(عوده أرض) للكاتبة أماني فياض
نيسان ـ نشر في 2015/08/01 الساعة 00:00
عودةُ أرض ماء. هواء . وسماء. تختلف فلسطين بكل شيء عن أي شيء؛ هكذا أخبرني والدي لثمارها لذة، لعبق ورودها ميزة ولمائها طعم أخر .
هكذا فلسطين فعلا أم للوطن لذة أخرى، بسطاءٌ أهلنا هناك خبز وزيتون على أرضهم تكفي فلا يريدون شيئا أخر .
نحن شعب هويتنا براعم الزيتون،وقنابل تتفجر في ساحات القتال ،هويتنا ثورة تشتعل نيرانها بالمقالع ،امسح دموعك يا وطن نعلم أننا أخطأنا حين هجرنا أماكننا لكن الموت يلاحقنا والأرواح تتسابق إلى الجنة ، نحن لم نعش النكبة ، النكبة ترعرت فينا ولدنا خارجها ولكنها زرعت داخلنا ، دخلوا بيوتنا وقتلونا أحياء ليتنا متنا على أرضك يا وطني فلقد سقتنا الغربةٌ كأس مر نادينا نحن ودرويش انصرفوا وأقيموا أينما شئتم فلا تكونوا بيننا،انصرفوا موتوا أينما شئتم فلا تموتوا بيننا أخرجوا من برنا من بحرنا من قمحنا من جرحنا نادينا بالدموع هلموا ياعرب والعرب لا تنصت لنا .
بمنزل الغربة صندوق عتيق يتكئ فاقداً الأمل على الحائط بجوفه ينادي: مفتاحٌ، علمٌ ، خريطة. ينتظر أوان العودة وطالت العودة يامسعود" 64عاما نعيش التشرد النكبة الحصار والدمار أمشي فوق منحدرٍ أحدق في وجه السماء وتارة أحني رأسي خجلا كيف أبتسم ولي وطن ينزف وحق يناديني سامحينا يانبض قلبي. قلنا يوم ويومان وهانحن سنين نتوجع لم ننساها ولم تنسانا ستعود هكذا وعدنا فعودتها حق من الله فلا عودة عن حق العودة .
نيسان ـ نشر في 2015/08/01 الساعة 00:00