في البدء جرى صناعة أشخاص قالوا لهم كونوا إعلاميين فكانوا
نيسان ـ نشر في 2020/10/16 الساعة 00:00
مَثَل الإشاعة، مصابو فايروس كورونا، فيها المخالطون لا حصر لهم، تُطلقها جنوبا، فإذا بها ذات شمال. أما تتبّعها، فدونك الميدان، ولن يطالك من مطاردتها إلا التعب.
ومِثْل الفايروس تتكاثر الإشاعة مع الوقت وتتعاظم، ويصبح نفيها أمرا بالغ الصعوبة، حتى تنتقل من دوائر الاحتمال إلى دائرة الخبر المفروغ من وقوعه.
في ماكينة المجتمعات الصحية، تذوب الإشاعة وتتلاشى بعد قليل من إطلاقها، وذلك إثر ملاحقتها إعلاميا ورسميا. الرأي العام يثق بالرسمي، وشغل الإعلام الأول تفنيد كل شيء.
وفي ماكينة المجتمعات المريضة، تذوب الإشاعة أيضا، لكن مع ماء الحقيقة، فلا يعود يعرف الناس أي مذاق لشراب حياتهم. الرأي العام لا يثق بالرسمي، والإعلام مشغول بالترفيعات، ومن تسلم منصب ماذا.
في البدء جرى صناعة أشخاص قالوا لهم كونوا إعلاميين فكانوا. لا لغة. ولا تدريب، ولا خلفية ثقافية، ولا وعي سياسي. كونوا فكانوا. وما أسهل أن تعلّق على رقبة الشخص جرس مكتوب عليه كلمة صحافي، ثم دعه يسير، كما يشاء، فالجرس طوال الوقت يدق، بمكانه وما يفعله.
بهذا تنمو الإشاعة وتتعملق: رسمي يكذب لأن لديه كل ما يخفيه، وصحافي جرى صناعته في ماكينة الرسمي.
هذا قديما. ماذا عن الجديد؟ الجديد في صناعة رأي عام رموزه توافه العوام، يقودونه الى حتفه، بما لا طائل منه. رسمي يكذب وإعلام أبكم، ورأي عام أعمى.
ومِثْل الفايروس تتكاثر الإشاعة مع الوقت وتتعاظم، ويصبح نفيها أمرا بالغ الصعوبة، حتى تنتقل من دوائر الاحتمال إلى دائرة الخبر المفروغ من وقوعه.
في ماكينة المجتمعات الصحية، تذوب الإشاعة وتتلاشى بعد قليل من إطلاقها، وذلك إثر ملاحقتها إعلاميا ورسميا. الرأي العام يثق بالرسمي، وشغل الإعلام الأول تفنيد كل شيء.
وفي ماكينة المجتمعات المريضة، تذوب الإشاعة أيضا، لكن مع ماء الحقيقة، فلا يعود يعرف الناس أي مذاق لشراب حياتهم. الرأي العام لا يثق بالرسمي، والإعلام مشغول بالترفيعات، ومن تسلم منصب ماذا.
في البدء جرى صناعة أشخاص قالوا لهم كونوا إعلاميين فكانوا. لا لغة. ولا تدريب، ولا خلفية ثقافية، ولا وعي سياسي. كونوا فكانوا. وما أسهل أن تعلّق على رقبة الشخص جرس مكتوب عليه كلمة صحافي، ثم دعه يسير، كما يشاء، فالجرس طوال الوقت يدق، بمكانه وما يفعله.
بهذا تنمو الإشاعة وتتعملق: رسمي يكذب لأن لديه كل ما يخفيه، وصحافي جرى صناعته في ماكينة الرسمي.
هذا قديما. ماذا عن الجديد؟ الجديد في صناعة رأي عام رموزه توافه العوام، يقودونه الى حتفه، بما لا طائل منه. رسمي يكذب وإعلام أبكم، ورأي عام أعمى.
نيسان ـ نشر في 2020/10/16 الساعة 00:00