'نسوية' ما بعد الكورونا .. ربما سيطلقن اللحى بعد غد
نيسان ـ نشر في 2020/05/15 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
منظمات التمويل الأجنبي تئن. لم تعد برامج "النسوية" مثلا أولوية للممولين. فايروس كورونا يفتك بالجميع. وهذه نصف "الكأس المليان".
تريدون الحق؟ هذا جيد. لعل أجندتنا تصبح وطنية. ويل "النسوية" اذن.
قلت لفرسي: "ما بعد الكورنا، هناك نسوية.. ربما سيطلقن اللحى بعد غد، اذا ما تطلبت شروط الممول ذلك".
"احملي اسطوانة الغاز يا حرما.. وسأتكفل أنا بالصراخ وأنت تلدين". قلت لإحدى النسويات.
الفايروس يطيح بالشعارات الممولة أجنبيا. هل ستتخلى الاستعمار الثقافي عن مشروعه مرغما؟
قلت: تلك "النسوية" ليست فرس. إنما الفرس انثى، بكل حَوَر عيونها ودلعها. تلك التي تصرعني حَتّى لا حِراكَ بِي وهي أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا. هذه فرسي أنا.
ما تريده فكرة النسوية من المرأة أن تطلق الشوارب. وتكف عن فستانها. قلت لها ذلك، فوبختني: "لا يجوز أن تقول ذلك"، لكني واصلت.
فرسي الذي بين يدي، لا تكفّ عن التدرّع بي. كانت فرسا تائهة. بلا فارس. هي ظنّت منذ سنوات أن ذلك يروق لها. كانت مخطئة. "كنت أعيش في فوضى بلا روتين". اليوم أعيش حياة فرس حقيقية.
الفرس بلا فارس، جنة بلا ألوان. صرت ألوانك عزيزتي. فقالت لي وهي تعدّ كوب الشاي: "أنت فارسي اذن".
بعجبني طريقة لفها لخيط كيس الشاي على ذراع الكوب. تلفه بعناية في كل مرّة. وفي كل مرة اطمئن من دون أن تنتبه أن الخيط في مكانه.
شكرتها وهي تمد لي كوب الشاي. كانت مشغولة بتغيير قناة التلفزيون، وهي تقول: أليس مملا اغراقنا بأخبار الفايروس، طوال الوقت؟
فتمتمت: ويل "النسوية" لو تعمّقت أزمة الفايروس. منظمات التمويل الأجنبي تشعر اليوم بالورطة. لم يعد أحد يدفع. وإن دفع فبقدر.
وقلت أيضا: إن الضحايا كثر. لكن هل حقا علينا أن نبكي أم نفرح، لما يجري. أعني، من كان يروق له عالم ما قبل كورونا!
منظمات التمويل الأجنبي تئن. لم تعد برامج "النسوية" مثلا أولوية للممولين. فايروس كورونا يفتك بالجميع. وهذه نصف "الكأس المليان".
تريدون الحق؟ هذا جيد. لعل أجندتنا تصبح وطنية. ويل "النسوية" اذن.
قلت لفرسي: "ما بعد الكورنا، هناك نسوية.. ربما سيطلقن اللحى بعد غد، اذا ما تطلبت شروط الممول ذلك".
"احملي اسطوانة الغاز يا حرما.. وسأتكفل أنا بالصراخ وأنت تلدين". قلت لإحدى النسويات.
الفايروس يطيح بالشعارات الممولة أجنبيا. هل ستتخلى الاستعمار الثقافي عن مشروعه مرغما؟
قلت: تلك "النسوية" ليست فرس. إنما الفرس انثى، بكل حَوَر عيونها ودلعها. تلك التي تصرعني حَتّى لا حِراكَ بِي وهي أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا. هذه فرسي أنا.
ما تريده فكرة النسوية من المرأة أن تطلق الشوارب. وتكف عن فستانها. قلت لها ذلك، فوبختني: "لا يجوز أن تقول ذلك"، لكني واصلت.
فرسي الذي بين يدي، لا تكفّ عن التدرّع بي. كانت فرسا تائهة. بلا فارس. هي ظنّت منذ سنوات أن ذلك يروق لها. كانت مخطئة. "كنت أعيش في فوضى بلا روتين". اليوم أعيش حياة فرس حقيقية.
الفرس بلا فارس، جنة بلا ألوان. صرت ألوانك عزيزتي. فقالت لي وهي تعدّ كوب الشاي: "أنت فارسي اذن".
بعجبني طريقة لفها لخيط كيس الشاي على ذراع الكوب. تلفه بعناية في كل مرّة. وفي كل مرة اطمئن من دون أن تنتبه أن الخيط في مكانه.
شكرتها وهي تمد لي كوب الشاي. كانت مشغولة بتغيير قناة التلفزيون، وهي تقول: أليس مملا اغراقنا بأخبار الفايروس، طوال الوقت؟
فتمتمت: ويل "النسوية" لو تعمّقت أزمة الفايروس. منظمات التمويل الأجنبي تشعر اليوم بالورطة. لم يعد أحد يدفع. وإن دفع فبقدر.
وقلت أيضا: إن الضحايا كثر. لكن هل حقا علينا أن نبكي أم نفرح، لما يجري. أعني، من كان يروق له عالم ما قبل كورونا!
نيسان ـ نشر في 2020/05/15 الساعة 00:00