أردوغان يدين اقتحام الشرطة الألمانية مسجدا بالأحذية

نيسان ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 00:00
دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، "بشدة" اقتحام الشرطة الألمانية مسجدا بالأحذية، في العاصمة برلين.
وقال في تغريدة عبر "توتير"، إن مستوى العنصرية ومعاداة الإسلام والتجاهل التام لحرية المعتقد، كانت واضحة في عملية اقتحام "مسجد مولانا" في برلين.
وبهذا الخصوص، شدد الرئيس التركي على أنه "لا يمكن لأي ذريعة أن تشرعن انتهاك قدسية دور العبادة".
وأعرب عن أسفه إزاء "تحول أوروبا إلى كيان يحارب الاختلافات التي تحتويها، بعدما كانت تعتبر نفسها لسنوات طويلة مهد الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات".
وأعرب أردوغان عن مواساته لجماعة المصلين الذين كانوا في المسجد أثناء اقتحامه من قبل عناصر الشرطة.
وأكد أن تركيا ستواصل مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام في أي مكان كان في العالم، وبشتى الوسائل.
وكانت وزارة الخارجية التركية دانت بشدة، الخميس، اقتحام عناصر الشرطة الألمانية بأحذيتهم، مسجدا في العاصمة برلين.
وذكرت الوزارة في بيان، أن الشرطة الألمانية اقتحمت مسجد "مولانا" أثناء صلاة الفجر، في إطار تحقيق في شأن مالي.
وأشار البيان إلى أن المسجد المذكور من أقدم المساجد في برلين.
وشدد البيان على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير تجول عناصر الشرطة في المسجد بأحذيتهم وتلويثه بذريعة المداهمة.
وأوضح أن وقوع هذا العمل الشنيع في عاصمة بلد يحاول إلقاء محاضرات عن حرية التعبير والمعتقد، "يدعو للتفكير".
وأكد أن الاقتحام عمل لا يمكن إيجاد تفسير له، ولا يستهدف المصلين داخل المسجد فحسب؛ وإنما سائر الجالية المسلمة في ألمانيا.
ولفت إلى أن الاقتحام يشكل أيضا مثالا جديدا على المعاملة المتحيزة والتمييزية وغير المتناسبة التي تتعرض لها الجالية المسلمة في ألمانيا، والتي يقترب عدد أبنائها من 5 ملايين نسمة.
وأضاف أنه على السلطات الألمانية أن تدرك أن المسلمين جزء لا يتجزأ من ألمانيا، دون تعريضهم لمزيد من الإقصاء والتهميش.
والأربعاء، أفادت النيابة العامة في برلين، بأن الشرطة أجرت عملية تفتيش في 5 منشآت ومسجد، في إطار التحقيقات المتواصلة حول تبرعات تم جمعها بشكل غير قانوني، خلال انتشار وباء كورونا.
وفي هذا الإطار، أجرت الشرطة عملية تفتيش في "مسجد مولانا"، بمشاركة 150 عنصر أمن.
وتزامنت العملية مع أداء المسلمين صلاة الفجر، وداس خلالها عناصر الشرطة بأحذيتهم سجادات الصلاة، ما أثار انتقاد المسلمين وإدارة المسجد.
والجمعة تلقى جامع "بيازيد الجديد" بمدينة هامبورغ الألمانية، رسائل كراهية تحوي عبارات مسيئة ومناهضة للإسلام والمسلمين.
وذكر الجامع عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرسائل تضمنت أيضا عبارة "هذه ليست بلادكم، بل بلادنا، نحن نعيش هنا وسنبقى هنا، وعليكم أن تعتادوا على ذلك".
وتضامن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الجامع والمسلمين، مؤكدين أن العنصريين قلة في ألمانيا وأن الجميع متساوون أمام القانون.
كما أنهم دعوا إلى ضرورة احترام معتقدات الجميع في ألمانيا.
    نيسان ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 00:00