اعترافات أردني من أصول فلسطينية

لقمان اسكندر
نيسان ـ نشر في 2020/08/21 الساعة 00:00
دائما ما كان إبراهيم يجتهد ليظهر لي أن الأمر ليس كما يبدو عليه؛ فجاءت هذه الأزمة، فشكرا للأزمة.
هكذا اذن.. كل ما كنا نسمعه مفتعل، ومُدار، هذه هي النتيجة. إنهم يطبخون الفتنة، فإذا ما حان موعد الطعام، أطعمونا إياه.
قليلنا يأكل سفاهة، ومنا سفهاء سمّاعون.
وقليلنا كان يتناولها بالشوكة والسكين، لكن كثيرنا كان يأنف، ويقول: إن الطعام مسموم يا قوم.
جاءت الأزمة، فأحيط بالطباخين، أين نضع السمّ هذه المرة؟ الناس مجتمعون، فما العمل؟.
الطباخون ليسوا فاسدين، الطباخون مفسدون. هؤلاء أخطر.
كتب ابراهيم قبيلات أخيرا، الأزمة تضغط على الجميع، سوى أن الطباخين يريدونها أمواجا تتلاطم ليغرق الجميع، ففي غرقنا نجاتهم.
على أنّا سننجوا. دائما ما كنا ننجوا رغم أنفهم، وهذه المرة أيضا، ثم سنضيف للشعر بيتا وطنيا آخر. ليس بيتا من وحدة. من قال إنا غير موحدين، نحن أكثر من ذلك رغم أنف الطباخين.
    نيسان ـ نشر في 2020/08/21 الساعة 00:00