الشعوب الغربية والإرث الاستعماري
نيسان ـ نشر في 2020/06/22 الساعة 00:00
كانت المظاهرات التي عمت أميركا وأوروبا مفاجئة لكل مراقب، من حيث حجم الشرارة التي أشعلتها - وهي مقتل الشاب الاسود- والانتشار الواسع الذي تعدى أميركا ليصل الى أوروبا، وهذا يعني أن الشعوب الأميركية والأوروبية تعرف حكوماتها جيدا وتعرف مدى إجرامها بحق شعوب الأرض قاطبة، وتعرف أن إرثها الاستعماري الاجرامي بُني من جماجم الشعوب وأن كل من ساهم في هذا الإرث مجرم ومرفوض من الشعب، لذلك كان المحتجون يحاكمون الارث الاستعماري بهدم تماثيل رموزه واطاحتها من الشوارع.. لأنها لا تليق بالشعوب التي تطلب الحرية وترفض الذل والاذلال..
لماذا إطاحة التماثيل؟ لأن هذه التماثيل لرموز مجرمة مهدوا لبناء دولة اكثر اجراما منهم، ووضعوا لها قوانين قائمة على السيطرة على الشعوب ونهبها واستعبادها، تلك الرموز استعبدت أهل الأرض الأصليين والأفارقة، والدولة الآن أخذت دورهم لاستعباد الجميع بمن فيهم البيض الأوروبيون..
أما ما الذي نريده نحن من طرق هذا الموضوع، وماذا ستستفيد شعوبنا المقهورة المسيطر عليها من الدول الغربية وأميركا، من صحوة الشعوب الغربية..؟
الشعوب التي ترفض الإرث الاستعماري ترفضه بكل أشكاله سواء قامت به عصابات كرستوفر كولومبس، أو الدولة الأميركية، وإذا الشعوب الحرة أطاحت بالدول القائمة على الارث الاستعماري ولو بعد حين، سينعكس هذا على الكرة الأرضية جميعها، وستتحرر الشعوب المغلوبة من الأنظمة التابعة للدول الاستعمارية، وتصبح علاقة الدول مبنية على الاحترام المتبادل، وعلى احترام الانسان من حيث هو انسان، والاعتراف بحق الشعوب بالعيش الكريم، وتنبذ العقلية الاستعمارية القائمة على السيطرة والقهر والابادة الجماعية ونهب خيرات الشعوب وسلب حريتهم، هذه العقلية التي أساءت للجنس البشري بأكمله، ولوثت الأرض بنهمها الغرائزي الذي حول الانسان الى حيوان غير منضبط.
لماذا إطاحة التماثيل؟ لأن هذه التماثيل لرموز مجرمة مهدوا لبناء دولة اكثر اجراما منهم، ووضعوا لها قوانين قائمة على السيطرة على الشعوب ونهبها واستعبادها، تلك الرموز استعبدت أهل الأرض الأصليين والأفارقة، والدولة الآن أخذت دورهم لاستعباد الجميع بمن فيهم البيض الأوروبيون..
أما ما الذي نريده نحن من طرق هذا الموضوع، وماذا ستستفيد شعوبنا المقهورة المسيطر عليها من الدول الغربية وأميركا، من صحوة الشعوب الغربية..؟
الشعوب التي ترفض الإرث الاستعماري ترفضه بكل أشكاله سواء قامت به عصابات كرستوفر كولومبس، أو الدولة الأميركية، وإذا الشعوب الحرة أطاحت بالدول القائمة على الارث الاستعماري ولو بعد حين، سينعكس هذا على الكرة الأرضية جميعها، وستتحرر الشعوب المغلوبة من الأنظمة التابعة للدول الاستعمارية، وتصبح علاقة الدول مبنية على الاحترام المتبادل، وعلى احترام الانسان من حيث هو انسان، والاعتراف بحق الشعوب بالعيش الكريم، وتنبذ العقلية الاستعمارية القائمة على السيطرة والقهر والابادة الجماعية ونهب خيرات الشعوب وسلب حريتهم، هذه العقلية التي أساءت للجنس البشري بأكمله، ولوثت الأرض بنهمها الغرائزي الذي حول الانسان الى حيوان غير منضبط.
نيسان ـ نشر في 2020/06/22 الساعة 00:00