هل عربة القطامين غير مؤهلة للسير على طريق الحكومة الصحراوي؟
نيسان ـ نشر في 2020/10/13 الساعة 00:00
حُمّل وزير العمل وزير الدولة لشؤون الاستثمار الدكتور معن القطامين ما لا يطيقه اليوم. الماكينة تفرم كل من يوافق على الدخول في مسنناتها. فهل هذا تشاؤم؟.
في مقابل هذه الصورة، هل سيندم الخصاونة على وضع د. معن في حضنه؟.
صحيح أن عربة د. القطامين بحكم ما أطلع عليها الرأي العام الأردني، منذ سنوات، تبدو في حالة جيدة، وتدعوهم إلى التفاؤل، لكن ذات العربة غير مؤهلة بعد للسير على الطرق الأردنية. إنها قوية على ان ما يسير عليه القطامين اليوم أخطر من الطريق الصحراوي نفسه، ولا يتعلق بما يملكه د. معن من خبرات وعلوم، ورغبة في التطبيق.
المطبات كثيرة، والحفر أكثر، والمصاعب جمّة، والمبتسمون له كثر، الكارهون لتجربته أكثر وأكثر؛ وهذا ما يدركه أصدقاء القطامين ومحبيه. نعم يتمنون له الخير، سوى أنهم يدركون النتائج مسبقا. ولعل الظن يخيب هذه المرة. لكنا في كل مرة نستند إلى أمل خال من الرجاء.
"رح يفرموه". الرجل الودود الذي تحول إلى نجم اقتصادي معارض، ستسير عليه سنّة الشخصيات الوطنية من قبله. سيجري تنفيسه، ثم تنشيفه، ثم تركه وشأنه.
د. القطامين، وبعيدا عن الأمنيات سيكون مكشوفا أمام سلاحين: الأول رسمي، والثاني شعبي.
أما الرسمي، فلن يسمح له بالعمل الجاد، أو تحقيق نتائج على الأرض، يمكن أن يشكل فيها نموذجا يمكن الاستشهاد به مستقبلا.
أما السلاح الشعبي، فهذا لن يترك له مجال للعمل بهدوء، أو انتظار النتائج اللاحقة، سيقفون له على "أجر ونصف"، رغم معرفته المسبقة أن الرجل لديه ما يفعله في وزارة العمل .. وملف الاستثمار.
لقد تحول الصوت الشعبي المراقب للرسميين إلى حفلة ضجيج عامة، أو طخ عشوائي، بلا هدف واضح.
بين يدي القطامين عدد من الإجراءات والقرارات المتاحة، وفي البداية ربما سيسمح له باتخاذها، على أن تجربته هذه لن يسمح له باكتمالها، أو هكذا هي التجارب السابقة.
المعارضون الرسميون لتجربته كثر. وهؤلاء سيضعون له ألف مطب ليقع، على أن الضامن الوحيد اليوم لتجربة د. القطامين هي شخصيته التي رأيناها على مدى سنوات. وهذا ربما ما سيشكل فارقا، أو أننا نأمل في أن تشكل فارقا، ذلك انه لن يماثل تجربة رئيس بلدية الزرقاء المهندس علي أبو السكر، في انسحابه الهادئ من المشهد.
تجربة أبو السكر مختلفة، نعم، لكن ليس كثيرا. بدأ الرجل راغبا في العمل والانجاز. سوى للمعارضين له قول آخر. قعدوا له على كل مفترق، فسقط مريضا، حتى قال: "شو بدي بهالشغلة كلها".
تجربة القطامين مختلفة، من حيث الجوهر والشكل. لكنها ما زالت تجربة أردنية. والحق أن الخصاونة جريء لتقديمه القطامين.
في مقابل هذه الصورة، هل سيندم الخصاونة على وضع د. معن في حضنه؟.
صحيح أن عربة د. القطامين بحكم ما أطلع عليها الرأي العام الأردني، منذ سنوات، تبدو في حالة جيدة، وتدعوهم إلى التفاؤل، لكن ذات العربة غير مؤهلة بعد للسير على الطرق الأردنية. إنها قوية على ان ما يسير عليه القطامين اليوم أخطر من الطريق الصحراوي نفسه، ولا يتعلق بما يملكه د. معن من خبرات وعلوم، ورغبة في التطبيق.
المطبات كثيرة، والحفر أكثر، والمصاعب جمّة، والمبتسمون له كثر، الكارهون لتجربته أكثر وأكثر؛ وهذا ما يدركه أصدقاء القطامين ومحبيه. نعم يتمنون له الخير، سوى أنهم يدركون النتائج مسبقا. ولعل الظن يخيب هذه المرة. لكنا في كل مرة نستند إلى أمل خال من الرجاء.
"رح يفرموه". الرجل الودود الذي تحول إلى نجم اقتصادي معارض، ستسير عليه سنّة الشخصيات الوطنية من قبله. سيجري تنفيسه، ثم تنشيفه، ثم تركه وشأنه.
د. القطامين، وبعيدا عن الأمنيات سيكون مكشوفا أمام سلاحين: الأول رسمي، والثاني شعبي.
أما الرسمي، فلن يسمح له بالعمل الجاد، أو تحقيق نتائج على الأرض، يمكن أن يشكل فيها نموذجا يمكن الاستشهاد به مستقبلا.
أما السلاح الشعبي، فهذا لن يترك له مجال للعمل بهدوء، أو انتظار النتائج اللاحقة، سيقفون له على "أجر ونصف"، رغم معرفته المسبقة أن الرجل لديه ما يفعله في وزارة العمل .. وملف الاستثمار.
لقد تحول الصوت الشعبي المراقب للرسميين إلى حفلة ضجيج عامة، أو طخ عشوائي، بلا هدف واضح.
بين يدي القطامين عدد من الإجراءات والقرارات المتاحة، وفي البداية ربما سيسمح له باتخاذها، على أن تجربته هذه لن يسمح له باكتمالها، أو هكذا هي التجارب السابقة.
المعارضون الرسميون لتجربته كثر. وهؤلاء سيضعون له ألف مطب ليقع، على أن الضامن الوحيد اليوم لتجربة د. القطامين هي شخصيته التي رأيناها على مدى سنوات. وهذا ربما ما سيشكل فارقا، أو أننا نأمل في أن تشكل فارقا، ذلك انه لن يماثل تجربة رئيس بلدية الزرقاء المهندس علي أبو السكر، في انسحابه الهادئ من المشهد.
تجربة أبو السكر مختلفة، نعم، لكن ليس كثيرا. بدأ الرجل راغبا في العمل والانجاز. سوى للمعارضين له قول آخر. قعدوا له على كل مفترق، فسقط مريضا، حتى قال: "شو بدي بهالشغلة كلها".
تجربة القطامين مختلفة، من حيث الجوهر والشكل. لكنها ما زالت تجربة أردنية. والحق أن الخصاونة جريء لتقديمه القطامين.
نيسان ـ نشر في 2020/10/13 الساعة 00:00