الأردن يبدأ اسبوعه بإثارة.. حفل وقتل وصراخ .. ومنظمات لم يمولها احد لتتألم على أحلام .. وما قصة انتحارين الأول من مسافة صفر والثاني من ناطحة وطن.. لكن ماذا عن نواب ارتدوا أبهى ملابسهم لإطلاق بيان ضد زميلهم؟
نيسان ـ نشر في 2020/07/18 الساعة 00:00
فاطمة العفيشات
لم يكد يستوعب الأردنيون أحداث الأسبوع الماضي في الأردن ، حتى بدأوا اسبوعهم الرابع من تموز بإثارة اكثر.
هذا الأسبوع كان مقلقا للأردنيين. الشارع استيقظ على صرخات وأوجاع انطلقت الليلة الماضية، وما لبثت وأن عششت في جوالات الناس.
"أحلام" وصرختها اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي، ثم "تعليلة" فيديو مزرعة جرش وحفل العراة فيه أما دماء الفتاة في الشارع، الهاربة من نحرها فكانت قصة القصص. راح الناس يلكونها من جميع أطرافها.
الفتاة توفيت بعد ان استنجدت متصلة بالأمن العام، لكن روحها لم تلبث الا وقفزت من جسدها.
قال شهود عيان الكثير. ولاك الناس قصتها أكثر. فيما فنّدت الأجهزة الأمنية ما يتم تداوله بالقول إنها اشتكت عدة مرات لحماية الأسرة عن تعنيفها، وأن حضورها السابق لهم وتحفظهم عليها كان لقضية أخرى.
منظمات نسوية غائبة.. لم يمولها أحد لتتألم على "أحلام"
أما الغائب عن هذه الدماء فمنظمات نسوية سدت مسامعها عن صراخها. بعضهم قال إن تلك المنظمات لا تتقن سوى زواج القاصرات والطلاق والتمرد والعري.
لكن هذا مفهوم. فتلك المنظمات تعمل حسب الأجر المدفوع والتيار المعاكس للمجتمعات. هي منظمات لم يمولها أحد لتتألم على "أحلام".
على أية حال هي ان حضرت أم لم تحضر لا فرق. فغياب المنظمات عن مثل هذه القضايا المجتمعية، ينشط حضورهم بقضايا اخرى بلا اهمية.
انتحار من مسافة صفر
الإثارة لم تتوقف إلى ذلك الحد، ففي الموعد المعتاد لمحاولات الانتحار يقف سبعيني في طابق أول مهدداً بالانتحار. هو انتحار من مسافة صفر.
المبكي المضحك أن المسافة ليست بعيدة عن الأرض لكن على ما يبدو أن المحاولات انتهت ولم يتبقى سوى التلويح بالوقوع الذي قد يتسبب بالكسور على أقصى تقدير.
لكن ليس كل الانتحار من مسافة صفر. هناك انتحار بطعم وطن. تمر الدقائق فيخرج الأمن العام بتصريح عن الملثمين في الكرك. الأمن صرح أن عملية استخبارية اوصلتهم إلى هوية متحدي الدولة، وأن لا أحد فوق القانون.
هذا انتحار من مسافة ناطحة وطن.. أليس كذلك؟
لكن لا تقلقوا ما زلنا بخير، فمجموعة من النواب يرتدون أبهى ملابسهم لإطلاق بيان يستنكرون فيه ما صرح به زميلهم النائب، معتبرين بياناته تحديا للدولة وتجاوزا لقانونها.
الجماعة "حافظين خط الرجعة" وزميلهم صرح سابقا أن يمين طلاقه الأخير في هذه الدورة، فما عاد للنسب قيمة، وجففوا "العيش" مبكرا ورشوا بدل الملح مراً.
لم يكد يستوعب الأردنيون أحداث الأسبوع الماضي في الأردن ، حتى بدأوا اسبوعهم الرابع من تموز بإثارة اكثر.
هذا الأسبوع كان مقلقا للأردنيين. الشارع استيقظ على صرخات وأوجاع انطلقت الليلة الماضية، وما لبثت وأن عششت في جوالات الناس.
"أحلام" وصرختها اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي، ثم "تعليلة" فيديو مزرعة جرش وحفل العراة فيه أما دماء الفتاة في الشارع، الهاربة من نحرها فكانت قصة القصص. راح الناس يلكونها من جميع أطرافها.
الفتاة توفيت بعد ان استنجدت متصلة بالأمن العام، لكن روحها لم تلبث الا وقفزت من جسدها.
قال شهود عيان الكثير. ولاك الناس قصتها أكثر. فيما فنّدت الأجهزة الأمنية ما يتم تداوله بالقول إنها اشتكت عدة مرات لحماية الأسرة عن تعنيفها، وأن حضورها السابق لهم وتحفظهم عليها كان لقضية أخرى.
منظمات نسوية غائبة.. لم يمولها أحد لتتألم على "أحلام"
أما الغائب عن هذه الدماء فمنظمات نسوية سدت مسامعها عن صراخها. بعضهم قال إن تلك المنظمات لا تتقن سوى زواج القاصرات والطلاق والتمرد والعري.
لكن هذا مفهوم. فتلك المنظمات تعمل حسب الأجر المدفوع والتيار المعاكس للمجتمعات. هي منظمات لم يمولها أحد لتتألم على "أحلام".
على أية حال هي ان حضرت أم لم تحضر لا فرق. فغياب المنظمات عن مثل هذه القضايا المجتمعية، ينشط حضورهم بقضايا اخرى بلا اهمية.
انتحار من مسافة صفر
الإثارة لم تتوقف إلى ذلك الحد، ففي الموعد المعتاد لمحاولات الانتحار يقف سبعيني في طابق أول مهدداً بالانتحار. هو انتحار من مسافة صفر.
المبكي المضحك أن المسافة ليست بعيدة عن الأرض لكن على ما يبدو أن المحاولات انتهت ولم يتبقى سوى التلويح بالوقوع الذي قد يتسبب بالكسور على أقصى تقدير.
لكن ليس كل الانتحار من مسافة صفر. هناك انتحار بطعم وطن. تمر الدقائق فيخرج الأمن العام بتصريح عن الملثمين في الكرك. الأمن صرح أن عملية استخبارية اوصلتهم إلى هوية متحدي الدولة، وأن لا أحد فوق القانون.
هذا انتحار من مسافة ناطحة وطن.. أليس كذلك؟
لكن لا تقلقوا ما زلنا بخير، فمجموعة من النواب يرتدون أبهى ملابسهم لإطلاق بيان يستنكرون فيه ما صرح به زميلهم النائب، معتبرين بياناته تحديا للدولة وتجاوزا لقانونها.
الجماعة "حافظين خط الرجعة" وزميلهم صرح سابقا أن يمين طلاقه الأخير في هذه الدورة، فما عاد للنسب قيمة، وجففوا "العيش" مبكرا ورشوا بدل الملح مراً.
نيسان ـ نشر في 2020/07/18 الساعة 00:00