د. عبد الهادي.. عليك الاعتذار وقوفاً عقب أن خدشت حياء المجتمع وقيمه
نيسان ـ نشر في 2020/04/07 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...خدش مدير مستشفى عبد الهادي، الدكتور سامر عبد الهادي حياء وقيم المجتمع بما فاض به من كلمات على برنامج إذاعي استضافه لسماع رده بشأن شكوى ممرضة لم تستلم راتبها، ولسان حاله يقول أنا ومن بعدي الطوفان.
"طوفان" من أزمة أخلاق عرّانا تماماً وعلى الهواء مباشرة..عرّانا لأننا فشلنا في تهذيب انتهازيتنا و"براغماتيتنا".. وفشلنا أيضاً في تطهير أرواحنا من أدرانها.
طوال أزمة كورونا أدت الكوادر التمريضية على امتداد الأردن دورها وعلى الوجه الأفضل، موارية أمام ابتساماتها تعبا وخوفا، فيما كان لرأس المال وجه آخر بشع، جوهره ازدراء وغطرسة على الأجير.
الممرضون يصلون الليل بالنهار في غرف المرضى بعيداً عن أسرهم وذويهم؛ خدمة للأردن وللمجتمع، ويعرضون أنفسهم لخطر الاصابة بالأمراض، وإذا تجرأوا وطالبوا برواتبهم وحقوقهم في القطاع الخاص سيكون عليهم الاستعداد لوصلة شتم لا تنتهي.
"شتم" وتوبيخ خادش للكرامة والإنسانية ولكل القيم والأعراف.."شتم" أغضبنا من مدير لا يرى في موظفيه إلا "شخاخين"، وعليهم واجب الطاعة فقط، بعد ان يدفعوا كامل الفاتورة بلا نقصان.
في لقاء إذاعي خرج الدكتور سامر عبد الهادي عن الكياسة و الأعراف والتقاليد بوصفه موظفة لجأت للاذاعة مشتكية من عدم صرف راتبها وزميلاتها في المستشفى “بالشخاخة”، وفوق هذا ذكّرنا المدير بزواج رأس المال بالسلطة، "زواج" صرنا معه مجرد زوجات يلدن ما يلدن من ظلم، وقهر، وعبودية، واستفزاز.
الدكتور هاجم المذيعة وراح يكيل لها التهم الجاهزة، فمرة يقول إنها تريد التدمير والتشهير لمؤسسة وطنية بحجم مستشفى عبد الهادي، ومرة يقول أنها تريد أن تتفلسف على الراديو، لكن المذيعة ردت على كل هذا التنمر بمهنية عالية وكفاءة رفيعة.
المذيعة ومن مبدأ تعزيز الرأي والرأي الآخر، وضعت شكوى ممرضة على طاولة المدير "الضيف" الذي هاج وماج من دون أسباب وجيهة، وقال "ما بسمحلك واللي متضرر يشتكي لوزارة العمل"، قبل أن يقول مخاطباً المذيعة "هذا عيب وانت بس بدك تتفلسفي على الراديو" ثم أنهى المكالمة على طريقته.
المدير أقحم جلالة الملك عبد الله الثاني في وصلته، ليتفلت من الإجابة، والعقاب، وكأنه لا يدري أن الملك قال قبل أيام "القانون فوق الجميع ولن نسمح بتصرفات غير مسؤولة".
د. عبد الهادي لقد خدشت حياء المجتمع وقيمه، وعليك الاعتذار وقوفا من كل الأردنيين.
"طوفان" من أزمة أخلاق عرّانا تماماً وعلى الهواء مباشرة..عرّانا لأننا فشلنا في تهذيب انتهازيتنا و"براغماتيتنا".. وفشلنا أيضاً في تطهير أرواحنا من أدرانها.
طوال أزمة كورونا أدت الكوادر التمريضية على امتداد الأردن دورها وعلى الوجه الأفضل، موارية أمام ابتساماتها تعبا وخوفا، فيما كان لرأس المال وجه آخر بشع، جوهره ازدراء وغطرسة على الأجير.
الممرضون يصلون الليل بالنهار في غرف المرضى بعيداً عن أسرهم وذويهم؛ خدمة للأردن وللمجتمع، ويعرضون أنفسهم لخطر الاصابة بالأمراض، وإذا تجرأوا وطالبوا برواتبهم وحقوقهم في القطاع الخاص سيكون عليهم الاستعداد لوصلة شتم لا تنتهي.
"شتم" وتوبيخ خادش للكرامة والإنسانية ولكل القيم والأعراف.."شتم" أغضبنا من مدير لا يرى في موظفيه إلا "شخاخين"، وعليهم واجب الطاعة فقط، بعد ان يدفعوا كامل الفاتورة بلا نقصان.
في لقاء إذاعي خرج الدكتور سامر عبد الهادي عن الكياسة و الأعراف والتقاليد بوصفه موظفة لجأت للاذاعة مشتكية من عدم صرف راتبها وزميلاتها في المستشفى “بالشخاخة”، وفوق هذا ذكّرنا المدير بزواج رأس المال بالسلطة، "زواج" صرنا معه مجرد زوجات يلدن ما يلدن من ظلم، وقهر، وعبودية، واستفزاز.
الدكتور هاجم المذيعة وراح يكيل لها التهم الجاهزة، فمرة يقول إنها تريد التدمير والتشهير لمؤسسة وطنية بحجم مستشفى عبد الهادي، ومرة يقول أنها تريد أن تتفلسف على الراديو، لكن المذيعة ردت على كل هذا التنمر بمهنية عالية وكفاءة رفيعة.
المذيعة ومن مبدأ تعزيز الرأي والرأي الآخر، وضعت شكوى ممرضة على طاولة المدير "الضيف" الذي هاج وماج من دون أسباب وجيهة، وقال "ما بسمحلك واللي متضرر يشتكي لوزارة العمل"، قبل أن يقول مخاطباً المذيعة "هذا عيب وانت بس بدك تتفلسفي على الراديو" ثم أنهى المكالمة على طريقته.
المدير أقحم جلالة الملك عبد الله الثاني في وصلته، ليتفلت من الإجابة، والعقاب، وكأنه لا يدري أن الملك قال قبل أيام "القانون فوق الجميع ولن نسمح بتصرفات غير مسؤولة".
د. عبد الهادي لقد خدشت حياء المجتمع وقيمه، وعليك الاعتذار وقوفا من كل الأردنيين.
نيسان ـ نشر في 2020/04/07 الساعة 00:00