريان لدم نابض يجري في العروق ما حيينا ، وأنفاس طيبة تلاعب ترابه القدسي الطهور مدا وجزرا كعزف قوس ربابة يبعث الحياة في الأرواح في صدورنا أسفل حنايا الضلوع ، وحنين مفعم معطر نابض في قلوبنا لا يشوبه الزيف المغلف بالتنكر .
الوطن يا صدام تلك الأرض التي ولدت على ظهرها فحبوت وترعرعت وتعلمت ، هي نحن الذين بينهم نشأت طفلا ، ورسمك الذي لونت بريشتك ، وقلمك الذي أبحرت به ناسجا للأحلام والآمال والطموحات مركبا وشراعا ، ترنوا به ومنه لتحقيق المستقبل الذي تطلبه مشرافا ، هو تلك الجذور المغروسة أصالة في ترابه التبر .
الوطن ياولدي هو أنت أنفاسك، دعواتك، صلواتك، تقاسيم وجهك الطلق، الظهر الذي تستند عليه ، والأفق الذي تمتع ناظريك به ، بيتك ملاذك حضنك مسجدك عملك شاطئك حبك ربعك سفينك ومجدافك ، ساحل النشاما الوارفة ظلاله الذي تطلبه حصنا حين تعز الحصون والقلاع .
هذا هو الوطن يا ولدي ، فضله بعد الله على كل من تبركت جبهته بترابه المجبول بحبات عرق جبينهم ، وتنفسوا شذى وفوح عبق زهره ، يحتاج لك اليوم وأمثالك لا أن تخرق سفينه وتمضي ، فتهلك وتهلك أهلك وسهل وطنك ومزارها الشامخ هناك علوا .
الوطن ياولدي كمثله اليوم يمر بجائحة أعيت من تصدروا العالم وسادوا بالعلم والإقتصاد والثقافة والقوة وكل شيء في السيادة والريادة .
ومع ذلك ها هو الأردن وطنك يكافح بكل ما أوتي من عزم وقوة لا تلين ، بقيادته وشعبه وجيشه وأمنه وطواقمه الصحية والإعلامية والشبابية بكل إمكانياته وموارده المتاحة غير شاك ولا باك ولا نائح ، يسخرها ويستثمرها ويوجهها يسابق الزمن ومن حوله ممن تجاوزه بكل شيء ، ليرسم على وجه أبنائه البسمة فرحا قريب ، وللخروج بأقل الخسائر من هذه الأزمة التي أعيت الطبيب المداويا ، وللولوج بنا آمنيين متعافين بإذن الله تعالى مما حل بنا من وجع قلب وبين ، ييتم الأطفال ويرمل النساء ويقتل الشيوخ والشباب ، ويهلك الزرع والضرع .
الوعي الوعي يا ولدي فهو السلاح والقلم والجيش والأمل والإيمان والأمن والأمان ، فلا تتأثر بتلك الشعارات الزائفة الواهية ، والنغمات السوداوية الظلامية الهدامة ، والسخريات الخداعة ، والأقنعة المزيفة ، التي تنتقص الوطن وجهود المخلصين الشرفاء القابضين عليه .
هذا هو الوطن هذا هو الاردن يا ولدي ، جمعنا بالرغم من اختلاف المنافي والمشارب والمنابت والأصول من شتى بقاع و رقاع الأرض ، فكان المأوى الذي فتح قلبه للجميع وصافحهم بصدره قبل يديه حبا وكرامة .
الوطن ينتظرك وأهله وربعك أصحاب الكوفية الحمراء فاعلا ، لا غرابا ناعقا ، ولامرتكي على فراشه يجلده ظلما وسخريا وهزوا .
