فرحنا بالأقرع...!!
نيسان ـ نشر في 2020/05/08 الساعة 00:00
بالرغم من الشعبوية التي حصلت عليها إجراءات الحجر الصحي، وتألق أبطالها من أشخاص وأجهزة، إلا أن هناك كلمة لابد أن تقال...
بعد الثناء على الجهود التي بُذلت وتبذل في هذا المجال..
سأتحدث من زاوية المواطن المحجور الذي عانى وما يزال يعاني من قسوة الحجر وضيقه وقلة ذات اليد، وتعسف القوانين عليه، فالكثير فقد عمله، وأمنه المعيشي، ناهيك عن جور أجهزة الأمن بحجز سيارته أو حجزه هو نفسه، وتغريمه غرامات فوق طاقته في وقت فقد أكثر من نصف دخله، وتركه بلا معين ولا بواكي له وكل هذا على افتراض انه الحلقة الاولى في نشر الوباء، لكن تبين في النهاية عكس ذلك، وأمام ذلك أسقط في يديه واستسلم وترك للحكومة حرية التصرف في مصيره محتسباً راضياً، لعل الأمر ينتهي بأسرع وقت ممكن، ويفرح بإجراءات الحكومة التي خلصته من الوباء بأقل الخسائر..
في وقت أن داخل البلد ليس فيه وباء، والخطر يأتينا من بؤر الوباء في الخارج إلا أن الحكومة أدارت وجهها للداخل وحملت عصا غليظة لمعاقبة الخارج على القانون من باب اضرب الصغير يرتدع الكبير - وهو قول معكوس طبعا- ، وكان ظهرها للخارج، فدخل من شاء دون قيد إلا قيود بسيطة تراوحت بين التحليف والفحص والتعهد بالحجر المنزلي وهي تعرف أن الفحص لا يكشف عن الوباء في فترة الحضانة، والتعهد بالحجر المنزلي ضرب من العبث..
المواطن غير مسؤول عن الحدود، ولا عن المطارات، ولا يسمح لمن شاء أن يخرق الحظر من أصحاب الحظوة، ولا يسهل لكبار التجار أمورهم فيغضي عن تشديد الاجراءات على السائقين القادمين من بؤر الوباء حتى لا يكبد التجار خسائر، أما المواطن الذي أضطر للخروج بسيارته داخل بيئته، تكبده خسائر تهده هداً، تحرمه وتحرم أسرته من مقومات الحياة..
فرحنا وصفقنا، ودمعت أعيننا نشوة بانجازات الحكومة، لكنها كشفت عن رأسها وإذا به يعاني الصلع وبه من الاهمال وعدم الاتقاء وتوالي الضربات ندوب ما زالت تنزف، فبدل أن تقدم لنا الفرح، صدمتنا بالرعب لتستمر مأساتنا..!!
بعد الثناء على الجهود التي بُذلت وتبذل في هذا المجال..
سأتحدث من زاوية المواطن المحجور الذي عانى وما يزال يعاني من قسوة الحجر وضيقه وقلة ذات اليد، وتعسف القوانين عليه، فالكثير فقد عمله، وأمنه المعيشي، ناهيك عن جور أجهزة الأمن بحجز سيارته أو حجزه هو نفسه، وتغريمه غرامات فوق طاقته في وقت فقد أكثر من نصف دخله، وتركه بلا معين ولا بواكي له وكل هذا على افتراض انه الحلقة الاولى في نشر الوباء، لكن تبين في النهاية عكس ذلك، وأمام ذلك أسقط في يديه واستسلم وترك للحكومة حرية التصرف في مصيره محتسباً راضياً، لعل الأمر ينتهي بأسرع وقت ممكن، ويفرح بإجراءات الحكومة التي خلصته من الوباء بأقل الخسائر..
في وقت أن داخل البلد ليس فيه وباء، والخطر يأتينا من بؤر الوباء في الخارج إلا أن الحكومة أدارت وجهها للداخل وحملت عصا غليظة لمعاقبة الخارج على القانون من باب اضرب الصغير يرتدع الكبير - وهو قول معكوس طبعا- ، وكان ظهرها للخارج، فدخل من شاء دون قيد إلا قيود بسيطة تراوحت بين التحليف والفحص والتعهد بالحجر المنزلي وهي تعرف أن الفحص لا يكشف عن الوباء في فترة الحضانة، والتعهد بالحجر المنزلي ضرب من العبث..
المواطن غير مسؤول عن الحدود، ولا عن المطارات، ولا يسمح لمن شاء أن يخرق الحظر من أصحاب الحظوة، ولا يسهل لكبار التجار أمورهم فيغضي عن تشديد الاجراءات على السائقين القادمين من بؤر الوباء حتى لا يكبد التجار خسائر، أما المواطن الذي أضطر للخروج بسيارته داخل بيئته، تكبده خسائر تهده هداً، تحرمه وتحرم أسرته من مقومات الحياة..
فرحنا وصفقنا، ودمعت أعيننا نشوة بانجازات الحكومة، لكنها كشفت عن رأسها وإذا به يعاني الصلع وبه من الاهمال وعدم الاتقاء وتوالي الضربات ندوب ما زالت تنزف، فبدل أن تقدم لنا الفرح، صدمتنا بالرعب لتستمر مأساتنا..!!
نيسان ـ نشر في 2020/05/08 الساعة 00:00