طريق الموت في الصحراوي.. الحكومة تصمت ونحن نترحم على الضحايا في انتظار القتلى الجدد
نيسان ـ نشر في 2020/06/11 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...لم تعد حوادث الطريق الصحراوي غريبة علينا. الحق أننا إذا ما طال وقوع حادث تعجبنا.
أخبار الوفيات وأعداد المصابين باتت تجاور تصريحات المسؤولين ووعودهم.
قليلة هي الأخبار الثابتة في المملكة، وحوادث الصحراوي واحدة منها.
اخبار حوادث الصحراوي صارت شبه مستقرة على الصفحات الرئيسية للمواقع الإلكترونية، ولا فوارق بينها سوى بأعداد الضحايا والمركبات.
ما يدعو الى الحسرة أننا ندرك هذا. ونعرف أسبابه، وترانا نفيض شرحا بالحلول، وفي اليوم التالي يقع حادث آخر.
الطريق ووفياته ليست لغزا، اللغز في ترحيل المعالجات حكومة بعد حكومة.
هذا اعتدناه، كما اعتدنا الوعود ثم مزيدا من الوعود، في كثير من الملفات؛ طريق الصحراوي، الفقر والبطالة والتنمية، من دون معالجات جادة.
اليوم، التهمت أفعى الطريق الصحراوي أربع وفيات و20 مصاباً اثر حادث سير في منطقة الجيزة بين ما يقارب 12 مركبة، حسبما نقلت وكالة الانباء عن مدير مستشفى النديم الحكومي في مادبا الدكتور ابراهيم معايعة. لا نعرف هل ستكتفي الطريق بالرقم أربعة أم أنها ستقول هل من مزيد؟
الحادث مرعب، وطريق الموت لا يزال فاغراً فاه أمام الأردنيين، فيما تنشغل الحكومة بفايروس كورونا اللعين، ماذا نفعل إزاء هذه الكوارث المستمرة؟.
والمرعب أكثر صمت الحكومة عن كل ذلك. ثم هل لنا أن نسأل عمر الرزاز ووزير الأشغال العامة عن عطاءات الطريق وفي أية جيوب استقرت؟. أظن أن الجواب سينتهي بنا إلى العبدلي، حيث المقاولون يستريحون هناك من حر الشمس قليلاً.
ماذا نفعل لنساعد الجنوب القابع تحت رحمة المقاولين وترهل الحكومات؟.
مئات المقالات والتقارير الصحفية كتبت ساخطة على الطريق وعطاءاته لكن دون جدوى.
لا شيء يتغير سوى أسماء رؤساء الحكومات وفريقهم، أما الطريق وسوءاته فهي الثابت الوحيد في المعادلة.
صرخات الناس واستغاثتهم المتوالية عن صعوبة الطريق تسمعها الحكومة ولا تسمعها.
هي على اية حال لا تستجيب إلا لما يسرها، فالناس صرخت أيضا من قضم رواتبها وزياداتها ومكافآتها، لكن الحكومة لم تسمع أو انها لا تريد سماع ما يغث خاطرها.
تقرأ الحكومة غضب الناس على الطريق الصحراوي وعلى فريقها الوزاري، عقب كل حادث سير، ولا تكترث.
اعتاد الناس الموت هناك كما اعتادوا الفقر في منازلهم.
نترحم على الموتى، وتترحم الحكومة ايضا، هذا كل ما تفعله حكومة النهضة إزاء ضحايا الطريق الصحراوي، فيما يواصل أهلنا في الجنوب وضع أيديهم على قلوبهم مع كل "ترويحة" بين الجنوب والعاصمة.
لم يبق إلا أن نقرأ شيئا من غضب النواب على الحكومة. ربما سيشهر أحد النواب الطامحين بالعودة إلى المجلس "كيبورده" مطالباً بإقالة الرزاز وفريقه الوزاري فنحن على أعتاب انتخابات برلمانية ولا ضير من استخدام موت الناس ليعيش النواب.
أخبار الوفيات وأعداد المصابين باتت تجاور تصريحات المسؤولين ووعودهم.
قليلة هي الأخبار الثابتة في المملكة، وحوادث الصحراوي واحدة منها.
اخبار حوادث الصحراوي صارت شبه مستقرة على الصفحات الرئيسية للمواقع الإلكترونية، ولا فوارق بينها سوى بأعداد الضحايا والمركبات.
ما يدعو الى الحسرة أننا ندرك هذا. ونعرف أسبابه، وترانا نفيض شرحا بالحلول، وفي اليوم التالي يقع حادث آخر.
الطريق ووفياته ليست لغزا، اللغز في ترحيل المعالجات حكومة بعد حكومة.
هذا اعتدناه، كما اعتدنا الوعود ثم مزيدا من الوعود، في كثير من الملفات؛ طريق الصحراوي، الفقر والبطالة والتنمية، من دون معالجات جادة.
اليوم، التهمت أفعى الطريق الصحراوي أربع وفيات و20 مصاباً اثر حادث سير في منطقة الجيزة بين ما يقارب 12 مركبة، حسبما نقلت وكالة الانباء عن مدير مستشفى النديم الحكومي في مادبا الدكتور ابراهيم معايعة. لا نعرف هل ستكتفي الطريق بالرقم أربعة أم أنها ستقول هل من مزيد؟
الحادث مرعب، وطريق الموت لا يزال فاغراً فاه أمام الأردنيين، فيما تنشغل الحكومة بفايروس كورونا اللعين، ماذا نفعل إزاء هذه الكوارث المستمرة؟.
والمرعب أكثر صمت الحكومة عن كل ذلك. ثم هل لنا أن نسأل عمر الرزاز ووزير الأشغال العامة عن عطاءات الطريق وفي أية جيوب استقرت؟. أظن أن الجواب سينتهي بنا إلى العبدلي، حيث المقاولون يستريحون هناك من حر الشمس قليلاً.
ماذا نفعل لنساعد الجنوب القابع تحت رحمة المقاولين وترهل الحكومات؟.
مئات المقالات والتقارير الصحفية كتبت ساخطة على الطريق وعطاءاته لكن دون جدوى.
لا شيء يتغير سوى أسماء رؤساء الحكومات وفريقهم، أما الطريق وسوءاته فهي الثابت الوحيد في المعادلة.
صرخات الناس واستغاثتهم المتوالية عن صعوبة الطريق تسمعها الحكومة ولا تسمعها.
هي على اية حال لا تستجيب إلا لما يسرها، فالناس صرخت أيضا من قضم رواتبها وزياداتها ومكافآتها، لكن الحكومة لم تسمع أو انها لا تريد سماع ما يغث خاطرها.
تقرأ الحكومة غضب الناس على الطريق الصحراوي وعلى فريقها الوزاري، عقب كل حادث سير، ولا تكترث.
اعتاد الناس الموت هناك كما اعتادوا الفقر في منازلهم.
نترحم على الموتى، وتترحم الحكومة ايضا، هذا كل ما تفعله حكومة النهضة إزاء ضحايا الطريق الصحراوي، فيما يواصل أهلنا في الجنوب وضع أيديهم على قلوبهم مع كل "ترويحة" بين الجنوب والعاصمة.
لم يبق إلا أن نقرأ شيئا من غضب النواب على الحكومة. ربما سيشهر أحد النواب الطامحين بالعودة إلى المجلس "كيبورده" مطالباً بإقالة الرزاز وفريقه الوزاري فنحن على أعتاب انتخابات برلمانية ولا ضير من استخدام موت الناس ليعيش النواب.
نيسان ـ نشر في 2020/06/11 الساعة 00:00