آه يا وطني الساكن فيّا وأنا فيه الساكن
نيسان ـ نشر في 2020/08/05 الساعة 00:00
ما أخشاه عليك يا وطني ، ما يحصل فيك من صراعٍ بين الحكوماتِ المتعاقبةِ ، وشعبك الوفي الذي عُولج ويُعالج في وسط أحضانِ أمواج المحيطِ العاتيةِ لطماً ، بِنَمّ فهذا قدرك المحتوم ومصيرك المرسوم ، كأسمك كظلك نخطه لكَ غير آبهين بك وسفينك ، هناااك في اليم ليتقاذفك شاهق لطمهِ الهائج من ظلمة لجية لأخرى ، بين شهق سطحِ موجة تارة ، وزفر قاعٍ مظلمٍ حالك سرمدي أخرى ، تتلوى بأنينٍ موجعة سياطه التي وَسمت لك وشما حفراً ونفراً.
فَتهت في لجة البحر ، وبات زادك الشوق والحنين الساكن فيك ليل نهار ، تُراقص عيونك سُهيل والثريا ومطالع النجوم ، تَرنو إلى شاطئ الأمان ملاذاً ومستراحاً يبعث الدفئ في النفوس المتعبة والتي أنهكها السفر والترحال بين مد.ٍوجزرٍ ، لهناااك حيثُ رفات أبائك وأجدادك الذين عزفوا لحنهم الخالد ذات يوم مجبولاً بعرق جبينهم الطهور ، كيف الحياة تطيب نعيماً ومقاماً آمناً .
اه يا وطني ، ويحي وويلي إن أصابك جرح غائر أو منك العظم مسه الضر والوهن أو شابك شيء من ضيفٍ قذرٍ عفن .
فما أنت للجور والذل بعيشٍ ولا أنت للكرامة والمجد مدفن ،
أنت الحياة شهيقها والبلسم وأنت الزفير الخالد المخلد .
أتعبتك وأنهكتك منصات القرارات الحُبلى بالغث المُغثي المُحلى بالسمِ الزعاف ، غير الأبهة بأنينك وحشرجات صدرك ووجع قلبك الدامي ونزف عروقك ، وكأنك لست من أهل الديار الصيدِ والكرامات النازلين خشوم الجبال ، الذين لوحتهم الشمس ورسمت على زنودهم السمر ( أهل العُقل ميالا ) ، حتى وَقع أقدامهم لا زال ماثلاً خجلت الرياح أن تمحوه أو أن تأتي عليه بغبار ، هي شواهد لهم ماثلة ما أقامَ شيحان ورم وجلعاد ، وطاب حوران وذيبان سهلاً والغور نزلاً .
نعم ما أخشاه أن يصدق فيك ياوطني قول قباني لبنان قبل أربعون عاما .
"سامحونا ...
إن تجمعنا كأغنام على ظهر السفينة
وتشردنا على كل المحيطات سنيناً ...سنيناً
لم نجد مابين تجار العرب
تاجراً يقبل أن يُعلفنا ...أو أن يشترينا
لم نجد بين جميلات العرب
مرأة تقبل أن تعشقنا ...أو تفتدينا
لم نجد مابين ثوار العرب
ثائراً ... لم يغمدَ السكين فينا
سامحونا ...
واعذرونا...
فَتهت في لجة البحر ، وبات زادك الشوق والحنين الساكن فيك ليل نهار ، تُراقص عيونك سُهيل والثريا ومطالع النجوم ، تَرنو إلى شاطئ الأمان ملاذاً ومستراحاً يبعث الدفئ في النفوس المتعبة والتي أنهكها السفر والترحال بين مد.ٍوجزرٍ ، لهناااك حيثُ رفات أبائك وأجدادك الذين عزفوا لحنهم الخالد ذات يوم مجبولاً بعرق جبينهم الطهور ، كيف الحياة تطيب نعيماً ومقاماً آمناً .
اه يا وطني ، ويحي وويلي إن أصابك جرح غائر أو منك العظم مسه الضر والوهن أو شابك شيء من ضيفٍ قذرٍ عفن .
فما أنت للجور والذل بعيشٍ ولا أنت للكرامة والمجد مدفن ،
أنت الحياة شهيقها والبلسم وأنت الزفير الخالد المخلد .
أتعبتك وأنهكتك منصات القرارات الحُبلى بالغث المُغثي المُحلى بالسمِ الزعاف ، غير الأبهة بأنينك وحشرجات صدرك ووجع قلبك الدامي ونزف عروقك ، وكأنك لست من أهل الديار الصيدِ والكرامات النازلين خشوم الجبال ، الذين لوحتهم الشمس ورسمت على زنودهم السمر ( أهل العُقل ميالا ) ، حتى وَقع أقدامهم لا زال ماثلاً خجلت الرياح أن تمحوه أو أن تأتي عليه بغبار ، هي شواهد لهم ماثلة ما أقامَ شيحان ورم وجلعاد ، وطاب حوران وذيبان سهلاً والغور نزلاً .
نعم ما أخشاه أن يصدق فيك ياوطني قول قباني لبنان قبل أربعون عاما .
"سامحونا ...
إن تجمعنا كأغنام على ظهر السفينة
وتشردنا على كل المحيطات سنيناً ...سنيناً
لم نجد مابين تجار العرب
تاجراً يقبل أن يُعلفنا ...أو أن يشترينا
لم نجد بين جميلات العرب
مرأة تقبل أن تعشقنا ...أو تفتدينا
لم نجد مابين ثوار العرب
ثائراً ... لم يغمدَ السكين فينا
سامحونا ...
واعذرونا...
نيسان ـ نشر في 2020/08/05 الساعة 00:00