التفاهة لا تسيطر على الاعلام فقط.. وعلى اقتصاد الكمامة أيضا
نيسان ـ نشر في 2020/06/10 الساعة 00:00
دائما ما كانت الحكومة تقود الاعلام المحلي. في الأزمات، وفي فترات انشغال مؤسسات المجتمع المحلي بالتطريز. حتى اذا ملّ القوم "أكشنوهم".
لا بدّ أن ينشغل الصغار بشي ما. وفي جعبة الحكومة أشياء وأشياء. مرة على شكل ألعاب نارية مبهجة، وأخرى وفق آليات لعبة "الغمّيضة"، وثالثة بانتهاج منطق "العو".
هذه الأيام كان الشكل مختلفا. جاء فايروس يرتدي قبعة ساحر. وفي قبّعات السحرة أرانب، وحبال ملونة، وكثير من المفاجآت.
كلما أخرجت الحكومة أرنبا من القبعة انبهر ناس المدرجات. وقفوا مهللين بصخب وصفقوا.
طوال ثلاثة أشهر كانت القبعة مليئة بالفايروس، وكماماته، وكفوفه، بل إن الاقتصاد الوطني نفسه صار يقاس بالكمامة، "اقتصاد الكمامة".
ما جرى أن أحدهم خطّ دائرة على ورقة وقال للناس هذه مساحتكم با رعاكم الله. فهزّوا رؤرسهم موافقين، ثم صاروا يدورون داخلها.
كان على كل النقاشات، كل التقارير، كل المداخلات أن تنطّ داخل الدائرة مثل ضفدع مستنقعات خبير.
هذا يعني ماذا؟ لم تحاصر القبعة الاعلام المحلي وحده. الاقتصاد أيضا. أما مؤسسات المجتمع المدني، أحزاب ونقابات، فقد سبق وغارت عميقا في عنق الزجاجة. وها هي قد استقرت اليوم في القاع، لهذا لا تسمع لها صوتا. مجرد صدى.
"مش مهم". كما تقول طويلة اللسان، حين غضب. المهم ان نكون بخير. هل سنكون كذلك حقا؟
لا بدّ أن ينشغل الصغار بشي ما. وفي جعبة الحكومة أشياء وأشياء. مرة على شكل ألعاب نارية مبهجة، وأخرى وفق آليات لعبة "الغمّيضة"، وثالثة بانتهاج منطق "العو".
هذه الأيام كان الشكل مختلفا. جاء فايروس يرتدي قبعة ساحر. وفي قبّعات السحرة أرانب، وحبال ملونة، وكثير من المفاجآت.
كلما أخرجت الحكومة أرنبا من القبعة انبهر ناس المدرجات. وقفوا مهللين بصخب وصفقوا.
طوال ثلاثة أشهر كانت القبعة مليئة بالفايروس، وكماماته، وكفوفه، بل إن الاقتصاد الوطني نفسه صار يقاس بالكمامة، "اقتصاد الكمامة".
ما جرى أن أحدهم خطّ دائرة على ورقة وقال للناس هذه مساحتكم با رعاكم الله. فهزّوا رؤرسهم موافقين، ثم صاروا يدورون داخلها.
كان على كل النقاشات، كل التقارير، كل المداخلات أن تنطّ داخل الدائرة مثل ضفدع مستنقعات خبير.
هذا يعني ماذا؟ لم تحاصر القبعة الاعلام المحلي وحده. الاقتصاد أيضا. أما مؤسسات المجتمع المدني، أحزاب ونقابات، فقد سبق وغارت عميقا في عنق الزجاجة. وها هي قد استقرت اليوم في القاع، لهذا لا تسمع لها صوتا. مجرد صدى.
"مش مهم". كما تقول طويلة اللسان، حين غضب. المهم ان نكون بخير. هل سنكون كذلك حقا؟
نيسان ـ نشر في 2020/06/10 الساعة 00:00