داعش' في الأردن..من نسي قتلة معاذ الكساسبة؟
نيسان ـ نشر في 2020/07/18 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...تبخر الاحتجاج الشعبي بشكله التقليدي منذ سنوات؛ بعد أن تعرّض لعوامل تعرية كثيرة، فظهرت بدائل مشوهة أكثر، وفاقدة ليس لشرعيتها فقط، إنما لمضمومنها القيمي أيضاً.
اعتدنا أن نرى نسخاً كثيرة دخلت على خط الاحتجاج الشعبي لغايات شخصية بحتة، واعتدنا أيضاً أن نرى بعضاً من أصحاب الياقات الممشوقة، واعتدنا على رؤية آخرين من الشرفاء، آمنوا بالأردن أرضاً وإنساناً، فانخرطوا قليلاً في الحراك ثم اختفوا في معمة البحث عن إطار وطني جامع.
اليوم، صار الاحتجاج في الأردن يرتدي الأسود، و"يلتصم"، بعد أن كان الحراكيون طوال سنوات احتجاجهم يرتدون قلقهم الوطني، ويرفعون رغيف الخبز، كما يرفعون عناوين محاربة الفساد بوجوه مكشوفة على الناس، ترفض أن "تلتصم".
ولِمَ اللصمة طالما تطالب بقناعتك وبما تؤمن به؟ ولِمَ اللصمة طالما لا يعيبك أين تقف وفي أي خندق تكون؟ أخلع "لصمتك" وكن نفسك، فنفخر بك وبحنجرتك.
المستفز في المشهد الداعشي الجديد أننا نلمس ثمة استقواءً على الدولة، وهذا مرفوض، كما نرفض استحضار تجارب داعشية رفضها الأردنيون، وكفروا بها عقب ان لوثت ايادي الارهابيين دماء ابنهم الطيار، معاذ الكساسبة، الذي وقع أسيراً بأيدي تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" أواخر كانون الثاني من عام 2014، في محافظة الرقة شمالي سوريا.
يا معشر "الملتصلمين": نحن لا نزال هناك..نحن لانزال نشتم رائحة دماء الأردن المسفوكة في الرقة، ونستذكر معها وجه أحد صقور سلاح الجو الملكي، وهو يسير إلى حتفه على طريقة العظماء، نحن أيضاً لا زلنا نستذكر وجوه القتلة ممن لفوا وجوههم بالخزي والعار الداعشي، نحن لا نزال هناك نسمع طنينهم جيداً، ولا نزال نحفظ ملامحهم أكثر، نحن لا نزال مسكونين بالثأر لدماء طيارنا الكركي.
"لن نسمح لأي كان بالتعدي على القانون والخروج عليه" هذا ما قالته مديرية الأمن العام في بيانها اليوم، عن ظهور مجموعة من الأشخاص الملثمين في أحد الاجتماعات في محافظة الكرك قبل أيام، وهذا ما نريده قبل أن ندشن مرحلة جديدة من مراحل الاحتجاج الشعبي يكون به "السواد" و"اللصمة" متطلبات "مساومة" لا أدوات احتجاج في زمن "العتمة"
اعتدنا أن نرى نسخاً كثيرة دخلت على خط الاحتجاج الشعبي لغايات شخصية بحتة، واعتدنا أيضاً أن نرى بعضاً من أصحاب الياقات الممشوقة، واعتدنا على رؤية آخرين من الشرفاء، آمنوا بالأردن أرضاً وإنساناً، فانخرطوا قليلاً في الحراك ثم اختفوا في معمة البحث عن إطار وطني جامع.
اليوم، صار الاحتجاج في الأردن يرتدي الأسود، و"يلتصم"، بعد أن كان الحراكيون طوال سنوات احتجاجهم يرتدون قلقهم الوطني، ويرفعون رغيف الخبز، كما يرفعون عناوين محاربة الفساد بوجوه مكشوفة على الناس، ترفض أن "تلتصم".
ولِمَ اللصمة طالما تطالب بقناعتك وبما تؤمن به؟ ولِمَ اللصمة طالما لا يعيبك أين تقف وفي أي خندق تكون؟ أخلع "لصمتك" وكن نفسك، فنفخر بك وبحنجرتك.
المستفز في المشهد الداعشي الجديد أننا نلمس ثمة استقواءً على الدولة، وهذا مرفوض، كما نرفض استحضار تجارب داعشية رفضها الأردنيون، وكفروا بها عقب ان لوثت ايادي الارهابيين دماء ابنهم الطيار، معاذ الكساسبة، الذي وقع أسيراً بأيدي تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" أواخر كانون الثاني من عام 2014، في محافظة الرقة شمالي سوريا.
يا معشر "الملتصلمين": نحن لا نزال هناك..نحن لانزال نشتم رائحة دماء الأردن المسفوكة في الرقة، ونستذكر معها وجه أحد صقور سلاح الجو الملكي، وهو يسير إلى حتفه على طريقة العظماء، نحن أيضاً لا زلنا نستذكر وجوه القتلة ممن لفوا وجوههم بالخزي والعار الداعشي، نحن لا نزال هناك نسمع طنينهم جيداً، ولا نزال نحفظ ملامحهم أكثر، نحن لا نزال مسكونين بالثأر لدماء طيارنا الكركي.
"لن نسمح لأي كان بالتعدي على القانون والخروج عليه" هذا ما قالته مديرية الأمن العام في بيانها اليوم، عن ظهور مجموعة من الأشخاص الملثمين في أحد الاجتماعات في محافظة الكرك قبل أيام، وهذا ما نريده قبل أن ندشن مرحلة جديدة من مراحل الاحتجاج الشعبي يكون به "السواد" و"اللصمة" متطلبات "مساومة" لا أدوات احتجاج في زمن "العتمة"
نيسان ـ نشر في 2020/07/18 الساعة 00:00