التهاب الكبد.. فيروس يبدأ بالحمى والتعب وقلة الشهية والغثيان
نيسان ـ نشر في 2020/10/03 الساعة 00:00
يسبب فيروس التهاب الكبد C حالة مرضية حادة ومزمنة على حد سواء. ولا تكون العدوى الجديدة بالفيروس مصحوبة بأعراض عادةً. ويُصاب البعض بالتهاب كبد حاد لا يتحوّل إلى مرض مهددٍ للحياة. فحوالي 30% (15 - 45%) من الأشخاص المصابين بالعدوى يتخلصون تلقائياً من الفيروس في غضون 6 أشهر بعد الإصابة بالعدوى دون الحصول على أي علاج.
أما لدى النسبة المتبقية أي 70% (55 - 85%) من الأشخاص المصابين بالعدوى، فتتحوّل العدوى بفيروس التهاب الكبد C إلى حالة مرضية مزمنة. ولدى المصابين بهذه العدوى المزمنة تتراوح نسبة خطر الإصابة بتشمع الكبد بين 15% و30% خلال 20 سنة.
هذا ما توضحه منظمة الصحة العالمية في تقرير مفصل لها عن هذا المرض المزمن، والذي نركز فيه هنا على: التوزيع الجغرافي لانتشار المرض، وطرق انتقال العدوى، وأعراض المرض، وطرق علاجه، وكيفية الوقاية منه.
توزيع جغرافي
والعدوى بالتهاب الكبد C موجودة في جميع أنحاء العالم. ومن أقاليم المنظمة الأشد تضرراً بالمرض إقليم شرق المتوسط والإقليم الأوروبي، حيث بلغت معدلات الانتشار 2.3% و1.5% على التوالي في عام 2015 حسب التقديرات. وتتراوح معدلات انتشار العدوى بفيروس التهاب الكبد C في سائر أقاليم المنظمة بين 0.5% و1%. وحسب البلد المعني، فمن الممكن أن تتركز العدوى بفيروس التهاب الكبد C لدى فئات سكانية معينة. وعلى سبيل المثال، تعزى 23% من حالات العدوى الجديدة بفيروس التهاب الكبد C و33% من الوفيات الناجمة عنه إلى تعاطي المخدرات بالحقن. ومع ذلك، لا تشمل تدخلات الاستجابة الوطنية في الغالب متعاطي المخدرات بالحقن والسجناء.
وفي البلدان التي تعاني من عدم كفاية ممارسات مكافحة العدوى أو عانت من عدم كفايتها في وقت سابق، فغالباً ما تتوزع العدوى بفيروس التهاب الكبد C بشكل واسع في صفوف السكان عموماً. هناك سلالات متعددة (أو أنماط جينية) من فيروس التهاب الكبد C ويختلف توزيعها حسب الإقليم. ومع ذلك، لا يزال توزيع الأنماط الجينية غير معروف في العديد من البلدان.
انتقال العدوى
فيروس التهاب الكبد C فيروس منقول بالدم. وتنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان عن طريق ما يلي:
تعاطي المخدرات بالحقن من خلال تقاسم معدات الحقن.
إعادة استخدام المعدات الطبية أو عدم كفاية تعقيمها، وخصوصاً المحاقن والإبر في سياقات الرعاية الصحية.
نقل الدم ومنتجاته دون فحص.
الممارسات الجنسية التي تؤدي إلى التعرض للدم.
ومن الممكن أيضاً أن تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد C من الأم المصابة بالعدوى إلى رضيعها؛ ولكن هذه الطرق لانتقال العدوى أقل شيوعاً.
ولا تنتقل العدوى بالتهاب الكبد C عن طريق لبن الأم أو الطعام أو المياه أو عن طريق المخالطة العابرة مثل العناق والتقبيل وتقاسم الطعام أو المشروبات مع الشخص المصاب بالعدوى.
الأعراض
تتراوح فترة حضانة التهاب الكبد C بين أسبوعين و6 شهور. وفي أعقاب الإصابة بالعدوى الأولية، لا تظهر أي أعراض على حوالي 80% من الأشخاص المصابين بها. أما من يعانون من أعراض حادة فقد تظهر عليهم أعراض الحمى والتعب وقلة الشهية والغثيان والقيء وآلام البطن والبول الداكن والبراز الرمادي اللون وآلام المفاصل واليرقان (اصفرار البشرة وبياض العينين).
العلاج
لا تستدعي العدوى الجديدة بفيروس التهاب الكبد C العلاج دائماً إذ يتخلص بعض الأشخاص من العدوى بفضل استجابتهم المناعية. ولكن يكون العلاج ضرورياً إذا أصبحت العدوى بالفيروس مزمنة. والهدف من علاج التهاب الكبد C هو الشفاء من المرض.
