دخلوا من باب واحد للتفرقة!

فاطمة العفيشات
نيسان ـ نشر في 2020/09/02 الساعة 00:00
ما عاد عام 2020 يرعبنا، نحن مستعدون فيه للانتقال لمرحلة جديدة من المفاجآت التي لا تنتهي..عام بدأ بالكورونا في شرق آسيا ووصل الأمريكيتين وافريقيا، العالم فيه تفرق فلملم كل بلد أبناءه، وأغلق الأبواب والستائر خشية التورط في المرض.
الفايروس فرقهم وشتتهم وأشغلهم فما عاد أحد يهتم بالبحث عمن فرط كومة القش، والهاجس الوحيد الحفاظ على درهم الوقاية والبحث عن "عقاقير" العلاج!.
"فرق تسد" هو مبدأ كيان الأعداء، أحدهم تسلل إلى الأخوة وأخذ يوسوس في أذن أحدهم حتى نجح بإقناعه أنه على حق، نجح بجلب عاطفته و "غسل دماغه" فبدا له العصيان حرية، والخيانة سلاما، والحقيقة أن من لوح للطائرة قبل الهبوط رفعت يداه للاستسلام!
الشقيق الأكبر منغمس في ملذات وهم "السلام" بينما نهب واغتصب الأصغر على غفلة !!..بربكم ألا تغثيكم عبارة "اتفاقية السلام الإسرائيلي مع العرب"؟.
يظن البعض أن نهج لعبة "الدوران حول الكرسي" مفيد في أغلب حاجات المجتمع وظروفه، إلا أن الشجاعة تهزم الكثرة إذا ما غلبنا العقل على "الفزعة" قبل العاطفة.
وفي اللعبة السياسية (الإنتخابات) نجد أن نصائح الحكيم لأبنائه عندما جمع كومة أعواد من القش ليريهم ضرورة التوحد ؛ هي الأقرب للأخذ بها.
الإنتخابات لا تعتمد على الحظ، هي في مخاطرة في بحر السياسة، وتحتاج للكثير من الأدوات، لضمان المسير بهدوء وبلا ضجيج إلى درب العبدلي.
الأصوات موجودة وكذلك المترشحون، لكن الديمقراطية بمراميها الحقيقية تغيب تماما عن أعراسنا الجهوية والعشائرية والمناطقية.
إذن نعود للمربع الأول الذي بدأنا به، لا ضرر ... اعتدنا الرجوع دائماً لنقطة الصفر من الكورونا إلى مباحثات السلام وصولاً إلى وعود قطعناها على أنفسنا بأنها لن تتكرر بعد ٤ أعوام.
نحن لا نحتاج لمزيد من الصفعات كي نستيقظ، "الضرب بالميت مايفيد"..!
    نيسان ـ نشر في 2020/09/02 الساعة 00:00