المعلمون والحكومة.. عاد المعلم الى ثكنته.. فلا خاسر بيننا
نيسان ـ نشر في 2020/08/23 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات....أعاد القضاء الأردني المعلم إلى ثكنته والعسكري إلى صفه.. هذا حسن. كانت أسابيع طويلة ظلت بها أعصابنا مشدودة على وطن لا نملك ترف المغامرة به وباستقراره.
في الحقيقة، أفرحتنا كثيراً أخبار الإفراج عن مجلس نقابة المعلمين، إضافة إلى معلمين أخرين موقوفين على ذمة قضايا مختلفة، فقد صعدنا على الشجرة وأضعنا السلم.
فرحنا بعد ان أُترعت رؤوسنا بأخبار كورونا وببورصة أعداد الإصابات المحلية، غرقنا جميعا في مشهد من قلق وحيرة، فجاء الأحد يحمل معه أخباراً أعادت العسكري إلى صفه والمعلم إلى ثكنته.
لا، لم أخطئ وأنا أقول عاد المعلم إلى ثكنته والعسكري إلى صفه، فهذا الوطن شيدته سواعد المعلمين وحصنه وعي وثقافة العسكر، فنسج مع الأيام صورة فسيسفائية من حكمة وإيثار، وعلم وشجاعة.
حتى أمس كانت كورونا وشبح إصاباتها تغرقنا بأرقام وبتفاصيل موجعة، حتى أمس كانت الناس تسأل من مصير أبنائها الدراسي وأي القطاعين ستختار؟ الحكومي أم الخاص؟.
انقشعت الغمامة السوداء عن سمائنا، أو تكاد، وعادت الطمأنينة إلى صدورنا، وصرنا أكثر عزماً وقوة من قبل، فشكرا لـ"فكاكي" العقد، وقد نقشوا فصلا جديداً من فصولنا الوطنية.
شكراً لكل عقل رسمي رأى ما رأيناه من ضرورة حاسمة لحلحلة قضية المعلمين، وعدم تركها ساحة مناورات واشتباكات بين خصمين مفتعلين.
اليوم، الشارع منتشٍ، والمعلمون منتصرون، والحكومة أيضاً، فلا خاسر بيننا.
نريد أن نكمل مسيرتنا التعليمية بفرح وحب، نريد أن نعلّم الأجيال القادمة درساً في التشاركية الوطنية في صناعة الغد، نريد أن نمسك بأيدي بعضنا البعض بشيء من الحب والمودة، فنخطوا بهدوء صوب أحلامنا، فلا يعكّر مزاجنا أصحاب العقول المضطربة.
يكفي أن نقول أن الإصرار على مواصلة الفعاليات الاحتجاجية عقب الإفراج عن المعلمين في شوارعنا، يعني مزيداً من التأزيم والتصعيد، فليس من الحكمة والعقل أن يتقدم المتحمسون وغيرهم صفوف أهل الحكمة من المعلمين.
الأجواء ليست ملبدّة بالغيوم، ولا أظنها قمرة وربيع أيضاً، وهو ما يحتّم علينا أن نعود لطاولة الحوارات، فلن تفيدنا عقلية المكاسرة والمغالبة، ولا أحد بيننا يريد استفزاز الآخر وشيطنته.
في الحقيقة، أفرحتنا كثيراً أخبار الإفراج عن مجلس نقابة المعلمين، إضافة إلى معلمين أخرين موقوفين على ذمة قضايا مختلفة، فقد صعدنا على الشجرة وأضعنا السلم.
فرحنا بعد ان أُترعت رؤوسنا بأخبار كورونا وببورصة أعداد الإصابات المحلية، غرقنا جميعا في مشهد من قلق وحيرة، فجاء الأحد يحمل معه أخباراً أعادت العسكري إلى صفه والمعلم إلى ثكنته.
لا، لم أخطئ وأنا أقول عاد المعلم إلى ثكنته والعسكري إلى صفه، فهذا الوطن شيدته سواعد المعلمين وحصنه وعي وثقافة العسكر، فنسج مع الأيام صورة فسيسفائية من حكمة وإيثار، وعلم وشجاعة.
حتى أمس كانت كورونا وشبح إصاباتها تغرقنا بأرقام وبتفاصيل موجعة، حتى أمس كانت الناس تسأل من مصير أبنائها الدراسي وأي القطاعين ستختار؟ الحكومي أم الخاص؟.
انقشعت الغمامة السوداء عن سمائنا، أو تكاد، وعادت الطمأنينة إلى صدورنا، وصرنا أكثر عزماً وقوة من قبل، فشكرا لـ"فكاكي" العقد، وقد نقشوا فصلا جديداً من فصولنا الوطنية.
شكراً لكل عقل رسمي رأى ما رأيناه من ضرورة حاسمة لحلحلة قضية المعلمين، وعدم تركها ساحة مناورات واشتباكات بين خصمين مفتعلين.
اليوم، الشارع منتشٍ، والمعلمون منتصرون، والحكومة أيضاً، فلا خاسر بيننا.
نريد أن نكمل مسيرتنا التعليمية بفرح وحب، نريد أن نعلّم الأجيال القادمة درساً في التشاركية الوطنية في صناعة الغد، نريد أن نمسك بأيدي بعضنا البعض بشيء من الحب والمودة، فنخطوا بهدوء صوب أحلامنا، فلا يعكّر مزاجنا أصحاب العقول المضطربة.
يكفي أن نقول أن الإصرار على مواصلة الفعاليات الاحتجاجية عقب الإفراج عن المعلمين في شوارعنا، يعني مزيداً من التأزيم والتصعيد، فليس من الحكمة والعقل أن يتقدم المتحمسون وغيرهم صفوف أهل الحكمة من المعلمين.
الأجواء ليست ملبدّة بالغيوم، ولا أظنها قمرة وربيع أيضاً، وهو ما يحتّم علينا أن نعود لطاولة الحوارات، فلن تفيدنا عقلية المكاسرة والمغالبة، ولا أحد بيننا يريد استفزاز الآخر وشيطنته.
نيسان ـ نشر في 2020/08/23 الساعة 00:00