أرعبنا هذا الوباء
نيسان ـ نشر في 2020/09/02 الساعة 00:00
بداية أي كلام بين شخصين في هذه الأيام هو التردد في
أجابة الاستفسار أو الرد على نقاش هو عقيم بالنسبة لأحد
الطرفين, نذوب في متاهات هذا الزمن المعبأ بالشجن
والحزن وفقدان البصـيرة والبعد عن الاتزان وتجدهم في
غياب رغم الحضور القوي للجسد والمشبع بمظاهر الحياة,
أناقة وتسريحة شعر ونوع العطر الفاخر لكن يؤلمك عندما
تكتشـف بأن هذا الشخص يردد على لسانه معاني الخيبة
والتذمر والخوف الكبير مما يحوم حوله, يسرد لك هموم يعجز عنها من عاش في
سنوات القلة والفقر وندرة وسائل الراحة المتوفرة لنا في هذه الأيام, يضرب بيده بكل
قوة ر?سه ويخرج من أعماقه دخانا أسود مختزنا منذ آلاف السنين.
يرتجف وهو يحدثك عن يومه والذي يبدأ بجائحة كورونا التي أعادتنا إلى زمن مضى
وأدخلت الرعب على أنفسنا وعلى أفراد أسرنا, التأخير في إيجاد علاج لهذا الوباء يزيد
من حدة القلق, إلى متى نترقب هذا العلاج؟ تعددت التكهنات حول هذا الوباء وكثرت
التفسيرات العلمية وغير العلمية الصحية والسياسية والاقتصادية, اقتصاد هذه
المعمورة باكملها في تدهور ملاحظ بدأت تزيد من خوفنا على لقمة العيش وزيادة
البطالة وتفشي الأمراض الاجتماعية المدمرة للنفس البشرية والارض, تتصاعد حدة
الشعور بالنهايات والوصول الى خوف مــشروع لدى الأغلبية على الق?دم ومصير
حياتنا, يسأل البعض هل نعود الى ما قبل كورونا؟ وحيرة تنتاب أصحاب القلق على
شكل الحياة بأكملها.
تعب يلاحظ من جميع القطاعات للوقوف أمام هذه الجائحة وكبح جماحها وسرعة
نخرها لجسم هذه البشرية, ما يقلق أن الرهبة بادية على وجوه اصحاب الهمم
وحديثهم المستمر عن قدرة هذا الوباء في الفتك بهذا العالم وتجاوزه لكل قدراتها
الدفاعية وأساليب المواجهة التي للان تعجز عن وقف زيادة اعداد الوفيات والاصابات,
سكان العالم بأكمله ينام ليله وهو مرتعب من صباح سينطق بأعداد جديدة وكبيرة
اصيبت بهذا الوباء, كل يوم لنا معركة وجولات يكون هذا الوباء هو الرابح والفائز رغم
كل ما نقوم به من دفاعات.
لنعيد لهذه الحياة رونقها وابجديات السير نحو غد مشرق وبهي, لنطرد الخوف
والقلق، وأن ننعم بخيرات هذه الأرض التي لن تبخل على من يسكن فوقها بالامل
والعيش السوي, هي نكبات سببها سوء إدارتنا للبيئة التي اتعبناها بايدينا وعاندنا
متطلباتها للعيش بسلام وأمان, تحذرنا الطبيعة دائما ولا نتعظ من كل الأزمات التي
نمر بها وان نستفيد في تنقية الأرض من منغصات هذه الحياة, سينتهي هذا الوباء
وسيكتب عنه الكثير وما خسرناه نتيجته, لكن لن نكتب عن الفوائد التي نستطيع
الاستفادة منها لأجل أن لا نعاصر موجة غضب اخرى لهذا الكوكب, لنعيد لل?ضاء
النقاء ونطرد من جزئياته الغبار اللعين المرسل من قبلنا.
أجابة الاستفسار أو الرد على نقاش هو عقيم بالنسبة لأحد
الطرفين, نذوب في متاهات هذا الزمن المعبأ بالشجن
والحزن وفقدان البصـيرة والبعد عن الاتزان وتجدهم في
غياب رغم الحضور القوي للجسد والمشبع بمظاهر الحياة,
أناقة وتسريحة شعر ونوع العطر الفاخر لكن يؤلمك عندما
تكتشـف بأن هذا الشخص يردد على لسانه معاني الخيبة
والتذمر والخوف الكبير مما يحوم حوله, يسرد لك هموم يعجز عنها من عاش في
سنوات القلة والفقر وندرة وسائل الراحة المتوفرة لنا في هذه الأيام, يضرب بيده بكل
قوة ر?سه ويخرج من أعماقه دخانا أسود مختزنا منذ آلاف السنين.
يرتجف وهو يحدثك عن يومه والذي يبدأ بجائحة كورونا التي أعادتنا إلى زمن مضى
وأدخلت الرعب على أنفسنا وعلى أفراد أسرنا, التأخير في إيجاد علاج لهذا الوباء يزيد
من حدة القلق, إلى متى نترقب هذا العلاج؟ تعددت التكهنات حول هذا الوباء وكثرت
التفسيرات العلمية وغير العلمية الصحية والسياسية والاقتصادية, اقتصاد هذه
المعمورة باكملها في تدهور ملاحظ بدأت تزيد من خوفنا على لقمة العيش وزيادة
البطالة وتفشي الأمراض الاجتماعية المدمرة للنفس البشرية والارض, تتصاعد حدة
الشعور بالنهايات والوصول الى خوف مــشروع لدى الأغلبية على الق?دم ومصير
حياتنا, يسأل البعض هل نعود الى ما قبل كورونا؟ وحيرة تنتاب أصحاب القلق على
شكل الحياة بأكملها.
تعب يلاحظ من جميع القطاعات للوقوف أمام هذه الجائحة وكبح جماحها وسرعة
نخرها لجسم هذه البشرية, ما يقلق أن الرهبة بادية على وجوه اصحاب الهمم
وحديثهم المستمر عن قدرة هذا الوباء في الفتك بهذا العالم وتجاوزه لكل قدراتها
الدفاعية وأساليب المواجهة التي للان تعجز عن وقف زيادة اعداد الوفيات والاصابات,
سكان العالم بأكمله ينام ليله وهو مرتعب من صباح سينطق بأعداد جديدة وكبيرة
اصيبت بهذا الوباء, كل يوم لنا معركة وجولات يكون هذا الوباء هو الرابح والفائز رغم
كل ما نقوم به من دفاعات.
لنعيد لهذه الحياة رونقها وابجديات السير نحو غد مشرق وبهي, لنطرد الخوف
والقلق، وأن ننعم بخيرات هذه الأرض التي لن تبخل على من يسكن فوقها بالامل
والعيش السوي, هي نكبات سببها سوء إدارتنا للبيئة التي اتعبناها بايدينا وعاندنا
متطلباتها للعيش بسلام وأمان, تحذرنا الطبيعة دائما ولا نتعظ من كل الأزمات التي
نمر بها وان نستفيد في تنقية الأرض من منغصات هذه الحياة, سينتهي هذا الوباء
وسيكتب عنه الكثير وما خسرناه نتيجته, لكن لن نكتب عن الفوائد التي نستطيع
الاستفادة منها لأجل أن لا نعاصر موجة غضب اخرى لهذا الكوكب, لنعيد لل?ضاء
النقاء ونطرد من جزئياته الغبار اللعين المرسل من قبلنا.
نيسان ـ نشر في 2020/09/02 الساعة 00:00