قصيدة الأقصى للشاعرة انتصار عابد بكري

خصت الشاعرة الفلسطينية انتصار عابد بكري صحيفة نيسان بقصيدة بعنوان (قصيدة الأقصى) والشاعرة والكاتبة من مواليد الثلاثين من ديسمبر، كانون أول 1973 في فلسطين تحمل شهادة الماجستير في الإدارة. تبدع في عدد من تلاوين الادب وعلى رأسها الشعر والقصة. يا أَمَ الأرْضِ فيـكِ سِحْـرُ الحَـيــاةِ**فيكِ نَهْرُ صَلاةٍ، فيكِ مَن أَنـــ ــابْ قَضِيَةٌ مُعَلَقَةٌ وَالقُدُسُ الشَـريـــفُ**مُرَسَخٌ ، مُؤَرَخٌ مُسَجَلٌ في كِتـــابْ أللهُ يَوْم النَصْرِ،يَوْمُ المُنــى عُرْسٌ**تَبارَكَ الأقْصى يَوْمصَلى فيه الأحْبابْ السَعْيُ بَيْنَ الصَفى وَالمَرْوَةِ حِجَةٌ**وإِلَيْــكَ السَعْـــيُ كُلَ يَومٍنـَهْـرٌ يَنْسـابْ حَقيقَةٌ أَنْتَ يا قُدُسُ وَحُلْمٌ، مُرابِطٌ**أَنا فيكَ ، تائهٌمُقَيَدٌ أَنْتَظِرُ فَتْحَ البــابْ أَزْحَفُ بِالسَلاسِلِ ، مُدَمى ، مُعَمى**مِن زيِالعَدِوِ لا أَخافُ وَلا أَهـــابْ شَقَت قُلوبَ المُؤمنين زبانةُ عَقْرَبٍ**فَجِوارُنا سُنَةٌ سالِمَةٌ وجِوارُهُم حُفْرَةُ عَذابْ يا عِزَ الجَلالَةِ يَوْمَ يَرْحَلُ العَدِوُ مِن**حَوْل ِ أَسوارِ المَدينَةِ وَشَجَرِ الدوالي والعِنابْ أُسكُني يا عاصِفَةَ الروحِ واصْمتي ** حَجَرٌ بِيَـدِ طِفلٍ مـُدافِـعٍ أَصــــابْ هَوِيَتُـــهُ أنًهُ إنسانٌ عَرَبِيٌ حُـــ ــرٌ**مَحْكومٌ عَلَيْهِ بِالإعْدامِ،أَ هذِه هِيَ الأَسبابْ؟ رَفَــتْ طُيورِ السَماءِ وَحَلَقَــت،**وانطَفأت ابتسامةٌ ، وَبَريقُ العُيونِ غابْ يَشِعُ الأَقصى نوراً ، يُرْسِلُ أًناشيدَهُ**لِآخِرِ السَماواتِ أن حَرِروه يا أُلي الألبابْ قوموا تَحَدوا الردَى ، مِن أَجلِهِ**ارْفَعوا دَعْوَةَ الإيمانِ ، تَسابقوا الألقــابْ يا فُؤادَ أُمٍ تَأَلَــق سارَ بَيْــنَ**الأَنْفاسِ قِوَةً، يُضْعِفُ مَخالِبَ الذِئــــابْ سامِرةٌ وَضوءُ القَمَرِ وَسَطْحُبَيْتٍ**اقتَحَمَهُ المُسْتَعمِرينَ الفاسِقينَ الأَغْرابْ يُشَكِلونَ القانونَ عَلى أَهْوائِهِم**وآيـــاتُ العَـــدْلِ بِيَـــدِ أَحَـــدٍ تَـــوابْ القَوْلُ حَقٌ والكِتابُ حَقٌ، هذا**ماضينا، حاضِرُنا، تُراثُنا فَلِما الخرابْ ما كانوا يَزعَمون لَوْ أَنْ جاءَ الأَصْلابْ**ما لَنا مِنْ شَيءْ !! ، هذا قولُ الكَــذابْ الدينُ للهِ والأَقْصــــى للهِ ، الأَرضُ**للهِ والسماوات، إنَ زَعْمَهُمْ شَيءٌ عُجابْ كُلُ مَنْ مَدَ يَدَهُ مُلَــوِثاً بَيْـــ ـــ ــ**ـــتَ المَقْـــدِسِ وَداسَهُ بِالنِعالِ وَالكِعــــابْ مُبْـتـَـغِـيــاً ، حاقـــ ــــدا ، مانِعـــ ـــاً**لَنْ يَنولَــهُ سِوىالعَذابَ وَالعِقـــ ـابْ اللهُ أَكْبَر مِنْ حَقيقـــ ةِ هذا المُدَعـــي**وَنَـــجْـمَـــ ـــ هُ الـــذي غـــ ـــ ـــابْ اللهُ أَكْبَر حيـــ نَ يُنيرُنـــ ا نَجْـــ ـــمٌ**وَيَكونُ هُوَ مَرْجـــ ـومٌ بِالشِـــهـــابْ يا أُمَ أَرْضٍ فيــكِ سِحْـــ رُ الصَـــ لاةِ**فيكِ الأَقْصى ، فيــكِ سِحْرُ عِجــــابْ رِسالَــــةُ كُلَ مُـــؤمِــــنٍ قُــــدُسِـــ ـيٌ**رِســـالــَةُ القلائـــ ــد فـيالرِقـــ ــابْ يَسيلُ الشَهْـــ ــــدُ وَقَطْرِ النَـــ ـــ دى**في الريقِ سَلامٌ وَهُـــدًى، أَلَذَ الشَــرابْ