العطر الفرنسي يلطّخ شوارع بيروت
نيسان ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 00:00
بأي صفة يوبّخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعماء الطوائف اللبنانية، وبطريقة مذلة، لم يفعلها حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو من هو، مع أحد.
في سياق توبيخه هدد السيد الوالد ماكرون اللبنانيين أن الثمن سيكون غاليا.
ماكرون، الذي أمهل الزعماء اللبنانيين من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتنفيذ خارطة طريق اقترحتها باريس لإنقاذ لبنان من الانزلاق إلى الفوضى، كما يقول، يتعامل مع لبنان بصفتها ضاحية من ضواحي باريس وليس بلدا، "يحتفل" باستقلاله كل عام.
لكن هذا ليس هو المريب، بل في انصياع نخب اللبنانيين "الجبارين" على بعضهم، المتفهمين لتوبيخ "السيد الوالد" لهم.
بالطبع ليس فقط النخب وحدها من تتعاطى مع توبيخ ماكرون بصفت، لكنه عطر كما هي عادة الفرنسيين قديما يخفي اوساخا مخيفة، وروائح نتنة.
ربما هذا ما كنا نجهله في مقولة، ان لبنان هي باريس العرب. والحق ليس النهج الذي يعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فريدا. إننا امام عالم استدار نحول قرن الاستعمار، وكأن حقبة القرن العشرين كانت مجرد جملة معترضة، انشغل فيها العرب قليلا، ثم عادوا للاستدارة الى مستعمرهم مرة أخرى.
في سياق توبيخه هدد السيد الوالد ماكرون اللبنانيين أن الثمن سيكون غاليا.
ماكرون، الذي أمهل الزعماء اللبنانيين من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتنفيذ خارطة طريق اقترحتها باريس لإنقاذ لبنان من الانزلاق إلى الفوضى، كما يقول، يتعامل مع لبنان بصفتها ضاحية من ضواحي باريس وليس بلدا، "يحتفل" باستقلاله كل عام.
لكن هذا ليس هو المريب، بل في انصياع نخب اللبنانيين "الجبارين" على بعضهم، المتفهمين لتوبيخ "السيد الوالد" لهم.
بالطبع ليس فقط النخب وحدها من تتعاطى مع توبيخ ماكرون بصفت، لكنه عطر كما هي عادة الفرنسيين قديما يخفي اوساخا مخيفة، وروائح نتنة.
ربما هذا ما كنا نجهله في مقولة، ان لبنان هي باريس العرب. والحق ليس النهج الذي يعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فريدا. إننا امام عالم استدار نحول قرن الاستعمار، وكأن حقبة القرن العشرين كانت مجرد جملة معترضة، انشغل فيها العرب قليلا، ثم عادوا للاستدارة الى مستعمرهم مرة أخرى.
نيسان ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 00:00