الأب إيمانويل ماكرون
نيسان ـ نشر في 2020/08/06 الساعة 00:00
كأن زيارة الأب إيمانويل ماكرون طابت لبعض اللبنانيين؛ حنّوا لمغتصب بلادهم قبل مئة عام، فصرخوا له: هيت لك.
بدلا من رفض الدمى التي صنعتها فرنسا في بلادهم منذ مئة عام، حنّ لبنانيون لصانع الدمى، وأرادوه.
بالطبع، هذا الصوت سيرفضه رجال لبنان، وهم كثير، رغم ان من يتصدر المشهد اليوم سياسيا، خريجو دور الازياء الفرنسية.
تخيلوا.. هكذا قال لبنانيون لـ "ماكر رون: "هذا البلد الذي وضعت صيغته قبل 100 سنة، لا بد لك أن ترعى صيغته الجديدة لـ100 سنة جديدة.
بدلا من صياغة ديمقراطية جديدة عادلة وشاملة؛ راح بعض اللبنانيين يطالبون بالصيغة الاولى: اعيدوا لما ابونا الانتداب.
ربما لأنهم يدركون ان الديمقراطية لن تصوغ لهم الشكل الذي يريدونه. إذن مرحبا بالاستعمار.
طاب لهؤلاء ان يروا سيدهم القديم الجديد يتفقد الكارثة وحيدا.
"لبنان كعكة فرنسا". هذا ما قالوه اليوم، وهم يرددون: "الرئيس الفرنسي كان ينظر إلى 100 سنة من التاريخ والإرث الفرنسي في لبنان وبيروت، فرأى أنها تتبدد كلها: الإرساليات والمدارس والنظام التعليمي مهددة بالانحدار والزوال. والقطاع الاقتصادي، والنظام المصرفي، والثقافة".
هي رومانسية عين العبد، يا سادة، وهي تنظر فخورة الى سيدها. هيت لك انت دون سواك.
اما نحن، اعني بعض من حزن على لبنان وبكاه، فلم يبكيه أكثر، هول الفاجعة، ولا سقوط الضحايا الابرياء، ولا الدماء البريئة. هو بكى اتساخ الجمال، فراح يستدعي فيروزه. أما قداسة الدم الحرام، فهذا لا يراه، او يتخطاه، ليبكي مذبحة الجمال.
ما يحتاجه لبنان منا النظر اليه بصفته "نحن العربي"، وليس كيف صاغ الفرنسي شكله، فأعجبنا ما صاغه المستعمر.
بدلا من رفض الدمى التي صنعتها فرنسا في بلادهم منذ مئة عام، حنّ لبنانيون لصانع الدمى، وأرادوه.
بالطبع، هذا الصوت سيرفضه رجال لبنان، وهم كثير، رغم ان من يتصدر المشهد اليوم سياسيا، خريجو دور الازياء الفرنسية.
تخيلوا.. هكذا قال لبنانيون لـ "ماكر رون: "هذا البلد الذي وضعت صيغته قبل 100 سنة، لا بد لك أن ترعى صيغته الجديدة لـ100 سنة جديدة.
بدلا من صياغة ديمقراطية جديدة عادلة وشاملة؛ راح بعض اللبنانيين يطالبون بالصيغة الاولى: اعيدوا لما ابونا الانتداب.
ربما لأنهم يدركون ان الديمقراطية لن تصوغ لهم الشكل الذي يريدونه. إذن مرحبا بالاستعمار.
طاب لهؤلاء ان يروا سيدهم القديم الجديد يتفقد الكارثة وحيدا.
"لبنان كعكة فرنسا". هذا ما قالوه اليوم، وهم يرددون: "الرئيس الفرنسي كان ينظر إلى 100 سنة من التاريخ والإرث الفرنسي في لبنان وبيروت، فرأى أنها تتبدد كلها: الإرساليات والمدارس والنظام التعليمي مهددة بالانحدار والزوال. والقطاع الاقتصادي، والنظام المصرفي، والثقافة".
هي رومانسية عين العبد، يا سادة، وهي تنظر فخورة الى سيدها. هيت لك انت دون سواك.
اما نحن، اعني بعض من حزن على لبنان وبكاه، فلم يبكيه أكثر، هول الفاجعة، ولا سقوط الضحايا الابرياء، ولا الدماء البريئة. هو بكى اتساخ الجمال، فراح يستدعي فيروزه. أما قداسة الدم الحرام، فهذا لا يراه، او يتخطاه، ليبكي مذبحة الجمال.
ما يحتاجه لبنان منا النظر اليه بصفته "نحن العربي"، وليس كيف صاغ الفرنسي شكله، فأعجبنا ما صاغه المستعمر.
نيسان ـ نشر في 2020/08/06 الساعة 00:00