ضبط التغير .. بدلا من التفكيك
نيسان ـ نشر في 2020/05/20 الساعة 00:00
دعوت في المقال السابق, إلى تشكيل خلية تفكير وتفكر, لاستيعاب ارتدادات جائحة كورونا وتداعياتها, حتى نضبط عملية التغير المجتمعي المتوقعة, عن هذه الارتدادات, فلا تكون ارتدادات مدمرة تفكك المجتمع.
أول المهم التي يجب ان تتولاها خلية التفكير والتفكر المقترحة, هي إخراجنا من أجواء السلبية والاحباط بشحنة أمل, مستمدة اولاً من نجاحنا في مواجهة هذه الجائحة, بالعمل الجاد الذي وضعنا في مرتبة متقدمة بين دول العالم, من حيث القدرة على مواجهة الازمات, وهو نجاح يصلح للبناء عليه, مع ربطه بسلسلة نجاحات ـخرى حققناها في مواجهتنا للإرهاب, ولتداعيات الخريف العربي, فظل بلدنا واحة أمن واستقرار في قلب منطقة مضطربة, بالاضافة الى نجاحنا في اجتياز الأزمة المالية العالمية.
ولأن الاقتصاد ومدى تأثيره بنتائج جائحة كورونا, هو المحور الأكثر أثارة للجدل, فعلينا أن نستثمر الفرصة, لإعادة تكييف اقتصادنا الوطني, عبر إعادة تكيف منظومة سلوكنا الاقتصادي, بأن نسعى إلى التأثير على توجهات الأردنيين في العديد من الجوانب منها النظرة المجتمعية نحو التعليم التقني, الذي هو عماد من أعمدة الاقتصاد الصناعي, مثلما أن علينا ان نعيد بناء ثقافتنا نحو العمل اليدوي, الذي يوفر الآلاف من فرص العمل التي تشغلها العمالة الوافدة, التي آن اوآن إحلال العمالة الأردنية محلها, من خلال عملية متكاملة, تتم عبر تحسين بيئة العمل وشروطه وادواته, هذا اذا احسنا وضع برامج تثقيفية قادرة على اقناع شبابنا بالتوجهات الجديدة, ولدينا في هذا المجال تجارب ناجحة لعب فيها الاعلام التنموي ادواراً متميزة.
وفي مجال اعادة تكيف منظومة سلوكنا الاقتصادي علينا ان نستحضر قيم الصبر والقناعة, التي عرف بها مجتمعنا قبل ان تفسده الطفرة النفطية, ومرحلة الانفتاح التي غزته في منتصف ثمانينات القرن الماضي, والتي نحصد نتائجها وبالاً في أيامنا الراهنة, وحيث قيم الجشع والاستغلال التي شهدنا منها الواناً خلال جائحة كورونا, وصار علينا ان نواجهها بجرعة عالية من التثقيف القيمي, المصحوب بالحزم القانوني, على قاعدة "إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن" واستجابة للتوجيه الألهي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" مما يستوجب ان تكون اجهزتنا الأمنية في أعلى درجات اليقظة والتحفز, تحسباً للتوقعات بزيادة نسبة الجريمة, مع اشتداد الأزمة الاقتصادية وتداعياتها من بطالة وفقر, نرجو أن لا تكون بالحجم الذي يتوقعه البعض, وهو أمر ممكن تلافيه أن سادت روح التسامح بين الناس, فلم يعد بعضهم يطارد بعض الآخر.
كما انه لابد من إعادة بناء منظومتنا الاجتماعية, بأن تتوقف كل مظاهر الرياء الاجتماعي, التي تتجسد سفهاً في الإنفاق, على حفلات الاعراس والولائم والجاهات, وغير ذلك من صور لعادات دخيلة علينا, غريبة عن بساطتنا التي عرفنا بها, فقد آن اوآن ضبط ذلك كله حتى لا يتفكك مجتمعنا.
أول المهم التي يجب ان تتولاها خلية التفكير والتفكر المقترحة, هي إخراجنا من أجواء السلبية والاحباط بشحنة أمل, مستمدة اولاً من نجاحنا في مواجهة هذه الجائحة, بالعمل الجاد الذي وضعنا في مرتبة متقدمة بين دول العالم, من حيث القدرة على مواجهة الازمات, وهو نجاح يصلح للبناء عليه, مع ربطه بسلسلة نجاحات ـخرى حققناها في مواجهتنا للإرهاب, ولتداعيات الخريف العربي, فظل بلدنا واحة أمن واستقرار في قلب منطقة مضطربة, بالاضافة الى نجاحنا في اجتياز الأزمة المالية العالمية.
ولأن الاقتصاد ومدى تأثيره بنتائج جائحة كورونا, هو المحور الأكثر أثارة للجدل, فعلينا أن نستثمر الفرصة, لإعادة تكييف اقتصادنا الوطني, عبر إعادة تكيف منظومة سلوكنا الاقتصادي, بأن نسعى إلى التأثير على توجهات الأردنيين في العديد من الجوانب منها النظرة المجتمعية نحو التعليم التقني, الذي هو عماد من أعمدة الاقتصاد الصناعي, مثلما أن علينا ان نعيد بناء ثقافتنا نحو العمل اليدوي, الذي يوفر الآلاف من فرص العمل التي تشغلها العمالة الوافدة, التي آن اوآن إحلال العمالة الأردنية محلها, من خلال عملية متكاملة, تتم عبر تحسين بيئة العمل وشروطه وادواته, هذا اذا احسنا وضع برامج تثقيفية قادرة على اقناع شبابنا بالتوجهات الجديدة, ولدينا في هذا المجال تجارب ناجحة لعب فيها الاعلام التنموي ادواراً متميزة.
وفي مجال اعادة تكيف منظومة سلوكنا الاقتصادي علينا ان نستحضر قيم الصبر والقناعة, التي عرف بها مجتمعنا قبل ان تفسده الطفرة النفطية, ومرحلة الانفتاح التي غزته في منتصف ثمانينات القرن الماضي, والتي نحصد نتائجها وبالاً في أيامنا الراهنة, وحيث قيم الجشع والاستغلال التي شهدنا منها الواناً خلال جائحة كورونا, وصار علينا ان نواجهها بجرعة عالية من التثقيف القيمي, المصحوب بالحزم القانوني, على قاعدة "إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن" واستجابة للتوجيه الألهي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" مما يستوجب ان تكون اجهزتنا الأمنية في أعلى درجات اليقظة والتحفز, تحسباً للتوقعات بزيادة نسبة الجريمة, مع اشتداد الأزمة الاقتصادية وتداعياتها من بطالة وفقر, نرجو أن لا تكون بالحجم الذي يتوقعه البعض, وهو أمر ممكن تلافيه أن سادت روح التسامح بين الناس, فلم يعد بعضهم يطارد بعض الآخر.
كما انه لابد من إعادة بناء منظومتنا الاجتماعية, بأن تتوقف كل مظاهر الرياء الاجتماعي, التي تتجسد سفهاً في الإنفاق, على حفلات الاعراس والولائم والجاهات, وغير ذلك من صور لعادات دخيلة علينا, غريبة عن بساطتنا التي عرفنا بها, فقد آن اوآن ضبط ذلك كله حتى لا يتفكك مجتمعنا.
نيسان ـ نشر في 2020/05/20 الساعة 00:00