صقر حوران ...
نيسان ـ نشر في 2015/08/05 الساعة 00:00
يقال بأن القيادة تبدأ من المنزل ، ويقول آخر :" ان الثمرة لا تسقط بعيداً عن شجرتها ابداً " ، حكاية المكان وعبقه ، وولادة الانسان مسكوناً بروح المكان .
المكان سهل حوران ، تاريخ مفتوح على مصراعيه على البطولة وصولاتها ، كان على المدى سهل حوران معشوق الحضارات ، فهو اهراء روما ومستودع خيراتها ، وحاضن المدن العشر " الديكابولس" .
الانسان كايد مفلح العبيدات ، قرأ تاريخ المكان واسطورة اليرموك الخالدة ، تشّبع ببطولة الاجداد خالد وابو عبيدة والقعقاع وعكرمة وشرحبيل والزبير ...، هو قارىْ للتاريخ " من لا يقرأ التاريخ يبقى ابد الدهر طفلا صغيرا " ، رجال حطين مروا من هنا ، اثر فرسان صلاح الدين لا تزال عالقة في المكان ، حطين على مرأى النظر ، وطبقة فحل في عمق المكان ، ونهر اليرموك لا زال يردد صدى صليل السيوف .
وعد بلفور اصابه في مقتل ، " وعد من لا يملك الى من لا يستحق " ، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وعهدة الفاروق ، تهدى هكذا بلا خجل ولا وجل ولا ارتعاشة قلب ، بلاد ممهورة بالدم الزكي الطهور تستباح بوعد مبتور .
في اجتماع بلدة قم ، لبى النداء كل رجالات سهل حوران ، لم يتزاحموا على المكانة ، بل تزاحموا على الشهادة ،صدق فيهم قول الشاعر :" شمر فقد مدت اليك رقابها لا يدرك الغايات غير مشمر " ، وقف الشيخ كايد مفلح العبيدات مخاطبا الحضور :" عندما يكون الموت حق ، فاشرف انواع الموت على تراب فلسطين ، شعارنا الى الابد ، وسنعلمه للجيل الذي سيأتي بعدنا " ، كلمات لن يكسرها الباطل مهما علا ، وبعدها شرع بشرح خطة الهجوم على مستوطنات شمال فلسطين في طبريا وسمخ وبيسان ، وعلى محورين ، " وصفوا صفوفا كالبنية واجعلوا عميد اللواء من كان في الحرب قادما " ، نجح الهجوم الا ان الطائرات الانجليزية شنت عدة غارات على الفرسان ، واختطفت جذوة النصر واجهضت تحقيق نتائجه باستشهاد عشرة فرسان وهم " كايد مفلح العبيدات ، سلطان عبيدات ، قفطان عبيدات ، فندي عبيدات ، بلال سالم الحجات ، سعيد القرعان ، زطام القرعان ، وثلاثة اخرون من درعا "، وكان اول دم زكي يفوح على ارض فلسطين لمقاومة وعد بلفور في مهده ، سقى الله ارواح الشهداء برحمة المغفرة والقبول .
رجال " كلما اعجلوا النذير مسيرا اعجلتهم جياده الاعجالا "
رجال " اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام "
تلقى اهل كفر سوم الاشارة الاولى على استشهاد عقيدهم ، عندما اقبلت الصقلاوية فرس الشيخ كايد عارية الظهر ، وحين حطت في ساحة البيت غمرت الصقلاوية رأسها ببطنها وارتمت على الارض ثم فارقت الحياة ، عندها تعالت هتافات اهل كفر سوم الله اكبر " .
" اطاب النفس انك مت موتا تمنته البواقي والخوالي "
" مصائب شتى جمعت في مصيبة ولم يكفها حتى قفتها مصائب "
" تسربل سربال المهابة وارتدى ردا الجود يالله من قرم ماجد
سمت للعلا هماته وتناولت ذرى المجد من مجرى بروج الفراقد "
رحم الله شهداء الامة ، وحمى الله الوطن من كل مكروه .
