ما عاد يقنعهم فايروس.. إنهم يريدونه نيزكا

رغم مشهد المدرجات الفارغة في المباريات العالمية؛ رغم الخسائر الفادحة لكبرى الشركات، ولمعظم القطاعات وكل الاقتصادات العالمية؛ رغم أن العالم كله معطّل، يجلس على قدميه ولا يقف؛ برغم كل هذه المشاهد العالمية؛ ما زال الناس آبهين بما لا يرى بالعين المجردة، كأنهم يريدونه نيزكا، يقصفنا دفعة واحدة، حتى يكفوا عن مخالفة أمر الدفاع.
ربما ملّ الناس الفايروس. أو ربما أن القرد وهو يسمع التهديد "بالسخط"، سيقول: "أكتر من هيك ما في سخط".
سبق واعترفت الحكومة بأن الناس لم تعد تهتم، وأنهم ما عادوا يخافون من كورونا.
مهمة صعبة للحكومة، على ثلاثة شعب:
- مطاردة فايروس كورونا
- اقناع الناس أنها تطارده بالفعل
- من يؤمن بجدية الفايروس غير مكترث به.
كان يمكن لناصح الحكومة ان يقول لها أن تدع الفايروس وشأنهم، حتى يألف الناس ويألفونه؛ غير أن من يمكن أن هذا الناصح يدرك أن الأمر ليس فقط كورونا، مهما بدا أن الفايروس حقيقي ولعين.
يرى الناس أن سياسة الحكومة ركبت قاطرة كورونا. وهذا هو التفسير لعدم تعاطي الناس بجدية.
حتى المشاهد الرومانسية التي رافقت الحظر الأول غابت. وغابت الجدية في عيون الناس. حتى وإن عادت جملة "صلوا في بيوتكم".
وإن بدا أن الحظر نجح، إلا أنه نجح بعصا القانون، وليس لأن الناس تخاف من كورونا.