نظام الفردي والزوجي.. وتأثيرات ازمة امريكا على العالم..
نيسان ـ نشر في 2020/06/04 الساعة 00:00
سواء اعتبرناها رأس الحية، ام بلاد الأحلام، علينا مراقبة ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية بعين محلية، ليس أردنيا وحسب، بل في دول العالم باسره.
اليوم، تقف أمريكا في الجسد البشري بصفتها العامود الفقري له، سياسيا، اقتصاديا وماليا، وثقافيا فإذا ما تكسّر، سينهار بالضرورة الجسد.
هنا بإمكانكم الذهاب بعيدا في توقعاتكم، بداية من انهيار منظومة الأمم المتحدة وما يتفرغ منها من منظمات وهيئات ومرورا بتكسير مفهوم "المجتمع الدولي"، وانتهاء بالدول الواقفة استنادا الى الأصبع الأمريكي.
ما زال اهتمام الناس بالاحداث في أمريكا يمر عبر بوابة التشفي، وهذا مفهوم، على أن ما يجب رعايته، هو معنى سقوط قطب العالم، وما يتبعه من شظايا ستطيح بدول ومنظمات وافكار دفعة واحدة.
التحليلات اليوم تضع سيناريو قدرة المارد الامريكي على النجاة من فخّه الداخلي، سوى أن السؤال يبقى: الى متى سيبقى قادرا على الانفلات من قدره.
هذه أخطر التقديرات صخبا، وربما هي ضرورية لاعادة فك وتركيب عالم بُني على رؤية العم سام للكون، على أن الحمى التي ستصيب العالم من احداث امريكا - حتى وإن توقفت الساعة - من دون أن تتطور الى حرب أهلية او أزمة تطول؛ لا بدّ هي ايضا أن تهز النظام العالمي القائم اليوم.
ما على العرب التنبه له أن 2020 لن ينتهي حتى يقضي على كل المسلمات السياسية التي استقر عليها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فيما نحن مشغولون بنظام الفردي والزوجي.
يبدو أننا اليوم أمام حرب عالمية متفرقة ثالثة. كل بلد وحربها الخاصة، وربما هذه ألطاف إلاهية.
كنا نقول إن عالم ما قبل ترامب لن يكون العالم الذي بعده. لكن لم نكن نظن أن البشرية هشة الى هذا الحد.
كأن احدا ما اتبع لهدم النظام العالمي المستقر نسبيا للبشرية منذ نحو القرن، سياسة "تأثير أحجار الدومينو".
حجر فايروس كورونا مجرد حدث صغير نسبيا، لكنه اسقط أحجارا كثيرة. أما حجر جورج فلويد، أو العشرين دولار المزورة، فلا بد أن نرى تأثيره على الحجر الذي بجواره، والسؤال فقط عن طبيعة الحجر الضحية القادمة. من سيسقط قريبا ثم نقول أنه سقط بفعل سقوط حجر فلويد عليه.
أعمى من لا يرى أننا وسط الفوضى العالمية الثالثة.
اليوم، تقف أمريكا في الجسد البشري بصفتها العامود الفقري له، سياسيا، اقتصاديا وماليا، وثقافيا فإذا ما تكسّر، سينهار بالضرورة الجسد.
هنا بإمكانكم الذهاب بعيدا في توقعاتكم، بداية من انهيار منظومة الأمم المتحدة وما يتفرغ منها من منظمات وهيئات ومرورا بتكسير مفهوم "المجتمع الدولي"، وانتهاء بالدول الواقفة استنادا الى الأصبع الأمريكي.
ما زال اهتمام الناس بالاحداث في أمريكا يمر عبر بوابة التشفي، وهذا مفهوم، على أن ما يجب رعايته، هو معنى سقوط قطب العالم، وما يتبعه من شظايا ستطيح بدول ومنظمات وافكار دفعة واحدة.
التحليلات اليوم تضع سيناريو قدرة المارد الامريكي على النجاة من فخّه الداخلي، سوى أن السؤال يبقى: الى متى سيبقى قادرا على الانفلات من قدره.
هذه أخطر التقديرات صخبا، وربما هي ضرورية لاعادة فك وتركيب عالم بُني على رؤية العم سام للكون، على أن الحمى التي ستصيب العالم من احداث امريكا - حتى وإن توقفت الساعة - من دون أن تتطور الى حرب أهلية او أزمة تطول؛ لا بدّ هي ايضا أن تهز النظام العالمي القائم اليوم.
ما على العرب التنبه له أن 2020 لن ينتهي حتى يقضي على كل المسلمات السياسية التي استقر عليها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فيما نحن مشغولون بنظام الفردي والزوجي.
يبدو أننا اليوم أمام حرب عالمية متفرقة ثالثة. كل بلد وحربها الخاصة، وربما هذه ألطاف إلاهية.
كنا نقول إن عالم ما قبل ترامب لن يكون العالم الذي بعده. لكن لم نكن نظن أن البشرية هشة الى هذا الحد.
كأن احدا ما اتبع لهدم النظام العالمي المستقر نسبيا للبشرية منذ نحو القرن، سياسة "تأثير أحجار الدومينو".
حجر فايروس كورونا مجرد حدث صغير نسبيا، لكنه اسقط أحجارا كثيرة. أما حجر جورج فلويد، أو العشرين دولار المزورة، فلا بد أن نرى تأثيره على الحجر الذي بجواره، والسؤال فقط عن طبيعة الحجر الضحية القادمة. من سيسقط قريبا ثم نقول أنه سقط بفعل سقوط حجر فلويد عليه.
أعمى من لا يرى أننا وسط الفوضى العالمية الثالثة.
نيسان ـ نشر في 2020/06/04 الساعة 00:00