والدك المحب لك وللوطن
الأستاذ محمد فالح النوافعه/ أبو صدام
الوطن : لا يرقى حرف قلم للتعبير عن حميميته الساكنة فينا ، الوطن يا صدام ما كان يوما جنسية ، ولا جواز سفر يختم على معابر الحدود ، ولا هوية للتعارف ، ولا سلعة تمنح وتمنع ، الوطن دفق شريان لدم نابض يجري في العروق ما حيينا ، وأنفاس طيبة تلاعب ترابه القدسي الطهور مدا وجزرا كعزف قوس ربابة يبعث الحياة في الأرواح في صدورنا أسفل حنايا الضلوع ، وحنين مفعم معطر نابض في قلوبنا لا يشوبه الزيف المغلف بالتنكر .
الوطن يا صدام تلك الأرض التي ولدت على ظهرها فحبوت وترعرعت وتعلمت ، هي نحن الذين بينهم نشأت طفلا ، ورسمك الذي لونت بريشتك ، وقلمك الذي أبحرت به ناسجا للأحلام والآمال والطموحات مركبا وشراعا ، ترنوا به ومنه لتحقيق المستقبل الذي تطلبه مشرافا ، هو تلك الجذور المغروسة أصالة في ترابه التبر .
الوطن ياولدي هو أنت أنفاسك، دعواتك، صلواتك، تقاسيم وجهك الطلق، الظهر الذي تستند عليه ، والأفق الذي تمتع ناظريك به ، بيتك ملاذك حضنك مسجدك عملك شاطئك حبك ربعك سفينك ومجدافك ، ساحل النشاما الوارفة ظلاله الذي تطلبه حصنا حين تعز الحصون والقلاع .
هذا هو الوطن يا ولدي ، فضله بعد الله على كل من تبركت جبهته بترابه المجبول بحبات عرق جبينهم ، وتنفسوا شذى وفوح عبق زهره ، يحتاج لك اليوم وأمثالك لا أن تخرق سفينه وتمضي ، فتهلك وتهلك أهلك وسهل وطنك ومزارها الشامخ هناك علوا .
الوطن ياولدي كمثله اليوم يمر بجائحة أعيت من تصدروا العالم وسادوا بالعلم والإقتصاد والثقافة والقوة وكل شيء في السيادة والريادة .
ومع ذلك ها هو الأردن وطنك يكافح بكل ما أوتي من عزم وقوة لا تلين ، بقيادته وشعبه وجيشه وأمنه وطواقمه الصحية والإعلامية والشبابية بكل إمكانياته وموارده المتاحة غير شاك ولا باك ولا نائح ، يسخرها ويستثمرها ويوجهها يسابق الزمن ومن حوله ممن تجاوزه بكل شيء ، ليرسم على وجه أبنائه البسمة فرحا قريب ، وللخروج بأقل الخسائر من هذه الأزمة التي أعيت الطبيب المداويا ، وللولوج بنا آمنيين متعافين بإذن الله تعالى مما حل بنا من وجع قلب وبين ، ييتم الأطفال ويرمل النساء ويقتل الشيوخ والشباب ، ويهلك الزرع والضرع .
الوعي الوعي يا ولدي فهو السلاح والقلم والجيش والأمل والإيمان والأمن والأمان ، فلا تتأثر بتلك الشعارات الزائفة الواهية ، والنغمات السوداوية الظلامية الهدامة ، والسخريات الخداعة ، والأقنعة المزيفة ، التي تنتقص الوطن وجهود المخلصين الشرفاء القابضين عليه .
هذا هو الوطن هذا هو الاردن يا ولدي ، جمعنا بالرغم من اختلاف المنافي والمشارب والمنابت والأصول من شتى بقاع و رقاع الأرض ، فكان المأوى الذي فتح قلبه للجميع وصافحهم بصدره قبل يديه حبا وكرامة .
الوطن ينتظرك وأهله وربعك أصحاب الكوفية الحمراء فاعلا ، لا غرابا ناعقا ، ولامرتكي على فراشه يجلده ظلما وسخريا وهزوا .
والدك المحب لك وللوطن
الأستاذ محمد فالح النوافعه/ أبو صدام
نيسان ـ نشر في 2020/03/17 الساعة 00:00