روافع للرؤى الملكية
نيسان ـ نشر في 2020/05/04 الساعة 00:00
أجزم بأننا خلال العقدين الماضيين خذلنا جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين كثيراً, عندما لم نرتفع إلى مستوى طروحات جلالته ورؤاه الفكرية ذات الطابع الإنساني والعالمي, التي حجزت لبلدنا مقعداً متقدماً في المحافل الدولية, بفضل هذا الأفكار والرؤى التي تعاملنا نحن معها بأسلوب الفزعة الأنية, التي اقتصرت كل مرة على مجموعة من المقالات, وعدد من الندوات في بعض الاحيان, كنا نكرر فيها نفس الكلام ونعيد تقديم ملخصات لما يقدمه جلالته من أفكار ورؤى, تحتاج ترجمتها منا إلى ماهو أكثر من ذلك.
إن أول ما تحتاجه منا ترجمة أفكار ورؤى جلالته, وكما قلت في مقال سابق هو أن نفهم ونعي الفكرة المطروحة, ثم نسعى إلى تحويلها إلى واقع معاش, وهذا يعني أولاً استمرار العمل وتراكمه, بعيداً عن أسلوب الفزعة الأنية العابرة. وحتى يستمر العمل, لابد من أن يأخذ الطابع الجماعي المؤسسي, لذلك نقول ان ترجمة رؤى جلالته وافكاره, تحتاج منا ان نوفر لها روافع, تأخد شكل العمل المؤسسي لتحقيق أهداف جلالته التي يعبر عنها من خلال ما يطرحه من رؤى, كان أحدثها ما تضمنته مقالة جلالته في الواشنطن بوست الأسبوع الماضي, حول رؤية جلالته لصورة العالم بعد جائحة كورونا, وهي رؤية إنسانية تقوم على التعاون في مجالات عديدة, أهمها في هذه المرحلة: تبادل المعلومات, والسعي للوصول لعلاج, ومواجهة التهديدات المشتركة للإنسانية, وحتى يتحقق هذا التعاون لابد من إزالة الحواجز من أمامه, سواء على صعيد البلدان او المؤسسات, وسواء كانت هذه الحواجز مشاعر ضيقة, أو سياسات حماية, أو شكوك متبادلة, او تفاوت في مستوى الإمكانيات, وتحطيم كل هذه الحواجز يحتاج إلى عمل مؤسسي وجماعي متواصل.
ولأن رؤى وافكار جلالته تركز على جانب القيم والمفاهيم, فإن اول الجهات التي عليها أن تشكل روافع للرؤى والافكار الملكية, هي المؤسسات ذات الصلة المباشرة ببناء القيم والمفاهيم والتأثير بها, وهنا تبرز حاجتنا إلى منظومة إعلامية قادرة على حمل الرؤى الملكية ونشرها وشرحها وتجاوز الحدود بها. لذلك فإننا بحاجة إلى منظومة إعلامية تكون منبراً للمفكرين, وبناة الوعي, ناشرة للمعرفة, لا قنوات لنشر السطحية, أو مجرد مؤسسات للتوظيف.
ومثل حاجتنا إلى منظومة إعلامية قادرة, فإن حاجتنا أكبر إلى مؤسسة دينية قادرة على تظهير القيم الإنسانية المشتركة, التي أكدت عليها النصوص المقدسة, والتي تؤكد ما أشار إليه جلالة الملك في مقاله المنشور في الواشنطن بوست, وهي قيم طالما أسهب جلالته في شرحها, وهو يقدم الإسلام على حقيقته على المنابر الدولية في إطار جهود جلالته لتحرير صورة الإسلام المختطفة من قبل تنظيمات التعصب والإرهاب, هاهو جلالته يؤكد على ضبط العولمة, وهنا يبرز دور المؤسسة الدينية في تقديم المفاهيم العالمية في الإسلام, من مساواة وعدالة ومحبة, وهي قيم تلتقي عليها الاديان السماوية المشتركة, بين المصلين في المساجد والكنائس.
خلاصة القول في هذه النقطة أن على المؤسسة الدينية في بلدنا, بشقيها الإسلامي والمسيحي أن تشمر عن سواعد الجد لتكون رافعة حقيقية لرؤى وافكار جلالته.