وفي المبادئ التوجيهية للمنظمة التي حُدثت عام 2018 يوصى بالعلاج بمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تستهدف جميع الأنماط الجينية. ومن الممكن أن يشفي العلاج بهذه المضادات معظم المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C، وتكون مدة العلاج قصيرة (بين 12 و24 أسبوعاً في المعتاد) وتعتمد على وجود تشمع الكبد أو عدم وجوده.
وتوصي المنظمة بتوفير العلاج لجميع المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C المزمن ممن تزيد أعمارهم على 12 عاماً. ولا تزال مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تستهدف جميع الأنماط الجينية باهظة الثمن في العديد من البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط.
الوقاية
لا يوجد في الوقت الحالي لقاح ناجع ضد التهاب الكبد C. وتعتمد الوقاية من الإصابة بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C على الحد من خطر التعرض للفيروس في سياقات الرعاية الصحية وفي صفوف الفئات السكانية التي تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى مثل متعاطي المخدرات بالحقن والرجال الذين يمارسون (اللواط) ولا سيما إذا كان هؤلاء الرجال مصابين بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري أو خاضعين لعلاج وقائي ضد العدوى بهذا الفيروس قبل التعرض له.
وتتضمن القائمة التالية أمثلة محدودة على تدخلات الوقاية الأولية التي توصي بها المنظمة:
استخدام ممارسات الحقن المأمونة والملائمة في إطار الرعاية الصحية.
ضمان مأمونية تداول الأدوات الحادة والنفايات والتخلص منها.
توفير خدمات شاملة للحد من الضرر لمتعاطي المخدرات بالحقن، بما في ذلك معدات الحقن المعقمة والعلاج الفعال والمسند بالبيّنات لمكافحة الاعتماد على المخدرات.
فحص الدم المتبرع به للكشف عن فيروس التهاب الكبد B وفيروس التهاب الكبدC (بالإضافة إلى فيروس العوز المناعي البشري والزهري).
توصي المنظمة فيما يخص الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C بما يلي:
إتاحة خدمات التوعية والمشورة بشأن خيارات الرعاية والعلاج.
التمنيع باللقاحات المضادة لالتهاب الكبد A والتهاب الكبد B بهدف الوقاية من حالات العدوى المصاحبة بهذين الفيروسين من فيروسات التهاب الكبد وحماية الكبد.
التدبير العلاجي الطبي المبكر والملائم بما في ذلك توفير العلاج المضاد للفيروسات.
الرصد المنتظم من أجل التشخيص المبكر لمرض الكبد المزمن.
06
يتخلص نحو (15 - 45 %) من المصابين بعدوى التهاب الكبد C تلقائياً من الفيروس في غضون 6 أشهر
55 %
تتحول عدوى التهاب الكبد C إلى حالة مرضية مزمنة لدى نحو (55 - 85 %) من المصابين
80 %
عادة لا تظهر أي أعراض عدوى بفيروس التهاب الكبد C على نحو 80 % من الأشخاص المصابين
أما لدى النسبة المتبقية أي 70% (55 - 85%) من الأشخاص المصابين بالعدوى، فتتحوّل العدوى بفيروس التهاب الكبد C إلى حالة مرضية مزمنة. ولدى المصابين بهذه العدوى المزمنة تتراوح نسبة خطر الإصابة بتشمع الكبد بين 15% و30% خلال 20 سنة.
هذا ما توضحه منظمة الصحة العالمية في تقرير مفصل لها عن هذا المرض المزمن، والذي نركز فيه هنا على: التوزيع الجغرافي لانتشار المرض، وطرق انتقال العدوى، وأعراض المرض، وطرق علاجه، وكيفية الوقاية منه.
توزيع جغرافي
والعدوى بالتهاب الكبد C موجودة في جميع أنحاء العالم. ومن أقاليم المنظمة الأشد تضرراً بالمرض إقليم شرق المتوسط والإقليم الأوروبي، حيث بلغت معدلات الانتشار 2.3% و1.5% على التوالي في عام 2015 حسب التقديرات. وتتراوح معدلات انتشار العدوى بفيروس التهاب الكبد C في سائر أقاليم المنظمة بين 0.5% و1%. وحسب البلد المعني، فمن الممكن أن تتركز العدوى بفيروس التهاب الكبد C لدى فئات سكانية معينة. وعلى سبيل المثال، تعزى 23% من حالات العدوى الجديدة بفيروس التهاب الكبد C و33% من الوفيات الناجمة عنه إلى تعاطي المخدرات بالحقن. ومع ذلك، لا تشمل تدخلات الاستجابة الوطنية في الغالب متعاطي المخدرات بالحقن والسجناء.
وفي البلدان التي تعاني من عدم كفاية ممارسات مكافحة العدوى أو عانت من عدم كفايتها في وقت سابق، فغالباً ما تتوزع العدوى بفيروس التهاب الكبد C بشكل واسع في صفوف السكان عموماً. هناك سلالات متعددة (أو أنماط جينية) من فيروس التهاب الكبد C ويختلف توزيعها حسب الإقليم. ومع ذلك، لا يزال توزيع الأنماط الجينية غير معروف في العديد من البلدان.
