لا للقص واللزق في هذا الظرف الحرج
نيسان ـ نشر في 2020/03/17 الساعة 00:00
ليس لأنه مزادٌ الكل يدلي بدلوه فيه، ورغم أني أعزف بجموح عن أي نزعة قطيعية، وهذه تكتب أنا المواطن الأردني أضع نفسي على ذمة أي مؤسسة أردنية، وذاك يكتب أنا المواطنة الأردنية أضع نفسي على ذمة أي مؤسسة أردنية، وكلها قص ولزق، دون حتى التريث لتأنيث المؤنث وتذكير المذكر. ليس من أجل كل هذا وذاك، ولكن لأني بوصفي مثقفاً متحصناً بالوعي والروح الحُرّة، ينبغي أن أقول رأيي، وأعبّر عن وجهة نظري، وعليه، فإن رأيي يتلخص أن الالتزام بتعليمات الحكومة في هذا الظرف الحرج ترتقي لأن تكون فرض عين، فإن كانت الصلاة الجامعة، على سبيل المثال، سنة محببة، فإن دفع الضرر والإسهام بتحقيق المصلحة العامة واجب وفرض. ما يجري على الذهاب إلى المسجد، ينسحب وبالتزام أكبر، طبعاً، على مختلف أسباب الخروج من البيت والتسكع في الطرقات بكثير من (خفة الدم) حول كوننا شعب الجبارين، وقائمة تطول من تحويل كل أمر إلى نكتة وسخرية وصولاً إلى خصوصيات الناس ولحظات ضعفهم. ليس كل من يملك صوتاً مؤثراً يحق له بث الفيديوهات على كل ما هب ودب، دون تمحيص، ولا مخافة الله، ودون توخي الحق والحقيقة. ولا يكفي أن تكون المنابر الافتراضية متاحة لينبري كل مؤهل وغير مؤهل وكل متخصص وكل غير متخصص للإدلاء بدلوه غير مدرك عواقب هذا الإدلاء الذي يأتي في بعض الأحيان مثل (...... على بلاط).
الخطوات الحكومية حتى اللحظة على قدر المسؤولية الوطنية العظمى، وعلى مستوى الحدث، ولكنها وحدها، دون تعاون المواطنين، لا تكفي. الظرف يستلزم إسهام الجميع، وتبني الحد الأدنى (الحد الأدنى) من الإحساس بالمسؤولية، وترك المسائل التي تحتاج إلى تدبّرٍ وتمحيصٍ ومعاينةٍ من الاتجاهات كافة، إلى أولي الأمر، وجميعنا يعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك. هي غيمة لا بد أن تمر ويمر عليها الماء، فدعونا نتذكرها ببعض نشوة الانتصار على مواطن سوآتنا، وعناوين ركاكتنا، ومؤشرات تكويننا الملتبس في كثير من مخرجاته.
وإن كانت الصيحة أن نكون أو لا نكون، فلتكن، بالله عليكم: نكون ونكون ونكون.
الخطوات الحكومية حتى اللحظة على قدر المسؤولية الوطنية العظمى، وعلى مستوى الحدث، ولكنها وحدها، دون تعاون المواطنين، لا تكفي. الظرف يستلزم إسهام الجميع، وتبني الحد الأدنى (الحد الأدنى) من الإحساس بالمسؤولية، وترك المسائل التي تحتاج إلى تدبّرٍ وتمحيصٍ ومعاينةٍ من الاتجاهات كافة، إلى أولي الأمر، وجميعنا يعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك. هي غيمة لا بد أن تمر ويمر عليها الماء، فدعونا نتذكرها ببعض نشوة الانتصار على مواطن سوآتنا، وعناوين ركاكتنا، ومؤشرات تكويننا الملتبس في كثير من مخرجاته.
وإن كانت الصيحة أن نكون أو لا نكون، فلتكن، بالله عليكم: نكون ونكون ونكون.
نيسان ـ نشر في 2020/03/17 الساعة 00:00