مصّ العظم !!
نيسان ـ نشر في 2020/10/04 الساعة 00:00
يربط الأرادنة أكل اللحم بمصّ العظم ،وإلا فإنك لم تأكل لحما مالم تمصص عظما ، ويأتي مصّ العظم عادة بعد ابتلاع الموزات ،وسلخ الأكتاف ،وتقشير الأضلاع ،وفكفكة الرأس ،وخلع الفكّين ،واستخراج الدماغ.
ومصّ العظم يكون في الجلسات العائلية الهانئة ولايكون في الولائم الكبرى ،ويمارسة صاحب البيت في جلسة خاصة في المطبخ عالبا في "طابق نميمة مع المدام " - التي نسمّيها الحرمة - وهي جلسة عادة ماتنتهي إما بخروج الزوج غاضبا محتدا أو إلى جلسة أنس خاصّة يستمع الزوجان فيها لأغنية "هلا بالخميس"
وتسيير الأعمال بالنسبة للحكومة هو في الواقع مرحلة "مصمصة العظم" فهذه الحكومة التي ذهب أبناؤنا الصغار في بداية عهدها "قرابين" للبحر المالح وحرق الكبار أنفسهم على أبواب جامعات رأس المال في نهاية عهدها مازال في جعبتها الكثير مما لم تفعله بنا فاحتاجت إلى أيام تشبه أيام "المستقرضات" وهي الأيام التي استعارها شباط من آذار ليأتي على أغنام العجوز وبيتها كما جاء في الموروث الشعبي الأردني .
كان حلمنا أن ترحل الحكومة وكنّـأ نأمل أن يكون خلاصنا منها "بيع مقلفع" والبيع "المقلفع" هو بيع لا عودة فيه ولا "مثاني"يعرفه تجار الخيل وأرباب التجارة .
والأعجب من ذلك هم فقهاؤنا الدستوريون القادرون على استخراج العلل وتدبيج الأسانيد لتحليل الأمور وقوننتها بما يوافق الأهواء ويلبي الرغبات وهؤلاء يمارسون "كسر العظم ولهط المخ في حكاية "مصّ العظم" السابقة.
ولكن ألم يكن بإمكان هؤلاء الفقهاء أن يستخرجوا لنا سندا قانونيا يعفينا من تشكيل الحكومات ويلمّوا الطابق بتسجيل الأردن باسم هذه الحكومة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
حكومة تصريف الأعمال تعني " كل يوم بيومه" في الاقتصاد والتخطيط وهو حال ليس غريبا علينا فنحن منذ عقود نعيش "كل يوم بيومه كعمال المياومة الذين ألقت بهم حكومتنا للشارع ذات "فتح كوروني" .
من دعوات العجائز على الأطفال الذين يأكلون ما خبأنه لبناتهن الغائبات "إن شاء الله ماتصرّفه " ...ونحن نقول لحكومتنا الغالية بعد أن أكلتنا لحما ومصمصتنا عظما ...."إن شاء الله ماتصرّفيه "
ومصّ العظم يكون في الجلسات العائلية الهانئة ولايكون في الولائم الكبرى ،ويمارسة صاحب البيت في جلسة خاصة في المطبخ عالبا في "طابق نميمة مع المدام " - التي نسمّيها الحرمة - وهي جلسة عادة ماتنتهي إما بخروج الزوج غاضبا محتدا أو إلى جلسة أنس خاصّة يستمع الزوجان فيها لأغنية "هلا بالخميس"
وتسيير الأعمال بالنسبة للحكومة هو في الواقع مرحلة "مصمصة العظم" فهذه الحكومة التي ذهب أبناؤنا الصغار في بداية عهدها "قرابين" للبحر المالح وحرق الكبار أنفسهم على أبواب جامعات رأس المال في نهاية عهدها مازال في جعبتها الكثير مما لم تفعله بنا فاحتاجت إلى أيام تشبه أيام "المستقرضات" وهي الأيام التي استعارها شباط من آذار ليأتي على أغنام العجوز وبيتها كما جاء في الموروث الشعبي الأردني .
كان حلمنا أن ترحل الحكومة وكنّـأ نأمل أن يكون خلاصنا منها "بيع مقلفع" والبيع "المقلفع" هو بيع لا عودة فيه ولا "مثاني"يعرفه تجار الخيل وأرباب التجارة .
والأعجب من ذلك هم فقهاؤنا الدستوريون القادرون على استخراج العلل وتدبيج الأسانيد لتحليل الأمور وقوننتها بما يوافق الأهواء ويلبي الرغبات وهؤلاء يمارسون "كسر العظم ولهط المخ في حكاية "مصّ العظم" السابقة.
ولكن ألم يكن بإمكان هؤلاء الفقهاء أن يستخرجوا لنا سندا قانونيا يعفينا من تشكيل الحكومات ويلمّوا الطابق بتسجيل الأردن باسم هذه الحكومة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
حكومة تصريف الأعمال تعني " كل يوم بيومه" في الاقتصاد والتخطيط وهو حال ليس غريبا علينا فنحن منذ عقود نعيش "كل يوم بيومه كعمال المياومة الذين ألقت بهم حكومتنا للشارع ذات "فتح كوروني" .
من دعوات العجائز على الأطفال الذين يأكلون ما خبأنه لبناتهن الغائبات "إن شاء الله ماتصرّفه " ...ونحن نقول لحكومتنا الغالية بعد أن أكلتنا لحما ومصمصتنا عظما ...."إن شاء الله ماتصرّفيه "
نيسان ـ نشر في 2020/10/04 الساعة 00:00