بيان انتخابي..
نيسان ـ نشر في 2020/08/12 الساعة 00:00
بعد الاتكال على الله، ومشورة الأهل والأصدقاء، قررت محاولة الصعود الى الطبقة المخملية، كي أرضي نفسي التائقة الى السلطة والمال وأرضي غروري، فأنا أحب المناصب وهيلمانها، وأحب دائما أن أكون مع الدولة والحكومة، ولا تعنيني مطالب الشعب، ولا احتجاجات المعلمين...
... لا أريد أن أطيل عليكم، وهاكم بياني الانتخابي:
_ بصراحة أنا لست مهتما بالشأن السياسي، ولا أحب الحديث في السياسة، ولا أستطيع أن أذكر كلمة معلمين..لأنني تعلمت من الحكومة منذ صغري .. أن لا أتحدث بالسياسة، ولا أقول خلاف ما تقوله الحكومة..
_ شيء آخر أمقته ولا أحب أن أعرف عنه شيئا، هذا الذي يسمونه القانون بكل أشكاله، حتى القانون العشائري، لم أحاول يوما تعلمه، رغم رصيدي الكبير من الجاهات والصلحات، فأنا من فئة الهامسين في المجالس.. لا أسمع شيئا مما يقال، وأقضي وقت الجاهات بالحديث مع مجاوري، ولكني لا أتحدث معه عن المعلمين، ..أنتظر انتهاء المراسم، ودخول الكنافة..أعاقرها (واكف عباتي وأروح)..
_ أنا أحب المظاهر كثيرا، وهدفي من النزول للانتخابات فقط المظاهر، وخاصة المظاهر التي تمنحها السلطة، والتي تجعلك تحس بأنك تستطيع بحركة واحدة تقتل خمسين نملة! أو تدخل بسيارتك الفارهة كل الأماكن الممنوعة، وتخالف كل القوانين ثم يقابلك الشرطي بابتسامة لا تتبادلها معه، وحتى تكون عبارتي التي أكررها دائما أنت عارف مع مين تحكي حقيقة واقعة، ومع ذلك "ما بجيب سيرة المعلمين".
_ اعترف أنني لم اسمع نشرة أخبار محلية او عربية، وليس لي حساب على مواقع التواصل، فأنا مشغول ٢٤/٢٤، ٧/٧، في المجاملات والمناسبات، بكافة أشكالها، مما جعلني أجهل ما يدور حولي محليا وعربيا وعالميا، وحتى في زمن الكرونا أضعت وقتي في متابعة المسلسلات ولم اتابع الأخبار، ما جعلني أجهل حتى ما يدور في بيتي " لدرجة أني لا أدري ماذا يريد المعلمون"... ولكنني لا أعتبر ذلك عيبا أو شرطا للنائب!! النائب يكون حاضرا في المناسبات والجاهات فقط..
_ أنا كما يقول جارنا المثقف، أفقي ضيق، ولا يهمني إلا ما أرى وأسمع، ولا أهتم فيما وراء ذلك، علمي مصادره حواسي المجردة فقط، وأحيانا أسمع وأرى أشياء لا أفهمها، لذلك لم أسمع بقصة المعلمين ولو سمعت لن أدرك مراميها.
_ ثم أنتم أحوج الى رجل يشارككم أفراحكم وأتراحكم، ويترأس الجاهات، يطلب ويعطي فلانة لفلان، أما الحكم والحكومة، فأهلها أدرى بها، ولا ننازع الأمر أهله. ودعوني أهمس لكم، كل ما تتكلمون به من دستور وقانون ومؤسسات وغيره من الكلام الكبير، لا يهتم به المجلس.. إنه يهتم بنوعيتنا نحن فقط لغاية لا أعرفها، ربما تعرفونها أنتم، ولهذا تحركات المعلمين لا تعنيني في شيء..
_ اعترف لكم بأمر .. أنا من المرسِلين فقط، ولا استقبل شيئا، سواء في حديث أو في مواقع التواصل وغيرها، أرسل ولا استقبل أتكلم ولا أسمع، لذلك أخفق كثيرا في تقييم واقعي، فعندما أرسل كثيرا أظن أني ألقى استقبالا كثيرا، وأصنع واقعا في خيالي مختلفاً جداً عن الواقع الفعلي.. وهذا هو سبب خيباتي المتكررة، وأظن أن للمعلمين يداً في هذه المتلازمة التي أعانيها...
- اعترافي الأخير أنني لا أملك الشجاعة والاستعداد للدفاع عن الوطن ومقدراته ومصير الشعب، إلا بالقدر الذي تسمح به السلطة، وهم لا يريدون مجلس ينهض بالوطن، وأنا وأضرابي ليس في واردنا أن الوطن يحتاج للدفاع عنه ما دام عندنا جيش وأجهزة أمنية وقيادة ملهمة.. فلذلك أنا ساعمل على تحقيق طموحي الشخصي فقط، ولن أدافع عن طموح المعلمين!!
..لكن أعدكم بإعادة وضعنا الاجتماعي إلى حاله قبل الكرونا، بإنعاش الجاهات والتجمعات وزيادة المناسبات، واستقبال مواسم الانتخابات بزخم حضور يعوضكم أشهر الحظر العجاف، ودعوا المعلمين مع الحكومة يتدبرون أمرهم..
... على ما تقدم من كلامي، فإني أرجو أن تمنحوني صوتكم، لأني أنا من ينفعكم، ولن ينفعكم الوطن، ولا جماعة النضال السياسي، وأنصار نقابة المعلمين، "هذول" آخرتهم يجوا عندي أتواسط لهم وأطلعهم من السجن.
