لسانها طويل هذه 'الخواجاية'.. لكني على أية حال أحبها.. تماما مثل حكومة الفايروس
نيسان ـ نشر في 2020/05/18 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
إلى حد ما تشبه الحكومة هذه الأيام زوجتي المتنمرة. أحبهما، لكنهما تتنمران علي كلما سنحت لهما فرصة.
في الإيجاز المسائي تمارس عليّ عزيزتي تنمرها بدلع. وهذا ما تفعله حكومة أزمة فايروس كورونا.
حتى أن زوجتي تتمنى للبشرية هي أيضا السلامة، ويروق لها اللازمة الصحافية التي أدمن عليها الوزيران، فقد اعتادت أن تقول لي بدلا من تصبح على خير: "حماك الله، وحمى صحّتك، وأحبّاءك، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء".
هل أبالغ أنها أكثر من ذلك تقول لي: نحن في خدمتك، ونجاحي بالتزامك". فأصرخ: بم التزم يا امرأة!؟
الليلة تمتمتُ حين عطست: "الحمد لله"، فأجابتني: Bless you. فاعترضتُ عليها، وقلت: بل قولي.. "يرحمك الله".
لم تكونوا موجودين وهي تتنمر عليّ بأن قالت: "لا فرق الا باللغة، ولأنها من الخواجات، يحق لها قول: Bless you.
كبّرت عقلي، وسكتّ. فانا اعلم أنها ستدخل معي بقصة حقوقها في اختيار من تكون، وكيف تكون.
صحيح أن مخارج حروفها لا تبقي ولا تذر من مفردات عربية. لكنها على أية حال، زوجتي أنا، وكذلك حكومتي.
وهي "تلطشني" بلسانها، تذكرت كيف كانت تفعل حكومة ما قبل كورونا مع المواطن، حين يعطس فقرا أو بطالةً، فتجيبه بالانجليزي، وعندما يعترض، بأن تشميتها له لا يجدي معه، تتنمر عليه، وكأنها تقول له: هل تفهم أكثر من الخواجات؟
فالحكومة هي الاخرى كانت تشميت برامجها لمعالجة الفقر والبطالة بالانجليزي.
الحق، مرة واحدة أجابتنا الحكومة بالعربي؛ بمعالجتها الخاصة لجائحة كورونا.
عندما عطسنا الفايروس شمّتتنا الحكومة بالعربي، قالت: يرحمكم الله، فَرَحِمَنا.
الحق؟ نريد حكومة ذات برامج أردنية بلهجتنا نحن، بتطبيشنا لكل مخارج الحروف، لكنها مخارجنا نحن. نريد برامج تشبهنا نحن. عندها فقط، سنحمل معها كل الحمل، تماما كما افعل مع خواجتي الحسناء.
إلى حد ما تشبه الحكومة هذه الأيام زوجتي المتنمرة. أحبهما، لكنهما تتنمران علي كلما سنحت لهما فرصة.
في الإيجاز المسائي تمارس عليّ عزيزتي تنمرها بدلع. وهذا ما تفعله حكومة أزمة فايروس كورونا.
حتى أن زوجتي تتمنى للبشرية هي أيضا السلامة، ويروق لها اللازمة الصحافية التي أدمن عليها الوزيران، فقد اعتادت أن تقول لي بدلا من تصبح على خير: "حماك الله، وحمى صحّتك، وأحبّاءك، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء".
هل أبالغ أنها أكثر من ذلك تقول لي: نحن في خدمتك، ونجاحي بالتزامك". فأصرخ: بم التزم يا امرأة!؟
الليلة تمتمتُ حين عطست: "الحمد لله"، فأجابتني: Bless you. فاعترضتُ عليها، وقلت: بل قولي.. "يرحمك الله".
لم تكونوا موجودين وهي تتنمر عليّ بأن قالت: "لا فرق الا باللغة، ولأنها من الخواجات، يحق لها قول: Bless you.
كبّرت عقلي، وسكتّ. فانا اعلم أنها ستدخل معي بقصة حقوقها في اختيار من تكون، وكيف تكون.
صحيح أن مخارج حروفها لا تبقي ولا تذر من مفردات عربية. لكنها على أية حال، زوجتي أنا، وكذلك حكومتي.
وهي "تلطشني" بلسانها، تذكرت كيف كانت تفعل حكومة ما قبل كورونا مع المواطن، حين يعطس فقرا أو بطالةً، فتجيبه بالانجليزي، وعندما يعترض، بأن تشميتها له لا يجدي معه، تتنمر عليه، وكأنها تقول له: هل تفهم أكثر من الخواجات؟
فالحكومة هي الاخرى كانت تشميت برامجها لمعالجة الفقر والبطالة بالانجليزي.
الحق، مرة واحدة أجابتنا الحكومة بالعربي؛ بمعالجتها الخاصة لجائحة كورونا.
عندما عطسنا الفايروس شمّتتنا الحكومة بالعربي، قالت: يرحمكم الله، فَرَحِمَنا.
الحق؟ نريد حكومة ذات برامج أردنية بلهجتنا نحن، بتطبيشنا لكل مخارج الحروف، لكنها مخارجنا نحن. نريد برامج تشبهنا نحن. عندها فقط، سنحمل معها كل الحمل، تماما كما افعل مع خواجتي الحسناء.
نيسان ـ نشر في 2020/05/18 الساعة 00:00