المكان سهل حوران ، تاريخ مفتوح على مصراعيه على البطولة وصولاتها ، كان على المدى سهل حوران معشوق الحضارات ، فهو اهراء روما ومستودع خيراتها ، وحاضن المدن العشر " الديكابولس" .
الانسان كايد مفلح العبيدات ، قرأ تاريخ المكان واسطورة اليرموك الخالدة ، تشّبع ببطولة الاجداد خالد وابو عبيدة والقعقاع وعكرمة وشرحبيل والزبير ...، هو قارىْ للتاريخ " من لا يقرأ التاريخ يبقى ابد الدهر طفلا صغيرا " ، رجال حطين مروا من هنا ، اثر فرسان صلاح الدين لا تزال عالقة في المكان ، حطين على مرأى النظر ، وطبقة فحل في عمق المكان ، ونهر اليرموك لا زال يردد صدى صليل السيوف .
وعد بلفور اصابه في مقتل ، " وعد من لا يملك الى من لا يستحق " ، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وعهدة الفاروق ، تهدى هكذا بلا خجل ولا وجل ولا ارتعاشة قلب ، بلاد ممهورة بالدم الزكي الطهور تستباح بوعد مبتور .
في اجتماع بلدة قم ، لبى النداء كل رجالات سهل حوران ، لم يتزاحموا على المكانة ، بل تزاحموا على الشهادة ،صدق فيهم قول الشاعر :" شمر فقد مدت اليك رقابها لا يدرك الغايات غير مشمر " ، وقف الشيخ كايد مفلح العبيدات مخاطبا الحضور :" عندما يكون الموت حق ، فاشرف انواع الموت على تراب فلسطين ، شعارنا الى الابد ، وسنعلمه للجيل الذي سيأتي بعدنا " ، كلمات لن يكسرها الباطل مهما علا ، وبعدها شرع بشرح خطة الهجوم على مستوطنات شمال فلسطين في طبريا وسمخ وبيسان ، وعلى محورين ، " وصفوا صفوفا كالبنية واجعلوا عميد اللواء من كان في الحرب قادما " ، نجح الهجوم الا ان الطائرات الانجليزية شنت عدة غارات على الفرسان ، واختطفت جذوة النصر واجهضت تحقيق نتائجه باستشهاد عشرة فرسان وهم " كايد مفلح العبيدات ، سلطان عبيدات ، قفطان عبيدات ، فندي عبيدات ، بلال سالم الحجات ، سعيد القرعان ، زطام القرعان ، وثلاثة اخرون من درعا "، وكان اول دم زكي يفوح على ارض فلسطين لمقاومة وعد بلفور في مهده ، سقى الله ارواح الشهداء برحمة المغفرة والقبول .
رجال " كلما اعجلوا النذير مسيرا اعجلتهم جياده الاعجالا "
رجال " اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام "
تلقى اهل كفر سوم الاشارة الاولى على استشهاد عقيدهم ، عندما اقبلت الصقلاوية فرس الشيخ كايد عارية الظهر ، وحين حطت في ساحة البيت غمرت الصقلاوية رأسها ببطنها وارتمت على الارض ثم فارقت الحياة ، عندها تعالت هتافات اهل كفر سوم الله اكبر " .
" اطاب النفس انك مت موتا تمنته البواقي والخوالي "
" مصائب شتى جمعت في مصيبة ولم يكفها حتى قفتها مصائب "
" تسربل سربال المهابة وارتدى ردا الجود يالله من قرم ماجد
سمت للعلا هماته وتناولت ذرى المجد من مجرى بروج الفراقد "
رحم الله شهداء الامة ، وحمى الله الوطن من كل مكروه .
نيسان ـ نشر في 2015/08/05 الساعة 00:00