قد أشبه أحداً، وقد أشبه كثيرين، أو لا يشبهني أحد، المهم من رأى أنني أحاكي ما في قلبه، فلا يعترض على كلامي.. اصمت، لأن الصمت في هذه الحالة أسلم..
... والله ولي التوفيق..
... لا أريد أن أطيل عليكم، وهاكم بياني الانتخابي:
_ بصراحة أنا لست مهتما بالشأن السياسي، ولا أحب الحديث في السياسة، ولا أستطيع أن أذكر كلمة معلمين..لأنني تعلمت من الحكومة منذ صغري .. أن لا أتحدث بالسياسة، ولا أقول خلاف ما تقوله الحكومة..
_ شيء آخر أمقته ولا أحب أن أعرف عنه شيئا، هذا الذي يسمونه القانون بكل أشكاله، حتى القانون العشائري، لم أحاول يوما تعلمه، رغم رصيدي الكبير من الجاهات والصلحات، فأنا من فئة الهامسين في المجالس.. لا أسمع شيئا مما يقال، وأقضي وقت الجاهات بالحديث مع مجاوري، ولكني لا أتحدث معه عن المعلمين، ..أنتظر انتهاء المراسم، ودخول الكنافة..أعاقرها (واكف عباتي وأروح)..
_ أنا أحب المظاهر كثيرا، وهدفي من النزول للانتخابات فقط المظاهر، وخاصة المظاهر التي تمنحها السلطة، والتي تجعلك تحس بأنك تستطيع بحركة واحدة تقتل خمسين نملة! أو تدخل بسيارتك الفارهة كل الأماكن الممنوعة، وتخالف كل القوانين ثم يقابلك الشرطي بابتسامة لا تتبادلها معه، وحتى تكون عبارتي التي أكررها دائما أنت عارف مع مين تحكي حقيقة واقعة، ومع ذلك "ما بجيب سيرة المعلمين".
_ اعترف أنني لم اسمع نشرة أخبار محلية او عربية، وليس لي حساب على مواقع التواصل، فأنا مشغول ٢٤/٢٤، ٧/٧، في المجاملات والمناسبات، بكافة أشكالها، مما جعلني أجهل ما يدور حولي محليا وعربيا وعالميا، وحتى في زمن الكرونا أضعت وقتي في متابعة المسلسلات ولم اتابع الأخبار، ما جعلني أجهل حتى ما يدور في بيتي " لدرجة أني لا أدري ماذا يريد المعلمون"... ولكنني لا أعتبر ذلك عيبا أو شرطا للنائب!! النائب يكون حاضرا في المناسبات والجاهات فقط..
_ أنا كما يقول جارنا المثقف، أفقي ضيق، ولا يهمني إلا ما أرى وأسمع، ولا أهتم فيما وراء ذلك، علمي مصادره حواسي المجردة فقط، وأحيانا أسمع وأرى أشياء لا أفهمها، لذلك لم أسمع بقصة المعلمين ولو سمعت لن أدرك مراميها.
_ ثم أنتم أحوج الى رجل يشارككم أفراحكم وأتراحكم، ويترأس الجاهات، يطلب ويعطي فلانة لفلان، أما الحكم والحكومة، فأهلها أدرى بها، ولا ننازع الأمر أهله. ودعوني أهمس لكم، كل ما تتكلمون به من دستور وقانون ومؤسسات وغيره من الكلام الكبير، لا يهتم به المجلس.. إنه يهتم بنوعيتنا نحن فقط لغاية لا أعرفها، ربما تعرفونها أنتم، ولهذا تحركات المعلمين لا تعنيني في شيء..
_ اعترف لكم بأمر .. أنا من المرسِلين فقط، ولا استقبل شيئا، سواء في حديث أو في مواقع التواصل وغيرها، أرسل ولا استقبل أتكلم ولا أسمع، لذلك أخفق كثيرا في تقييم واقعي، فعندما أرسل كثيرا أظن أني ألقى استقبالا كثيرا، وأصنع واقعا في خيالي مختلفاً جداً عن الواقع الفعلي.. وهذا هو سبب خيباتي المتكررة، وأظن أن للمعلمين يداً في هذه المتلازمة التي أعانيها...
- اعترافي الأخير أنني لا أملك الشجاعة والاستعداد للدفاع عن الوطن ومقدراته ومصير الشعب، إلا بالقدر الذي تسمح به السلطة، وهم لا يريدون مجلس ينهض بالوطن، وأنا وأضرابي ليس في واردنا أن الوطن يحتاج للدفاع عنه ما دام عندنا جيش وأجهزة أمنية وقيادة ملهمة.. فلذلك أنا ساعمل على تحقيق طموحي الشخصي فقط، ولن أدافع عن طموح المعلمين!!
..لكن أعدكم بإعادة وضعنا الاجتماعي إلى حاله قبل الكرونا، بإنعاش الجاهات والتجمعات وزيادة المناسبات، واستقبال مواسم الانتخابات بزخم حضور يعوضكم أشهر الحظر العجاف، ودعوا المعلمين مع الحكومة يتدبرون أمرهم..
... على ما تقدم من كلامي، فإني أرجو أن تمنحوني صوتكم، لأني أنا من ينفعكم، ولن ينفعكم الوطن، ولا جماعة النضال السياسي، وأنصار نقابة المعلمين، "هذول" آخرتهم يجوا عندي أتواسط لهم وأطلعهم من السجن.
قد أشبه أحداً، وقد أشبه كثيرين، أو لا يشبهني أحد، المهم من رأى أنني أحاكي ما في قلبه، فلا يعترض على كلامي.. اصمت، لأن الصمت في هذه الحالة أسلم..
... والله ولي التوفيق..
نيسان ـ نشر في 2020/08/12 الساعة 00:00