انتقال العدوى
فيروس التهاب الكبد C فيروس منقول بالدم. وتنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان عن طريق ما يلي:
تعاطي المخدرات بالحقن من خلال تقاسم معدات الحقن.
إعادة استخدام المعدات الطبية أو عدم كفاية تعقيمها، وخصوصاً المحاقن والإبر في سياقات الرعاية الصحية.
نقل الدم ومنتجاته دون فحص.
الممارسات الجنسية التي تؤدي إلى التعرض للدم.
ومن الممكن أيضاً أن تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد C من الأم المصابة بالعدوى إلى رضيعها؛ ولكن هذه الطرق لانتقال العدوى أقل شيوعاً.
ولا تنتقل العدوى بالتهاب الكبد C عن طريق لبن الأم أو الطعام أو المياه أو عن طريق المخالطة العابرة مثل العناق والتقبيل وتقاسم الطعام أو المشروبات مع الشخص المصاب بالعدوى.
الأعراض
تتراوح فترة حضانة التهاب الكبد C بين أسبوعين و6 شهور. وفي أعقاب الإصابة بالعدوى الأولية، لا تظهر أي أعراض على حوالي 80% من الأشخاص المصابين بها. أما من يعانون من أعراض حادة فقد تظهر عليهم أعراض الحمى والتعب وقلة الشهية والغثيان والقيء وآلام البطن والبول الداكن والبراز الرمادي اللون وآلام المفاصل واليرقان (اصفرار البشرة وبياض العينين).
العلاج
لا تستدعي العدوى الجديدة بفيروس التهاب الكبد C العلاج دائماً إذ يتخلص بعض الأشخاص من العدوى بفضل استجابتهم المناعية. ولكن يكون العلاج ضرورياً إذا أصبحت العدوى بالفيروس مزمنة. والهدف من علاج التهاب الكبد C هو الشفاء من المرض.
وفي المبادئ التوجيهية للمنظمة التي حُدثت عام 2018 يوصى بالعلاج بمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تستهدف جميع الأنماط الجينية. ومن الممكن أن يشفي العلاج بهذه المضادات معظم المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C، وتكون مدة العلاج قصيرة (بين 12 و24 أسبوعاً في المعتاد) وتعتمد على وجود تشمع الكبد أو عدم وجوده.
وتوصي المنظمة بتوفير العلاج لجميع المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C المزمن ممن تزيد أعمارهم على 12 عاماً. ولا تزال مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تستهدف جميع الأنماط الجينية باهظة الثمن في العديد من البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط.
الوقاية
لا يوجد في الوقت الحالي لقاح ناجع ضد التهاب الكبد C. وتعتمد الوقاية من الإصابة بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C على الحد من خطر التعرض للفيروس في سياقات الرعاية الصحية وفي صفوف الفئات السكانية التي تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى مثل متعاطي المخدرات بالحقن والرجال الذين يمارسون (اللواط) ولا سيما إذا كان هؤلاء الرجال مصابين بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري أو خاضعين لعلاج وقائي ضد العدوى بهذا الفيروس قبل التعرض له.
وتتضمن القائمة التالية أمثلة محدودة على تدخلات الوقاية الأولية التي توصي بها المنظمة:
استخدام ممارسات الحقن المأمونة والملائمة في إطار الرعاية الصحية.
ضمان مأمونية تداول الأدوات الحادة والنفايات والتخلص منها.
توفير خدمات شاملة للحد من الضرر لمتعاطي المخدرات بالحقن، بما في ذلك معدات الحقن المعقمة والعلاج الفعال والمسند بالبيّنات لمكافحة الاعتماد على المخدرات.
فحص الدم المتبرع به للكشف عن فيروس التهاب الكبد B وفيروس التهاب الكبدC (بالإضافة إلى فيروس العوز المناعي البشري والزهري).
توصي المنظمة فيما يخص الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C بما يلي:
إتاحة خدمات التوعية والمشورة بشأن خيارات الرعاية والعلاج.
التمنيع باللقاحات المضادة لالتهاب الكبد A والتهاب الكبد B بهدف الوقاية من حالات العدوى المصاحبة بهذين الفيروسين من فيروسات التهاب الكبد وحماية الكبد.
التدبير العلاجي الطبي المبكر والملائم بما في ذلك توفير العلاج المضاد للفيروسات.
الرصد المنتظم من أجل التشخيص المبكر لمرض الكبد المزمن.
06
يتخلص نحو (15 - 45 %) من المصابين بعدوى التهاب الكبد C تلقائياً من الفيروس في غضون 6 أشهر
55 %
تتحول عدوى التهاب الكبد C إلى حالة مرضية مزمنة لدى نحو (55 - 85 %) من المصابين
80 %
عادة لا تظهر أي أعراض عدوى بفيروس التهاب الكبد C على نحو 80 % من الأشخاص المصابين
نيسان ـ نشر في 2020/10/03 الساعة 00:00