ماكرون: الاسلام يعيش ازمة في كل مكان في العالم..
نيسان ـ نشر في 2020/10/02 الساعة 00:00
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقول إن الإسلام "ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم".
بالطبع لن يقول ماكرون إن للاسلام مشروع يسعى فيه ابناؤه الى القضاء على التبعية والاستعمار.
مشروع يحارب التمويل الاجنبي، والنسوية، ومشاريع تدخل ابوابنا بعباءات حقوقية وسياسية واقتصادية، فيما هي في جوهرها استعمارية، لكننا نتجمّل، خشية من أن نعترف لأنفسنا.
هكذا انتقل الخطاب من مصطلح "الارهاب الاسلامي" الى "الاسلام". وتبناه أحفاد المستعمرين من اليمين الاوروبي المتطرف الذي تمثله فرنسا كنهج سياسي وثقافي، ودونالد ترامب كتيار يسود، وهذا متوقع.
على ان لخطاب ماكرون زاوية توحي بأنه يرى أبعد مما يرى بعض المسلمين، بل والاسلاميين أنفسهم.
إن التصريح يعبر عن شعبتين الاولى محاولة الترهيب وتعميق فوبيا الاسلام، ومواصلة استعداء الاسلام كدين، والثانية شعور هذا الفرنسي بالخطر وكيف لا يشعر ودولته ينمو بها الاسلام ويزدهر.
يقول ماكرون: إن "الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم، ولا نراها في بلادنا فقط"، مشدداً على كونها "أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي... تؤدي إلى تصلب شديد للغاية".
من عين سياسية تعادي الاسلام ورموزه، يشعر ماكرون بالقلق، وهو يحضّ العالم على برمجة الاسلام والمسلمين استنادا للتعريف الغربي.
ما يدعو للأسف أن هذا التعريف تبناه الاسلاميين وأحزابهم السياسية (كنكهات) من قبيل الاسلام المعتدل او الوسطي (المصطلح الذي انجبه العدو واستجاب له الاسلاميون، واستخدموه في سياق تعرضهم وتعرضنا، للاستعمار الثقافي).
هذه حرب لم تكن جديدة في التاريخ الاسلامي، بل إن ذاكرة القرن التاسع عشر ومطلع العشرين تحوي على امثلة مطابقة، فآباء ماكرون وأجداده، مارسوا النموذج ذاته، سوى أن الفارق اليوم أن اللعب بات على المكشوف.
فرنسا لم تعد تجامل وهي تصنّف نفسها بصفتها رأس حربة ضد المشروع الاسلامي الذي يريد التحرر من الاستعمار والتبعية.
وهذا ما يفعله الروس، سوى أن ما يختلف المناطق الجغرافية التي تقاتل فيها فرنسا ضد المشروع الاسلامي، وتلك التي تحارب فيها روسيا.
بالطبع لن يقول ماكرون إن للاسلام مشروع يسعى فيه ابناؤه الى القضاء على التبعية والاستعمار.
مشروع يحارب التمويل الاجنبي، والنسوية، ومشاريع تدخل ابوابنا بعباءات حقوقية وسياسية واقتصادية، فيما هي في جوهرها استعمارية، لكننا نتجمّل، خشية من أن نعترف لأنفسنا.
هكذا انتقل الخطاب من مصطلح "الارهاب الاسلامي" الى "الاسلام". وتبناه أحفاد المستعمرين من اليمين الاوروبي المتطرف الذي تمثله فرنسا كنهج سياسي وثقافي، ودونالد ترامب كتيار يسود، وهذا متوقع.
على ان لخطاب ماكرون زاوية توحي بأنه يرى أبعد مما يرى بعض المسلمين، بل والاسلاميين أنفسهم.
إن التصريح يعبر عن شعبتين الاولى محاولة الترهيب وتعميق فوبيا الاسلام، ومواصلة استعداء الاسلام كدين، والثانية شعور هذا الفرنسي بالخطر وكيف لا يشعر ودولته ينمو بها الاسلام ويزدهر.
يقول ماكرون: إن "الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم، ولا نراها في بلادنا فقط"، مشدداً على كونها "أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي... تؤدي إلى تصلب شديد للغاية".
من عين سياسية تعادي الاسلام ورموزه، يشعر ماكرون بالقلق، وهو يحضّ العالم على برمجة الاسلام والمسلمين استنادا للتعريف الغربي.
ما يدعو للأسف أن هذا التعريف تبناه الاسلاميين وأحزابهم السياسية (كنكهات) من قبيل الاسلام المعتدل او الوسطي (المصطلح الذي انجبه العدو واستجاب له الاسلاميون، واستخدموه في سياق تعرضهم وتعرضنا، للاستعمار الثقافي).
هذه حرب لم تكن جديدة في التاريخ الاسلامي، بل إن ذاكرة القرن التاسع عشر ومطلع العشرين تحوي على امثلة مطابقة، فآباء ماكرون وأجداده، مارسوا النموذج ذاته، سوى أن الفارق اليوم أن اللعب بات على المكشوف.
فرنسا لم تعد تجامل وهي تصنّف نفسها بصفتها رأس حربة ضد المشروع الاسلامي الذي يريد التحرر من الاستعمار والتبعية.
وهذا ما يفعله الروس، سوى أن ما يختلف المناطق الجغرافية التي تقاتل فيها فرنسا ضد المشروع الاسلامي، وتلك التي تحارب فيها روسيا.
نيسان ـ نشر في 2020/10/02 الساعة 00:00