ومثل الإعلام والمؤسسة الدينية فإن علينا أن نلتفت أكثر إلى منظومتنا الثقافية, خاصة الدراما والمسرح, فنعيد لهذه المنظومة ألقها بعد أن طال تهميشنا لها, وأهملنا لدورها, في التأثير المتنامي على بناء المفاهيم وتوجيه الرأي العام وقد آن أوآن أن تكون هذه المنظومة أحدى روافع الرؤى الملكية.
إن أول ما تحتاجه منا ترجمة أفكار ورؤى جلالته, وكما قلت في مقال سابق هو أن نفهم ونعي الفكرة المطروحة, ثم نسعى إلى تحويلها إلى واقع معاش, وهذا يعني أولاً استمرار العمل وتراكمه, بعيداً عن أسلوب الفزعة الأنية العابرة. وحتى يستمر العمل, لابد من أن يأخذ الطابع الجماعي المؤسسي, لذلك نقول ان ترجمة رؤى جلالته وافكاره, تحتاج منا ان نوفر لها روافع, تأخد شكل العمل المؤسسي لتحقيق أهداف جلالته التي يعبر عنها من خلال ما يطرحه من رؤى, كان أحدثها ما تضمنته مقالة جلالته في الواشنطن بوست الأسبوع الماضي, حول رؤية جلالته لصورة العالم بعد جائحة كورونا, وهي رؤية إنسانية تقوم على التعاون في مجالات عديدة, أهمها في هذه المرحلة: تبادل المعلومات, والسعي للوصول لعلاج, ومواجهة التهديدات المشتركة للإنسانية, وحتى يتحقق هذا التعاون لابد من إزالة الحواجز من أمامه, سواء على صعيد البلدان او المؤسسات, وسواء كانت هذه الحواجز مشاعر ضيقة, أو سياسات حماية, أو شكوك متبادلة, او تفاوت في مستوى الإمكانيات, وتحطيم كل هذه الحواجز يحتاج إلى عمل مؤسسي وجماعي متواصل.
ولأن رؤى وافكار جلالته تركز على جانب القيم والمفاهيم, فإن اول الجهات التي عليها أن تشكل روافع للرؤى والافكار الملكية, هي المؤسسات ذات الصلة المباشرة ببناء القيم والمفاهيم والتأثير بها, وهنا تبرز حاجتنا إلى منظومة إعلامية قادرة على حمل الرؤى الملكية ونشرها وشرحها وتجاوز الحدود بها. لذلك فإننا بحاجة إلى منظومة إعلامية تكون منبراً للمفكرين, وبناة الوعي, ناشرة للمعرفة, لا قنوات لنشر السطحية, أو مجرد مؤسسات للتوظيف.
ومثل حاجتنا إلى منظومة إعلامية قادرة, فإن حاجتنا أكبر إلى مؤسسة دينية قادرة على تظهير القيم الإنسانية المشتركة, التي أكدت عليها النصوص المقدسة, والتي تؤكد ما أشار إليه جلالة الملك في مقاله المنشور في الواشنطن بوست, وهي قيم طالما أسهب جلالته في شرحها, وهو يقدم الإسلام على حقيقته على المنابر الدولية في إطار جهود جلالته لتحرير صورة الإسلام المختطفة من قبل تنظيمات التعصب والإرهاب, هاهو جلالته يؤكد على ضبط العولمة, وهنا يبرز دور المؤسسة الدينية في تقديم المفاهيم العالمية في الإسلام, من مساواة وعدالة ومحبة, وهي قيم تلتقي عليها الاديان السماوية المشتركة, بين المصلين في المساجد والكنائس.
خلاصة القول في هذه النقطة أن على المؤسسة الدينية في بلدنا, بشقيها الإسلامي والمسيحي أن تشمر عن سواعد الجد لتكون رافعة حقيقية لرؤى وافكار جلالته.
ومثل الإعلام والمؤسسة الدينية فإن علينا أن نلتفت أكثر إلى منظومتنا الثقافية, خاصة الدراما والمسرح, فنعيد لهذه المنظومة ألقها بعد أن طال تهميشنا لها, وأهملنا لدورها, في التأثير المتنامي على بناء المفاهيم وتوجيه الرأي العام وقد آن أوآن أن تكون هذه المنظومة أحدى روافع الرؤى الملكية.
نيسان ـ نشر في 2020/05/04 الساعة 00:00