يا هلا ومرحبا بكورونا
نيسان ـ نشر في 2020/03/31 الساعة 00:00
منذ سنين والإنسان يعيث في الأرض فسادا، لم يترك شجر ولا حجر، لا بحر ولا نهر، طبقة الأوزون خرقها، حيتان البحر زهقها، الجينات خربطها، لدرجة محاولته تركيب رأس شخص لآخر بذريعة آخر التطورات الطبية...
ناهيك عن سباق التسلح ومحاولة الشروع برسم نظام دولي جديد، منذ التسعينات وبلاد العُرب أوطاني تجتر دماء أبنائها، وبلاد الغرب خلاني (بكسر الخاء) تتوعد "من ليس معنا فهو ضدنا"...
وتلوث المصانع، والأنهار المستنزفة، تهجين خضار وفواكه (لا طعم ولا لون ولا رائحة)، لم يسلم شيء على الكرة الأرضية من عبثه، وبالمجمل "لا يهدأ ولا ينام"، وكله في سبيل تحسين وتطوير وتحديث العالم على حد قوله...
جاء الوقت لتتمايل الأشجار فرحاً، وتتراشق الأمواج وتتغنى الأسماك والطيور بسيمفونية: أخيراً خلصنا منه"...
ها قد جاءك كورونا لتعلم بأن السُنة الكونية تقول لك: عش كما يحلو لك دون المساس بكينونتي، جاءتك اللحظة الكورونية لتلملم خوفك وهلعك لنرتاح منك قليلاً، حيث ما أجمله من تناغم حين تتلاقى البحار والأشجار والهواء والحيوانات والطيور دون عبث بني البشر، الآن سيبدو الهواء أنقى، والأشجار أبهى، بشرط أن يستمر الكورون بضعة أشهر أخرى لتلملم الطبيعة جراحها، وتعود مشرقة كسابق عهدها، وللعلم بعد الكورونا ستستنشقون هواء أنقى وتصبح أجسادكم المنهكة أقوى.
تخيل لحظة توقف المصانع والمبيدات، الهرمونات والمفاعلات، الكيماويات والتهجينات لأشهر ...
الثمن قد يبدو باهظ إلا أن النتيجة تستحق المعاناة، يا جماعة حتى الأب بدأ يتعرف على ملامح أبنائه بحظر التجول، مزيد من التلاصق الأسري والتعاضد المجتمعي، ويا ريت كل خمسين سنة يعود كورونا جديد ليُعيد هيكلة البشرية والطبيعة مرة أخرى..
لمَ لا ينهار الاقتصاد طالما يُدمر الأوزون الأرضي، بطبيعة الحال، كان يصب في جيوب النخبة وليس العامة، الرئيس هو موظف براتب أما الاقتصادي فهو رأس الفتنة، والمواطن هو من يستنشق وجيوبه فارغة، إذن فلينهار وعلى الأقل نتعرف على الوجوه النخبوية الصفراء المصطنعة، سواء كانوا برلمانيين ،سياسيين، أصحاب مصانع ومنشآت ضخمة في البلاد، الآن هو تصفية حسابات ،الأرض تحاسب وتُقاضي، وانا كفرد أراقب وأترقب ما سيحدث، الأهم في الموضوع دعونا نقتنع ونرضخ لمقولة: يجب أن يحدث ذلك لنعيد ترتيب أنفسنا، بيوتنا، علاقتنا، مصروفاتنا، اختياراتنا القادمة، كورونا لن يطول إل أنه سيعيد ترتيب الأوراق ليس إلا...
ناهيك عن سباق التسلح ومحاولة الشروع برسم نظام دولي جديد، منذ التسعينات وبلاد العُرب أوطاني تجتر دماء أبنائها، وبلاد الغرب خلاني (بكسر الخاء) تتوعد "من ليس معنا فهو ضدنا"...
وتلوث المصانع، والأنهار المستنزفة، تهجين خضار وفواكه (لا طعم ولا لون ولا رائحة)، لم يسلم شيء على الكرة الأرضية من عبثه، وبالمجمل "لا يهدأ ولا ينام"، وكله في سبيل تحسين وتطوير وتحديث العالم على حد قوله...
جاء الوقت لتتمايل الأشجار فرحاً، وتتراشق الأمواج وتتغنى الأسماك والطيور بسيمفونية: أخيراً خلصنا منه"...
ها قد جاءك كورونا لتعلم بأن السُنة الكونية تقول لك: عش كما يحلو لك دون المساس بكينونتي، جاءتك اللحظة الكورونية لتلملم خوفك وهلعك لنرتاح منك قليلاً، حيث ما أجمله من تناغم حين تتلاقى البحار والأشجار والهواء والحيوانات والطيور دون عبث بني البشر، الآن سيبدو الهواء أنقى، والأشجار أبهى، بشرط أن يستمر الكورون بضعة أشهر أخرى لتلملم الطبيعة جراحها، وتعود مشرقة كسابق عهدها، وللعلم بعد الكورونا ستستنشقون هواء أنقى وتصبح أجسادكم المنهكة أقوى.
تخيل لحظة توقف المصانع والمبيدات، الهرمونات والمفاعلات، الكيماويات والتهجينات لأشهر ...
الثمن قد يبدو باهظ إلا أن النتيجة تستحق المعاناة، يا جماعة حتى الأب بدأ يتعرف على ملامح أبنائه بحظر التجول، مزيد من التلاصق الأسري والتعاضد المجتمعي، ويا ريت كل خمسين سنة يعود كورونا جديد ليُعيد هيكلة البشرية والطبيعة مرة أخرى..
لمَ لا ينهار الاقتصاد طالما يُدمر الأوزون الأرضي، بطبيعة الحال، كان يصب في جيوب النخبة وليس العامة، الرئيس هو موظف براتب أما الاقتصادي فهو رأس الفتنة، والمواطن هو من يستنشق وجيوبه فارغة، إذن فلينهار وعلى الأقل نتعرف على الوجوه النخبوية الصفراء المصطنعة، سواء كانوا برلمانيين ،سياسيين، أصحاب مصانع ومنشآت ضخمة في البلاد، الآن هو تصفية حسابات ،الأرض تحاسب وتُقاضي، وانا كفرد أراقب وأترقب ما سيحدث، الأهم في الموضوع دعونا نقتنع ونرضخ لمقولة: يجب أن يحدث ذلك لنعيد ترتيب أنفسنا، بيوتنا، علاقتنا، مصروفاتنا، اختياراتنا القادمة، كورونا لن يطول إل أنه سيعيد ترتيب الأوراق ليس إلا...
نيسان ـ نشر في 2020/03/31 الساعة 00:00