الأردن يحفر نموذجه الخاص في أزمة 'كورونا'.. بين شمولية الصين وميوعة إيطاليا
نيسان ـ نشر في 2020/03/19 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...بات الأردن النموذج العالمي الثالث في التعامل مع فايروس كورونا. هناك النموذج الناجح في الصين، وآخر فاشل في ايطاليا، بين النموذجين هناك نموذج أردني وسطي. ينحى بإنسانية بين قسوة النظام الشمولي في الصين، وميوعة الانظمة الديمقراطية التي تمثلها ايطاليا. في الاردن كنا نموذجا ثالثا، يقف وسطيا حتى في هذه.
نعم، سجّل الأردن؛ الرسمي والشعبي أول أهدافه بمرمى فايروس "كورونا"، حيث أعلن اليوم، وزير صحتنا، سعد جابر، عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا.
تلقف الأردنيون الخبر بفرح عارم، فهذا يعني بالنسبة إليهم أن عدد الإصابات ثابت عند رقم 56، وأن الفايروس بدأ بالانحسار بفعل التزام المواطنين بالإجراءات الرسمية المشددة.
يحق للأردنيين أن يفرحوا بتكاتفهم وتعاضدهم، وقد حاصروا الفايروس ومنعوه من التمدد، على أمل اجتثاثه بعد أن صار شبحاً أسود يهدد الصغار والكبار على السواء.
كانت الناس تخفي هلعاً كثيراً في صدورها..كانت عيونهم تحكي كل شيء..فأرقام الإصابات والوفيات في العالم بتصاعد مستمر، لكنهم آمنوا بحكومتهم وجيشهم المصطفوي، وحكّموا عقولهم، فالنجاة هدف الجميع.
إنها "الكورونا" وقد وحّدتنا في مواجهة أخطارها.. إنها الكورونا وقد استنطقت إنسانيتنا الغافية على اسرة الوجع.. إنها الكورونا وقد جدولت أولوياتنا.. إنها الكورونا وقد حشرتنا مع أنفسنا وأسرنا.. إنها الكورونا وقد صفعت الجميع من حولنا، فصرنا معها نتحسس أرواحنا.. في البدء ظهرت الحكومة في أعلى المنصة، وظهر معها الكثير من الهزال الشعبي واندلاقهم على الأسواق، هم يريدون الحياة لكن على طريقتهم..ثم رسّخنا سوياً سلوكاً جديداً؛ نحمي به أنفسنا ومحيطنا، ثم هبط "الفوتيك الاخضر" بكامل هيبته وعشقه.
"هبط الفوتيك"؛ ليضمن ضبط إيقاع المرحلة وقد أدخلت الأردنيين مستوى متقدماً من الخوف،، "هبط الأخضر" رابتاً على أكتاف الجميع أن اهدأوا والتزموا بيوتكم، فمن دخل بيته ضمن السلامة.
الأردني قفز عن كل شيء..قفز عن كل العناوين الصغيرة والفرعية، وأطبق يديه على عنوان الحياة، فراح يرتب أوراقه بهدوء وفي قلبه شيء من أمل بأن غدا أفضل.
جاء الغد وحمل معه خبراً مفرحاً حد التصفيق..نعم حد التصفيق لوزير صحتنا القابض على جمر الوجع، ولطودنا الشامخ،الجيش العربي الحارس الأمينعلى قلوب المحافظات، ..
كسبنا الجولة الأولى، وسجل الأردن أول أهدافه في شباك كورونا، لكن هذا لا يكفي، نريد الكأس الذهبي في نهاية البطولة ..نريد السلامة والعافية للجميع.
نعم، سجّل الأردن؛ الرسمي والشعبي أول أهدافه بمرمى فايروس "كورونا"، حيث أعلن اليوم، وزير صحتنا، سعد جابر، عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا.
تلقف الأردنيون الخبر بفرح عارم، فهذا يعني بالنسبة إليهم أن عدد الإصابات ثابت عند رقم 56، وأن الفايروس بدأ بالانحسار بفعل التزام المواطنين بالإجراءات الرسمية المشددة.
يحق للأردنيين أن يفرحوا بتكاتفهم وتعاضدهم، وقد حاصروا الفايروس ومنعوه من التمدد، على أمل اجتثاثه بعد أن صار شبحاً أسود يهدد الصغار والكبار على السواء.
كانت الناس تخفي هلعاً كثيراً في صدورها..كانت عيونهم تحكي كل شيء..فأرقام الإصابات والوفيات في العالم بتصاعد مستمر، لكنهم آمنوا بحكومتهم وجيشهم المصطفوي، وحكّموا عقولهم، فالنجاة هدف الجميع.
إنها "الكورونا" وقد وحّدتنا في مواجهة أخطارها.. إنها الكورونا وقد استنطقت إنسانيتنا الغافية على اسرة الوجع.. إنها الكورونا وقد جدولت أولوياتنا.. إنها الكورونا وقد حشرتنا مع أنفسنا وأسرنا.. إنها الكورونا وقد صفعت الجميع من حولنا، فصرنا معها نتحسس أرواحنا.. في البدء ظهرت الحكومة في أعلى المنصة، وظهر معها الكثير من الهزال الشعبي واندلاقهم على الأسواق، هم يريدون الحياة لكن على طريقتهم..ثم رسّخنا سوياً سلوكاً جديداً؛ نحمي به أنفسنا ومحيطنا، ثم هبط "الفوتيك الاخضر" بكامل هيبته وعشقه.
"هبط الفوتيك"؛ ليضمن ضبط إيقاع المرحلة وقد أدخلت الأردنيين مستوى متقدماً من الخوف،، "هبط الأخضر" رابتاً على أكتاف الجميع أن اهدأوا والتزموا بيوتكم، فمن دخل بيته ضمن السلامة.
الأردني قفز عن كل شيء..قفز عن كل العناوين الصغيرة والفرعية، وأطبق يديه على عنوان الحياة، فراح يرتب أوراقه بهدوء وفي قلبه شيء من أمل بأن غدا أفضل.
جاء الغد وحمل معه خبراً مفرحاً حد التصفيق..نعم حد التصفيق لوزير صحتنا القابض على جمر الوجع، ولطودنا الشامخ،الجيش العربي الحارس الأمينعلى قلوب المحافظات، ..
كسبنا الجولة الأولى، وسجل الأردن أول أهدافه في شباك كورونا، لكن هذا لا يكفي، نريد الكأس الذهبي في نهاية البطولة ..نريد السلامة والعافية للجميع.
نيسان ـ نشر في 2020/03/19 الساعة 00:00