مليك.... لم يغادرنا
نيسان ـ نشر في 2020/04/28 الساعة 00:00
في حربنا ضد الوباء الكوروني، كان شغفنا اليومي تقليب وسائل إعلامية الكترونية لنطالع ما هو مضحك ومحزن من فوضى معلوماتية لم نشهدها من قبل، لنلتقط بعضا من العناوين الخجولة، تقبل الشك او اليقين، لقيادات بعيدة عن اوطانها ، فيما عناويننا يعتليها الوطن، وقائد قريب وحاضر في حضن الوطن.
منذ أسابيع ونحن كحال العالم اجمع. تخيم علينا مخاوف فيروس يجتاح عالمنا الإنساني، ليدهشنا .
جشع قيادات عالمية، امتلأت حناجرهم بلا خجل بنهجهم الرأسمالي، للتأكيد على المصلحة الحقيقية لديهم في تقديم الآلة والمال كأولويات قصوى.
وكما هو معروف، في وقت الشدة يتقدم التضاد، الشر او الخير، الوحشية او الإنسانية، الأنانية أو العطاء، القانون او الفوضى، وحتى الأخلاق و اللاخلاق ، وقبل هذا وذاك يتقدم الإنسان القائد عمقا وفكرا ووعيا.
هذا الفكر تجسد بالرؤية الناضجة والواعية لقائد لم يغادرنا في حضوره المستمر، وكانت توجيهاته تركز على تحويل الأزمة إلى فرص ،فكان الربان الذي أشار وتابع ووجه البوصلة لبر الأمان ،في حين غابت قيادات عالمية عن مشهد إدارة الأزمة لبلدانها، وإن وجدت فكان وجودها خجولا فغرقت بأزمتها الوبائية و الإنسانية.
والمتابع لسلسلة لقاءات الملك خلال أزمة كورونا ، يلاحظ ان خطابه الداخلي ركز على احتواء الأزمة وتحويلها إلى فرص جديدة، ناشرا روح التفاؤل في زمن يقف العالم اجمع في مربع المجهول.
ومن جانب اخر لم تقتصر رسائله للداخل، فاستثمر بوادر نجاح الأردن في احتواء فيروس كورونا، فبادر بتقديم فكر تجديدي للعالم بتواصله مع قيادات دولية ووسائل اعلام مختلفة، مفادها استثمار دروس أزمة كورونا، لعالم قادم متغير بلا محال.
وبما أن العالم ، أو الكون كما يقول الفلاسفة قائم على الحركة لا السكون،فهذه الأزمات هي تجارب يقدمها التاريخ للبشر للتجديد،. فالعصور التاريخية كانت تتجدد وتولد من مخاض تجارب إنسانية كالحروب و الأوبئة... الخ.
وما على الإنسان الا ان يستثمرها لصالح استمرارية وجوده. لذلك فالخيار الاسلم للعالم بعد كورونا ان تكون منظومته الفكرية القادمة تشاركية، تتصالح بها البشرية لخدمة بقائها واستمراريتها.
فما علينا الا استثمار هذه الازمة التي ستنقلنا لعهد زمني جديد، نتمنى ظهور قيادات تبادر لتقديم فكر متجدد عنوانه الخير مفتاح للبشرية جمعاء.
منذ أسابيع ونحن كحال العالم اجمع. تخيم علينا مخاوف فيروس يجتاح عالمنا الإنساني، ليدهشنا .
جشع قيادات عالمية، امتلأت حناجرهم بلا خجل بنهجهم الرأسمالي، للتأكيد على المصلحة الحقيقية لديهم في تقديم الآلة والمال كأولويات قصوى.
وكما هو معروف، في وقت الشدة يتقدم التضاد، الشر او الخير، الوحشية او الإنسانية، الأنانية أو العطاء، القانون او الفوضى، وحتى الأخلاق و اللاخلاق ، وقبل هذا وذاك يتقدم الإنسان القائد عمقا وفكرا ووعيا.
هذا الفكر تجسد بالرؤية الناضجة والواعية لقائد لم يغادرنا في حضوره المستمر، وكانت توجيهاته تركز على تحويل الأزمة إلى فرص ،فكان الربان الذي أشار وتابع ووجه البوصلة لبر الأمان ،في حين غابت قيادات عالمية عن مشهد إدارة الأزمة لبلدانها، وإن وجدت فكان وجودها خجولا فغرقت بأزمتها الوبائية و الإنسانية.
والمتابع لسلسلة لقاءات الملك خلال أزمة كورونا ، يلاحظ ان خطابه الداخلي ركز على احتواء الأزمة وتحويلها إلى فرص جديدة، ناشرا روح التفاؤل في زمن يقف العالم اجمع في مربع المجهول.
ومن جانب اخر لم تقتصر رسائله للداخل، فاستثمر بوادر نجاح الأردن في احتواء فيروس كورونا، فبادر بتقديم فكر تجديدي للعالم بتواصله مع قيادات دولية ووسائل اعلام مختلفة، مفادها استثمار دروس أزمة كورونا، لعالم قادم متغير بلا محال.
وبما أن العالم ، أو الكون كما يقول الفلاسفة قائم على الحركة لا السكون،فهذه الأزمات هي تجارب يقدمها التاريخ للبشر للتجديد،. فالعصور التاريخية كانت تتجدد وتولد من مخاض تجارب إنسانية كالحروب و الأوبئة... الخ.
وما على الإنسان الا ان يستثمرها لصالح استمرارية وجوده. لذلك فالخيار الاسلم للعالم بعد كورونا ان تكون منظومته الفكرية القادمة تشاركية، تتصالح بها البشرية لخدمة بقائها واستمراريتها.
فما علينا الا استثمار هذه الازمة التي ستنقلنا لعهد زمني جديد، نتمنى ظهور قيادات تبادر لتقديم فكر متجدد عنوانه الخير مفتاح للبشرية جمعاء.
نيسان ـ نشر في 2020/04/28 الساعة 00:00